صحافيون يؤكدون على دور صحافة الاستقصاء في كشف الفساد وخدمة المجتمع

رام الله - دنيا الوطن
شارك عشرات الإعلاميين/ات العاملين في مجال الصحافة الاستقصائية وخريجي الصحافة والاعلام، في فعالية يوم إعلامي مفتوح حمل عنوان "توظيف الإعلام الرقمي في مكافحة الفساد"، نظمه ملتقى إعلاميات الجنوب، بالتعاون والشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمسائلة "أمان"، ضمن مبادرة "استقصائيون ضد الفساد 2"، التي ينفذها الملتقى للعام الثاني على التوالي.

أقيمت فعاليات اليوم المفتوح في إحدى الاستراحات على شاطئ بحر رفح، بمشاركة 50 صحافي وصحافية من كافة أنحاء القطاع، وقد افتتحت ليلى المدلل المدير التنفيذي للملتقى فعاليات اليوم، بكلمة أشادت من خلالها بجهود الصحافيين الاستقصائيين في خدمة المجتمع، عبر الكشف عن قضايا الفساد.

كما أكدت المدلل على النجاح الذي حققته مبادرة استقصائيون ضد الفساد، بنسختيها السابقة والحالية، حيث نجح الصحافيون وعبر العديد من التحقيقات في كشف قضايا فساد، وساهموا في تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيدة في الوقت ذاته بمستوى التعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمسائلة "أمان".

من جهته أكد محمود عبد الهادي ائتلاف "أمان"، على أهمية الصحافة بشكل عام، وصحافة الاستقصاء بشكل خاص في أي مجتمع، مؤكداً أن الائتلاف يدعم هذا النوع من الصحافة إيماناً منه بدورها في مكافحة الفساد وتعزيز مبدأ النزاهة والشفافية.

وشدد عبد الهادي على أن دور صحافة الاستقصاء ليس فضح المفسدين كما يعتقد البعض، وإنما لها هدف أسمى وهو خلق حالة من النزاهة والشفافية تساعد في حسن إدارة المال العام، وتقديم الخدمات بأقصى كفاءة للمواطنين، وعلاج كل المشكلات التي تنتج عن سوء إدارة المال العام.

وتحدث عبد الهادي عن الدور التكاملي للمنظومة الإعلامية مع مؤسسات المجتمع المدني، في التواصل مع الجهات الرسمية والحكومية، ومخاطبتها لتحسين واقع الخدمات، والعمل على مكافحة الفساد، مشدداً على ضرورة تعزيز ثقافة التبليغ عن أية شبهات تتعلق بالفساد من قبل المواطنين، للجهات ذات العلاقة.

وقدم الإعلاميات والإعلاميون المشاركون في فعاليات اليوم مداخلات حول أعمالهم الاستقصائية وأهميتها، وما نتج عن التحقيقات التي سبق واعدوها من تغييرات ايجابية في واقع الخدمات المقدمة.

وأكد الصحافي محمود هنية في مداخلته على أهمية المبادرات التي يدعمها "إتلاف أمان"، لتشجيع الصحافة الاستقصائية، وما نتج عن ذلك من تحقيقات راقية بعضها حاز على جوائز محلية ودولية، لما تركته من أثر عاد بالإيجاب على المجتمع المحلي، مؤكداً أن هذا فتح شهية الإعلاميين على المزيد من العمل في صحافة الاستقصاء.