مصدر السعادة

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

مصدر السعادة

الأسرة هي المصدر الوحيد لازدهار أبنائنا""

كيف يمكن ان نستمتع بعطلتنا الصيفية؟ في معظم الوقت و بعد كل عطلة صيفية، نكتشف انه كان بإمكاننا تنظيم أوقاتنا وهواياتنا بشكل أفضل. ويعد تنظيم العطلة الأسرية، هناك دائما  ردود فعل جيدة للعطلة الناجحة. ان العطلة أيضًا استرخاء، وفرحة كون الاسرة مجتمعة في اجواء مرح وسرور، و لممارسة الأنشطة الترفيهية واللحظات الثمينة التي تعلمنا الدروس الجديدة ، واكتشاف من نحن حقًا وماذا نحب في الحياة.ان الاستمتاع بعطلة الصيف، هو أن يكون لديك قناعة لاتخاذ القرار الصحيح وتعلم أشياء جديدة، ومعرفة الذات.

السعادة لا تتعلق فقط بقضاء عطلة طيبة ، ولكن أيضًا للاستفادة الكاملة منها في الارتجال والإبداع والاكتشاف. يجب علينا أولاً، التخطيط مسبقا لبرنامج العطلة مسبقًا ومنح الكثير من الاهتمام لكي لا ننسى أي تفاصيل لقضاء اجازة ناجحة. يعني أن التحضير  المسبق للعطلة، و العناية بالعلاقاتة الأسرية يرسخ قيم الحب و والوئام الاسري. ان الآباء والأمهات بمثابة المثال الاعلي لأبنائهم، واساليب الود والانسجام يساهمان في خلق مبادئ التعاون الجيد. لا تتفاجؤوا إذا كان بعض من الأبناء لا يرغبون في قضاء عطلتهم مع الأسرة، لأن هناك العديد من الأسباب التي تجعلهم يشعرون بعدم الارتياح عند اقتراب العطلة، مثل: ارغامهم علي مجالسة الأطفال، والقيام بغسل الصحون، والتنظيف لكل الأسرة.

السعادة ليست فقط عن قضاء عطلة ولكن أيضا حول

يجب أن يكون واضحا، أن ليس فقط اولياء الأمور والأطفال الصغار الذين يستمتعون بالعطلة، ولكن أيضًا من حق البالغين والمراهقين ان يستمتعوا و ان ينعموا بالاسترخاء أيضًا. يجب أن تكون الإجازات الأسرية لحظات لا تنسى، وفرارًا حقيقيًا من الروتين وتعب العمل والمدارس والجامعات ، وان تتصدر الصورة الأسرية المغامرات، واللحظات الرائعة، والشراكة، والحب. كما ان فوائد العطلة الأسرية متعددة ناجحة، بسبب أن لحظات الراحة هذه توفر لكل فرد من أفراد الأسرة الصفاء، فضلاً عن ثقافة الحياة الجيدة وقيمها. دعونا أولاً أن نعرف أنه يمكننا قضاء عطلةة جيدة في كل مكان ، في المنزل ، في الجبال ، في البحر ، أو في الغابة. يتعلق الأمر بمناقشة الأمر مع الأسرة لمعرفة رأي كل فرد، ومعرفة ما إذا كانت ميزانية الأسرة تسمح بذلك أم لا.  

كما تساهم هذه الطريقة الديمقراطية في فهم الجميع، وصياغة العادات الأسرية القائمة على التوافق والتقاسم ورفاه الجميع. أفضل طريقة لتنظيم العطلة، تبدأ بالتواصل الجيد مع الأبناء لمراعاة القواسم المشتركة بين اولياء الأمور والأبناء، واتخاذ القرار الصحيح. كما أن التخطيط يحتاج الي وضع ميزانية من اجل تنظيم اجازة ناجحة مثل تنظيم الرحلة والاقامة

و الجدول الزمني (دقة مواعيد القطارات والطائرات القادمة والمغادرة) ، والرحلات ، والتسوق ، والألعاب في الهواء الطلق، والأكل، وأدوية الطوارئ، والمصاريف، والنصائح للأبناء، وتوزيع المسؤوليات. كما يشمل البرنامج نزهات جماعية مع الأبناء (زيارات للمتاحف والمعابد والمواقع السياحية). ولا ننسي ضرورة إعداد نهاية العطلة والعودة إلى المنزل، ثم جمع الأسرة لمعرفة رأي كل واحد وأفضل لحظات هذه الإجازة، (ألبوم الصور ، و اقتباسات، و ملخص لما اكتشفه و أحبه كل واحد). هذه الممارسة الأسرية تعتبر "بعد حسي إضافي" ، و جزء من دعم أولياء الأمور لأبنائهم وذلك يمنحهم الثقة والقدرة علي ان يصبحوا مستقلون ومسؤولون عن حياتهم في المستقبل. هذا جزء مهم من العادات والمبادئ الأسرية المعتمدة. 

من الضروري تكريس لحظات من المرح في العائلة ، ولحظات الاستمتاع تساهم في تقوية التوازن العقلي والجسدي الذي بدوره يعزز القدرات المعرفية والابداع والاستقلالية. كما يجب أن تكون العطلة الأسرية في متميزة، لتقوية التقارب والثقة بين أفراد الأسرة، والشعور بحب أولياء الأمور للأبنائهم. و مع ذلك، إن ممارسة أنشطة الاسترخاء مع الأسرة سواء أن كانت حول المسبح ، في البحر أو أثناء وجبات الطعام  تسمح بالحفاظ على الذكريات السعيدة التي ستعزز الاحترام  وكذلك الشعور بالانتماء الأسري وصلة الرحم.