فرقة "ابن عربي" المغربية تحيي الأمسية السادسة من مهرجان فلسطين الدولي

فرقة "ابن عربي" المغربية تحيي الأمسية السادسة من مهرجان فلسطين الدولي
 قدمت فرقة ابن عربي من المغرب حفلًا غنائيًا مساء اليوم الاثنين في قصر رام الله الثقافي ضمن فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى في دورته العشرين المستمرة منذ الخامس والعشرين من حزيران.

وتعد ابن عربي من أقدم فرق الصوفية في العالم العربي، ووضع حجر أساسها الشيخ أحمد الخليع منذ نهاية الثمانينات، وتم اختيار اسمها تيمناً بالشيخ محيي الدين ابن عربي الملقب بالشيخ الأكبر وهو من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين. وتقدم رؤياها الموسيقية الخاصة من خلال إعادة إحياء أشعار وقصائد رواد الصوفية القدامى بطريقة أكثر عصرية، خاصة مع تغيير دمائها الغنائية بتولي المطرب والمنشد عبد الله المنصور قيادة دفة الغناء في الفرقة.

وقال الفنان عبد الله منصور: "اليوم نقترب من الذكرى الـ31 لتأسيس الفرقة. ونحن سعيدون جداً بزيارتنا لفلسطين وسعدنا بهذا الترحيب من قبل الجمهور الفلسطيني، وبالتأكيد نتطلع للمزيد من الزيارات في المستقبل".

وقالت مديرة المهرجان إيمان حموري: "في التجربة الصوفية يعتبر الغناء وسيلة من التواصل الروحي مع الخالق، لذلك نرى أن هذه التجربة الفنية من المهم أن يطلع عليها الجمهور الفلسطيني. فبينما تعتبر الموسيقى في سياقات دينية معينة (حراماً)، نجد العكس في الصوفية".

وأشارت حموري إلى أن المهرجان استضاف في السابق فرقاً صوفية متنوعة، منوهة إلى أهمية التواصل بين الفرق الصوفية في فلسطين والخارج.

وبدوره، قال شرف دار زيد منسق مهرجان فلسطين الدولي، إن مركز الفن الشعبي يبحث عن التنوع في ألوان الفنون التي يقدمها في المهرجان بهدف استقطاب أكبر عدد من الجمهور. وأضاف دار زيد: "لفرقة ابن عربي جمهور واسع في فلسطين، والفن الذي تقدمه راق. كما أنهم كانوا معنيين بحضورهم لفلسطين. والمادة الصوفية الدينية التي يقدمونها بشكل فني مهمة وتضاعف أهمية وجودهم في هذا المهرجان".

وأطربت الفرقة جمهورها بعدد من الأغنيات التي اشتهرت بها، مثل "أحبك حبين" و"سلبت ليلى مني العقل" وغيرها.

ويستضيف مهرجان فلسطين الدولي 2019 في الأيام القادمة، مجموعة من المغنين والفرق الفنية المحلية والعربية والدولية، وهم: وفرقة ميراز من تركيا وفرقة البيت العشوائي من الأردن وجوقة بيات للموسيقى والإنشاد وفرقة نقش للفنون الشعبية وفرقة شايفين من المغرب وفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية.

 ويشكّل مهرجان فلسطين الدولي وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال بالعالم، أسهمت في كسر الحصار الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين منذ عقود، مشكلًا قيمة ثقافية وفنية لدى الجمهور الفلسطيني. إذ بادر مركز الفن الشعبي في العام 1993 إلى تنظيم هذا المهرجان ليكون أول مهرجان دولي في فلسطين. واستطاع المهرجان على مر السنين، أن يساهم في تشجيع وإلهام الإنتاج الإبداعي للفنانين والمبدعين الفلسطينيين، خاصة الفرق الفنية المحلية.

ويستمر المهرجان حتى التاسع من آب في رام الله، واختار مركز الفن الشعبي هذا العام ثيمة "فلسطين التي نحب" شعاراً للمهرجان، بهدف الخروج من الحدود المختارة مسبقاً لفلسطين التي نحب أن تكون، مستبقاً بفعل التخيل والإرادة شكل فلسطين لما بعد التحرير.

ويحث القائمون على المهرجان الجمهور الفلسطيني على الاطلاع على برنامج وفعاليات المهرجان في المدن المختلفة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بمركز الفن الشعبي ومن خلال متابعة صفحة "الفيسبوك" الخاصة بالمهرجان بعنوان "مهرجان فلسطين الدولي".

التعليقات