الديمقراطية: الفعاليات التي رافقت استشهاد"عبيد" هي استفتاء على هوية القدس وخيار المقاومة

الديمقراطية: الفعاليات التي رافقت استشهاد"عبيد" هي استفتاء على هوية القدس وخيار المقاومة
الجبهة الديمقراطية
رام الله - دنيا الوطن
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الفعاليات والمواقف التي رافقت استشهاد البطل محمد سمير عبيد، شهيد العيسوية الباسلة والقدس وفلسطين، ابن الجبهة الديمقراطية وشهيد التصدي لصفقة القرن، بدءا من المواجهات البطولية التي أدت رافقت استشهاده، مرورا باستلام جثمانه الطاهر وفق الشروط الفلسطينية، وصولا لتشييعه ومجلس عزائه تمثل في مجموعها ودلالاتها استفتاء حاسما على خيار شعبنا الكفاحي في النضال والمقاومة، وعلى هوية مدينة القدس، وعلى تمسك شعبنا بخيار الوحدة الوطنية التي تجسدت بأسمى مظاهرها خلال هذه المعركة الباسلة التي خاضها عشرات آلاف المناضلين من أبناء وبنات شعبنا في القدس العاصمة.

وقالت الجبهة في بيان لها وزع في مدينة القدس وبلدة العيسوية، أن إرادة الشعب الفلسطيني وكبرياءه الوطني والإنساني انتصرتا على إرادة المحتل وشروطه التعسفية التي وضعت شروطا غير إنسانية لتشييع الشهيد محمد سمير عبيد، لكن صلابة ذوي الشهيد وشباب العيسوية أحبطت هذه الشروط، وشيعت عريس القدس بما يليق به من مجد وعزة وفخار. كما أن الفعاليات الكفاحية التي رافقت استشهاد محمد وانتقلت في اليوم نفسه من العيسوية إلى شعفاط وجبل الزيتون وشوارع القدس والبلدة القديمة والضواحي تؤكد أن شعبنا متمسك بخيار النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال.

وأشاد بيان الجبهة بالوفود الوطنية والشعبية التي أمّت مجلس العزاء ومن ضمنها كافة المرجعيات الوطنية والروحية بدءا من مسؤول دائرة القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير شؤون القدس والمحافظ، ومفتي القدس والديار الفلسطينية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا والمطارنة والقساوسة ومسؤولي الأوقاف والغرفة التجارية والنقابات والاتحادات والأطر النسوية ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي القرى والتجمعات، وممثلي جماهير شعبنا داخل الخط الأخضر، كما أشادت بالكلمات   التي ألقاها ممثلو القوى والتجمعات خلال مراسم العزاء والتأبين التي أدارها القيادي التاريخي في الجبهة الديمقراطية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني هاني العيساوي.

ونوّه بيان الجبهة بشكل خاص إلى ما ورد في برقية التعزية التي وجهتها حركة حماس والتي أكدت على الوحدة الوطنية، وأقرت فيها بوضوح بالهوية السياسية والتنظيمية للشهيد محمد سمير عبيد شهيد القدس وأحد كوادر الجبهة الديمقراطية لتضع بذلك حدا لحالة الالتباس التي افتعلها البعض لحرف الأنظار عن وحدة كل قوى شعبنا في مجابهة صفقة القرن وترجماتها العملية.

وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بتوجيه التحية لروح الشهيد البطل محمد سمير عبيد ورفاقه وجميع شهداء فلسطين مجددة العهد والالتزام على الوفاء لرسالة الشهداء والمضي على طريقهم حتى الحرية والعودة والاستقلال بدولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس المحررة.

التعليقات