استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 317 مواطنًا برصاص الاحتلال في يونيو الماضي

استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 317 مواطنًا برصاص الاحتلال في يونيو الماضي
أرشيف
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري «شعب تحت الإحتلال»، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: «أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (3) مواطنين فلسطينيين، وأصاب (317) مواطنًا بجروح، واعتقل ما يزيد على (396) مواطناً آخراً؛ خلال حزيران/ يونيو المنصرم» في تحدٍ سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.

 وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد (3) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (317) مواطنًا بجروح.

أشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الحرب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، فقد استشهد ضابط الإسعاف محمد صبحي الجديلي (36 عاماً) من سكان مخيم البريج، متأثراً بجروح أصيب بها في الرأس، جراء إطلاق قوات الإحتلال النار عليه، أثناء قيامه بواجبه الإنساني في مسيرات العودة شمال قطاع غزة، كما استشهد المواطن موسى أبو ميالة (60 عاماً) من سكان مخيم شعفاط بمدينة القدس، متأثراً بجروح أصيب بها في القفص الصدري، جراء اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال «المستعربين» عليه بالضرب أمام بيته أثناء اقتحامها للمخيم، واستشهد الأسير المحرر محمد سمير عبيد (20 عاماً) خلال مواجهات مع قوات الإحتلال في قرية العيساوية.. في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، حيث خرقت قوات الاحتلال مبادئ الشرعية الدولية، ضاربة عرض الحائط بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، واتفاقيات جنيف لحماية حقوق المدنيين في حالة الحرب. فيما أصيب (317( مواطناً فلسطينياً بجروح، جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة في قطاع غزة وكذلك بفعل أعمال قمع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، والمناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.

ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (396) مواطناً.

انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت قوات الاحتلال مايقارب (396) مواطناً خلال الشهر المنصرم، بينهم (13) طفلاً، و(3) مواطنات،  وقد تفاقمت الحالة الصحية للأسير سامي أبو دياك القابع بما يُسمى «عيادة سجن الرملة» والذي يعاني من انتشار السرطان في معظم أنحاء جسده في ظل عدم تقديم العلاجات اللازمه له إمعاناً في سياسة التعذيب التي  تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى عامة والأسرى المرضى في سجون الاحتلال، فيما يواصل (10) أسرى إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الاداري وظروفهم الاعتقالية في الحين الذي يقبع (450) معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال حسبما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فيما أبعدت سلطات الإحتلال عدداً من المواطنين المقدسيين عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة بينهم عدد من حراس المسجد الأقصى؛ وأصدرت بحقهم قرارات بالحبس المنزلي وغرامات وكفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم،  فيما احتجزت قوات الاحتلال (20) مواطناً فلسطينياً على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن، وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.

ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.

تحدث التقرير عن مصادقة محكمة الاحتلال المركزية في القدس على آلية لشرعنة وتأهيل وحدات استيطانية بنيت بلا تراخيص في الضفة الغربية المحتلة، حيث ستؤدي إلى منح التراخيص لـ (2000) وحدة سكنية استيطانية في مستعمرة «عاليه زهاف» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية كفر الديك غرب سلفيت. كما صادقت المحكمة على بيع (3) عقارات مكونة من فنادق ومباني في البلدة القديمة بمدينة القدس، تعود ملكيتها لكنيسة الروم الأرثوذكس، لصالح جمعية «عطيرت كوهانيم» الإستيطانية. وقامت مجموعة من المستوطنين في منطقة خلة النحلة في مدينة بيت لحم بأعمال التجريف في قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو (300) دونم تمهيداً لإقامة بؤرة إستيطانية جديدة تدعى  «جفعات إيتام»، وشرع المستوطنون ببناء بؤرة إستيطانية جديدة على قطعة أرض في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وقامت قوات الإحتلال بمد خطوط مياه وشق طرق تربط بين البؤر الإستيطانية المحيطة بقرية سنجل، وسلمت قوات الاحتلال أوامر عسكرية بوضع اليد على مساحة (1.5) دونم من أراضي قرية بورين، و(3.9) دونم من أراضي قرية عصيرة القبلية، و (4800) من أراضي قرى بني نعيم ويطا لغرض الأعمال والمشاريع الاستيطانية في مستعمرات «براخاة» و«يتسهار، و«بني حيفر»، وجرفت مجموعة من المستوطنين من جمعية «كيرن كييمت» الإستيطانية، (4) دونم من أراضي المواطنين الزراعية في منطقة المخرور التابعة لمدينة بيت جالا، وشرعت بزراعتها ووضعت في محيطها سياج من الأسلاك الشائكة، في محاولة للإستيلاء عليها كما جرفت قوات الإحتلال في منطقة الخمار التابعة لقرية بتير أراضاً زراعيةً وهدمت سلاسل حجرية، وجرفت قوات الإحتلال أرضاً زراعية شمال خربة يانون الواقعة جنوب شرق بلدة بيت فوريك لصالح البؤرة الاستيطانية «جدعونيم»، ووضعت قوات الإحتلال في منطقة المربعة الواقعة قرب مدخل قرية تل، سياجاً سلكياً شائكاً بمحاذاة طريق إستيطاني ترابي يؤدي إلى النقطة العسكرية المقامة على قمة جبل جرزيم بمدينة نابلس، والذي سيتسبب بمنع المواطنين الزراعيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

          أشار التقرير إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومتلكاتهم، حيث دخلت مجموعة من المستوطنين إلى أطراف قرية ياسوف، ورشقت الحجارة باتجاه منازل وسيارات المواطنين، واقتحمت مجموعة من المستوطنين بلدة سنجل، وأعطبت إطارات (10 مركبات) للمواطنين، كما خطت باللغة العبرية (شعارات عنصرية معادية للعرب) على جدران المنازل، ورشقت مجموعة من المستوطنين قرب مفرق مستعمرة «نوجوهوت» الحجارة باتجاه سيارات المواطنين المارة على الشارع الرئيس المار بمحاذاة المستعمرة، ورشقت مجموعة من المستوطنين في منطقة المهلل قرب بلدة نعلين، الحجارة باتجاه مركبات المواطنين المارة في المكان، واعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب المبرح على أحد مواطني قرية المغير، كما اعتدى أحد المستوطنين المسلحين من مستعمرة «حلميش» بالضرب المبرح على طفل من ذوي الإحتياجات الخاصةمن قرية دير نظام،  واعتدت مجموعة من المستوطنين على عدد من المواطنين والعمال أثناء تشييدهم لجدار قرب منزل في حي تل الرميدة بمدينة الخليل، واعتدت مجموعة من مستوطني البؤرة الإستيطانية «جلعاد» على عدد من المواطنين أثناء قيامهم بأعمال المساحة لأرضهم الواقعة غرب قرية تل، وحاولت مجموعة من المستوطنين وبحماية قوات الإحتلال في منطقة جبل جالس في البلدة القديمة بمدينة الخليل، منع تركيب برج إتصالات للشركة الفلسطينية (الوطنية موبايل - أوريدو) على سطح أحد المنازل، حيث تمكن الأهالي من التصدي للمستوطنين ومنعهم من الإقتراب من المنزل، ودخلت مجموعة من المستوطنين إلى أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية برقة، وحطمت الأقفال الخاصة بنبع مياه في القرية، ولاذت بالفرار، وأضرمت مجموعة من مستوطني مستعمرة «إيتمار»،  النار في الأراضي العشبية داخل سياج المستعمرة، حيث امتدت النيران إلى أراضي المواطنين الزراعية في قرية خربة يانون، وتمكن أصحاب الأراضي وطواقم الدفاع المدني الفلسطيني من إخماد النيران في وقت لاحق، وأضرمت مجموعة من المستوطنين قرب البؤرة الإستيطانية «جفعات آساف» النار في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون والتين والعنب والمحاصيل الزراعية التابعة لقريتي بيتين وبرقة قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخماد النيران، وأضرمت مجموعة من مستوطني مستعمرة «يتسهار» النار في أراضي المواطنين التابعة لقرية عينابوس، كما رشقت الحجارة باتجاه منازل المواطنين على أطراف القرية،  واستولت مجموعة من المستوطنين بجوار سوق الخضار في البلدة القديمة بمدينة الخليل، على محل تجاري تعود ملكيته لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية. فيما تكررت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتحت حراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، اقتحام ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال، حيث دعت «منظمات الهيكل»  إلى اقتحامات جماعية للمسجد بمناسبة ما يسمى عيد «البواكير -نزول التوراة» شرع خلاله المستوطنون في حملات اعتداء على المواطنين الفلسطينيين.

رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.

أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال وتحت حجج عدم الترخيص والوقوع ضمن مناطق سيطرة الاحتلال؛ بهدم (3) منزل في قرية صور باهر، ومنزلاً في حي سلوان، ومنزلين في مخيم شعفاط، ومنزلاً ومحلاً تجارياً في حي جبل المكبر، وبناية وعدداً من المحلات قرب حاجز قلنديا العسكري، في مدينة القدس، كما هدمت منزلاً على أطراف مدينة أريحا، و منزلاً و(4) بركسات تستخدم للسكن في منطقة الراس الأحمر، وبناية سكنية مكونة من (3) طوابق في منطقة جبل جوهر في البلدة القديمة بمدينة الخليل،  وغرفة سكنية، بالإضافة إلى (4 بركسات) لتربية المواشي والخيول في منطقة بئر عونة التابعة لمدينة بيت جالا، وبركسين ومغسلة مركبات قرب مدخل بلدة دير بلوط، وغرفتين تستخدمان للأغراض الزراعية في منطقة الطيبة التابعة لبلدة ترقوميا،  وخيمة تستخدم للسكن في قرية المفقرة الواقعة جنوب شرق بلدة يطا،  ومسكنين من الطوب في منطقة خلة الضبع الواقعة جنوب شرق بلدة يطا، وكرفاناً يستخدم للسكن وحظيرة لتربية الأغنام في قرية خشم الدرج (البدوية) الواقعة شرق بلدة يطا، وبئراً لجمع المياه يستخدم للأغراض الزراعية العقبة الواقعة شرق مدينة طوباس، فيما سلمت قوات الاحتلال إخطارات هدم وإخلاء أراضي لصالح إنشاء حديقة (تلمودية) في بلدة العيسوية، وأصدرت محاكم الاحتلال قراراً بهدم (15) بناية سكنية (تضم عشرات الشقق السكنية) في منطقة وادي الحمص في قرية صور باهر، بحجة قربها من الجدار العنصري العازل.

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.

أشار التقرير إلى اقتحام مجموعة من مستوطني البؤرتين الإستيطانيتين «عادي عاد» و«إحيا» أراضي المواطنين التابعة لقرية جالود، وأضرمت النار في حقول المواطنين الزراعية في المنطقة الجنوبية من القرية، مما أدى إلى احتراق نحو (400) شجرة زيتون قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخماد النيران، فيما اقتلعت قوات الإحتلال في بلدة طمون، نحو (220) شجرة زيتون بالإضافة إلى ردم (2) من آبار جمع المياه تعود ملكيتها لمواطنين من بلدة طمون، كما اقتلعت قوات الإحتلال في قرية العيسوية، أشجاراً حرجيةً مرزوعة في المنطقة الجنوبية الغربية من القرية، بحجة إعاقتها كاميرات المراقبة، وأضرمت مجموعة من المستوطنين جنوب قرية مادما، النار في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون، وصادقت سلطات الإحتلال، على قطع واقتلاع نحو (2000) شجرة زيتون قرب المدخل الغربي لبلدة تقوع وقرب مدخل قرية المنيّة، حيث يتضمن الأمر قطع واقتلاع الأشجار على امتداد طول (1600) متر وعرض (50) متراً (أي ضمن مساحة 80 دونماً)، بحجة الدواعي الأمنية، فيما قامت مجموعة من المستوطنين بقطع العشرات من أشجار الزيتون من أراضي المواطنين الزراعية المهددة بالمصادرة في منطقة بيرين الواقعة بين بلدتي بني نعيم ويطا. فيما صادرت قوات الاحتلال جرافة في مخيم الدهيشة، وجرافتين بلدة قفين، وجراراً زراعياً ومعدات بناء (طوب ورمل وإسمنت ولفات من الأسلاك) من مدرسة ظهر المالح،  ورافعة للكهرباء (شاحنة) ومركبة خدمات تابعتين لبلدية بيت أُمَّر، و(3بركسات) تستخدم لتربية الأغنام، ومولدات كهرباء ومضخات مياه في قرية الرشايدة،  وعدداً من الدراجات النارية و(6)مركبات أثناء اقتحام مدينة قلقيلية، ومبلغ (4200) شيقل أثناء اقتحام منزل في مخيم طولكرم، ومبلغ يقدر بنحو (50000) شيقل أثناء اقتحام منزل في قرية قطنة.

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.

تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي عامر توفيق أبو هليل، بعد أن داهمت منزله في بلدة دورا وعبثت بمحتوياته،  كما اصيب الصحافي - نضال سالم شتية بجروح أثناء تغطيته لقمع قوات الإحتلال قرب المدخل الشرقي (المغلق) لقرية كفر قدوم.