الجبهة الديمقراطية تحيي وقفة شعبنا في القدس وصمود العيسوية

الجبهة الديمقراطية تحيي وقفة شعبنا في القدس وصمود العيسوية
رام الله - دنيا الوطن
حيّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس وقراها وضواحيها، وخاصة أبناء وبنات بلدة العيسوية الصامدة الذين كسروا قيود المحتل الغاصب، وودعوا الشهيد البطل محمد سمير عبيد شهيد القدس وفلسطين، شهيد التصدي لصفقة القرن وشهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مكللا بما يليق به وبتضحياته من مجد وفخار، واعتزاز كل أبناء شعبنا على اختلاف تجمعاتهم وانتماءاتهم، فكانت جنازته المهيبة عرسا للوحدة الوطنية واستفتاء على خيار النضال والمقاومة، ومهرجانا للتمسك بالقدس وبهويتها الوطنية وعروبتها وبالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني المناضل.

وأكدت الجبهة الديمقراطية في بيان وزعته في مدينة القدس وبلدة العيسوية أن الوحدة الوطنية التي تجسدت في تشييع الشهيد محمد سمير عبيد كما في فعاليات التصدي اليومية لعمليات الاقتحام والدهم والاعتقالات اليومية لبلدة العيسوية تمثل لفتة وفاء والتزام برسالة الشهيد وكل شهداء شعبنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل حرية الوطن وكرامة الشعب ومن أجل القدس المقدسة عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.

إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تحيي روح رفيقها البطل محمد سمير عبيد التي التحقت بأرواح من سبقوه من شهداء الجبهة الديمقراطية وقادتها،  شهداء القدس عمر القاسم وصلاح شاهين وياسر الدقاق وفادي علون وأسامة العيساوي وفادي العيساوي ومحمد خلف لافي، تؤكد أن الهوية السياسية للشهيد أو الانتماء التنظيمي له ليست أهم من الانتماء لشعبه وقضيته، لكن الإشارة لهذه الهوية هي حق للشهيد الذي اختار هذا الانتماء ودفع حياته ثمنا له وقضى أجمل سنوات عمره في سجون الاحتلال ضريبة لهذا الانتماء. كما تؤكد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الهوية التنظيمية للشهيد محمد سمير عبيد لم تكن يوما محل شك أو تساؤل لا أثناء حياة الشهيد ونضاله في صفوف اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، أو في موقع العيسوية للجبهة الديمقراطية ولا خلال سنوات اعتقاله التي زادت عن أربع سنوات، ومشاركته في جميع الفعاليات السياسية والجماهيرية والتنظيمية للجبهة الديمقراطية، وما يدفعنا لهذا التأكيد هو التصرف المؤسف الذي لجأ له البعض، مستغلين اللحظة العاطفية المشحونة، والمشاعر الجياشة للناس والأهل أثناء تسلم الجثمان وتكفينه،  ولحظة التشييع، بمحاولة إلصاق هوية سياسية مغايرة وكأنه ينتمي لحركة حماس عبر توشيحه براياتها وأعلامها وعصبتها.

 ومع تقديرنا لحركة حماس وما قدمته من نضالات مشهودة ضد الاحتلال واعتزازنا بكل جهد مشترك لكل القوى الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، فإننا نستغرب مثل هذه الحركات التي لا تتناسب مع عظمة موقف الشهادة ونطالب قيادة حركة حماس أو من يمثلها في القدس، بإيضاح الأمر والتراجع عنه كما نطالب وسائل الإعلام المسؤولة بتحري الدقة والموضوعية وعدم الانجرار وراء الحركات الاستعراضية، مؤكدين دائما وأبدا أن تضحياتنا ونضالنا هي من أجل شعبنا ووطننا وأن بوصلتنا هي في اتجاه القدس والقضية الوطنية لشعبنا.