عنصرية أخرى في إسرائيل.. إغلاق حديقة بلدية العفولة أمام العرب

عنصرية أخرى في إسرائيل.. إغلاق حديقة بلدية العفولة أمام العرب
رام الله - دنيا الوطن
أكدت صحيفة (هآرتس)، أنه تم تقديم استئناف إلى المحكمة المركزية في الناصرة ضد بلدية العفولة لقرارها إغلاق حديقة المدينة أمام سكان المدن الأخرى (المستهدفون هم العرب) خلال معظم أيام العطلة الصيفية.

ويسعى الملتمسان، مركز (عدالة) لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، والمحامية ناريمان شحادة الزعبي، إلى إلغاء قرار إغلاق الحديقة، وإصدار أمر مؤقت يمنع إغلاقها، إلى أن يتم التوصل إلى قرار نهائي.

وتضمن الالتماس أمثلة حول إعلانات تم نشرها، في حالات سابقة، بما في ذلك خلال عطلة عيد الحانوكا الأخير، على صفحات الحديقة ورئيس البلدية آفي الكابيتس، على (فيسبوك)، عن إغلاق الحديقة لصالح سكان المدينة فقط.

وأشار الالتماس إلى قيام الكابيتس، في عدة مناسبات، بالكتابة على صفحته بأنه "يجب علينا بكل فخر رفع الأعلام الإسرائيلية في جميع أنحاء الحديقة، وتشغيل الموسيقى باللغة العبرية.. وعندما نعلم أنه يفترض وصول الكثيرين من السكان من خارج المدينة، يجب إغلاق الحديقة للصيانة. يجب وقف استغلالنا".

ووفقًا لمقدمي الالتماسات، فإن طلب الكابيتس تشغيل الموسيقى باللغة العبرية "يهدف إلى توضيح المعارضة وعدم الرضا عن وجود اللغة العربية في جميع أنحاء المتنزه" وهو موقف "عنصري وانتقائي وأبرتهايد".

وكانت نائبة المستشار القانوني للحكومة، دينا زيلبر، قد توجهت، يوم الأحد، إلى بلدية العفولة طالبة توضيح قرارها، وكتبت في رسالتها أنه "يسود الشك بأن الإغلاق ليس موجهًا ضد أي شخص ليس من سكان المدينة، بل تحديداً ضد السكان العرب"، وطلبت توضيح سبب تسليم الحديقة لشركة المراكز الجماهيرية في المدينة وفتحها طوال أيام العطلة الصيفية أمام سكان العفولة فقط.

 ووفقًا لها، فإن للسلطة المحلية "القدرة على إفادة سكانها عن طريق منحهم الأولوية في استخدام المناطق الحضرية"، دون أن يتم فرض "حظر كامل على دخول حديقة بلدية معظم أيام الأسبوع". وأشارت إلى قرار الحكم الصادر ضد بلدية رعنانا، والذي تم وفقاً له تشكيل لجنة حددت بعد الفحص أنه يجب السماح لكل شخص، بما في ذلك غير المقيم في المدينة، باستخدام المناطق العامة الكبيرة.

وقالت شحادة الزعبي: إنها شعرت بالإهانة عندما شاهدت السكان اليهود في المدينة يمرون من أمامها "ويدخلون بحرية إلى هذه الحديقة الشاسعة التي أعرفها جيدًا، بينما كان عليّ أن أعود أعقابي إلى السيارة وأغادر المكان".

وصرح مركز (عدالة)، "أن تقييد دخول الحديقة ليس سوى أحد أعراض الاتجاه المقلق للفصل الذي يحظى بدعم كبير من قانون القومية.. السلطة المحلية تقرر، لأسباب عنصرية، إغلاق أبوابها أمام العرب. وهم يمنعون من الإقامة فيها أو حتى استخدام منشآتها، لأن المنتخبين في المدينة، اختاروا الالتزام بالحفاظ على طابعها اليهودي.

وأضاف المركز، أنه "لا يحق لبلدية العفولة تحديد من سيستفيد ومن الذي لن يستفيد من الموارد التي تعود إلى الجمهور بأكمله، حتى لو كانت هذه المنطقة تقع ضمن نفوذها، وهي التي تصونها".

التعليقات