جمعية بسمة تنفذ مبادرة "تعزيز السلوك الإيجابي ونبذ ممارسات العنف والتنمر"

جمعية بسمة تنفذ مبادرة "تعزيز السلوك الإيجابي ونبذ ممارسات العنف والتنمر"
رام الله - دنيا الوطن
نفذت جمعية بسمة للثقافة والفنون وبالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الإستراتيجية و FXB مبادرة بعنوان   " تعزيز السلوك الإيجابي ونبذ ممارسات العنف والتنمر لدى الأطفال " وهي عبارة عن عرض مسرحي بالدمى ذات الفم الكبير " كلنا بنحبك يا سمسم ".

أشارت رانيا الشريحي منسق المبادرة " أن المبادرة تهدف لنشر ثقافة اللاعنف كأسلوب حياة من خلال  التخفيف من العنف النفسي " العنف الصامت " الذي يتعرض له الأطفال المرضى في الأماكن العامة وعدم تقبلهم بشكل إيجابي من أقرانهم و صعوبة إدماجهم معهم بسبب وجودعلامات  واضحة لمرضهم على بنيتهم الجسدية ما ينتج عنه أساليب سوء المعاملة  التي يتعرضون  لها من قبل الغير " تلفظ بألفاظ سيئة ، نظرات غير مقبولة ،نظرة الشفقة ، الخوف من العدوى ، تهميش و إضعاف دور الطفل في المجموعة أو الوسط المحيط مما يتسبب له بصدمات نفسية، بما في ذلك القلق، أو الاكتئاب  ومن الممكن ان ينتج عنه الوحدة والإنعزال ،  التنمر والتعسف والتطاول باليد  كرد فعل من الطفل الواقع عليه العنف أو يكون سبباً في تعريضه لذلك. لذا توجب علينا القيام بتلك المبادرة لتعزيز ثقة الأطفال المرضى بنفسهم ورفع روحهم المعنوية من جهة ، و من جهة أخرى تعزيز قيم إحترام الغير و تقبل ظروفهم الصحية والنفسية ومراعاة الفروق بين الأشخاص عند الأطفال الأسوياء"

حضر العرض ما يقارب 150 طفلا  بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية تتراوح أعمالهم من 5- 8 سنوات ،  تم إشراكهم في نهاية العرض بنشاطات ترفيهية حول موضوع المبادرة بطريقة  تجذب إنتباههم وتعزز لديهم مفاهيم الثقة بالنفس والمواجهة بطريقة سلمية وبشكل يحقق عنصر المتعة والترفيه والدعم النفسي لديهم، مما يكسبهم  المفاهيم والقيم المتعلقة بثقافة اللاعنف ومهارات ممارسة هذه الثقافة ، وقد أبدى الأطفال تفاعلاً إيجابيا مع منشطي العرض خاصة بعد النقاش معهم حول مخرجات العرض ، حيث أبدوا خلال  مشاركاتهم تفهمهم لآليات التسامح والحوار والتعاون والطرق الفعالة للتواصل  بالوسائل البسيطة التي اشتمل عليها العرض والمفاهيم التي وصلت للأطفال من خلال الأداء المميز للقائمين على العرض.

يذكر أن المبادرة واحدة من ضمن تسع وثلاثين مبادرة تم الموافقة عليها ضمن مشروع " التجمع الفلسطيني من أجل ثقافة اللاعنف "والذي يهدف إلى نشر ثقافة وسلوكيات الحوار والنقاش كأسلوب حضاري في حل الخلافات، ويعزز المصالحة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد ، حيث أن هذه الثقافة تعود بالإيجاب دوما وتساهم بشكل بناء في تطوير المجتمعات.