الجبهة العربية: افتتاح المستوطن فريدمان نفقاً في القدس مشاركة بتزوير الحقائق التاريخية

رام الله - دنيا الوطن
قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان افتتاح السفير الامريكي لدى الاحتلال المستوطن ديفيد فريدمان والمبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات لنفق في حي سلوان في مدينة القدس هو مشاركة بتزوير الحقائق التاريخية ولمعالم القدس العربية ، كما انه حلقة في مسلسل التهويد المتسارعة التي تشهدها المدينة المقدسة في اعقاب اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

واضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم أنه ليس من الغرابة أن يقدم فريدمان أو الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة، فقد سبق وكشف عن وجهه الصهيوني المنحاز تماما للاحتلال والمتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، والذي أبدى العداء لشعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة والمكفولة دولياً باعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال، ولا زال يصر على المضي في مسلسله السخيف بما يسمى صفقة القرن وصولاً لمؤتمر البحرين الذي أفشله وأفرغه من مضمونه موقف وتمسك شعبنا وقيادته الرافض لكافة المشاريع والمخططات والمؤتمرات التي تحاك ضد قضيته الفلسطينية وحقوقه الوطنية الثابتة.

واضافت الجبهة ان هذه المشاركة تعبر عن مدى الإمعان والانحياز الأعمى للإدارة الامريكية للاحتلال وتعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة المتطرفة التي يتزعمها ترامب، محذرة أن التنكر لحقوق شعبنا وسلب أرضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية، وعمليات الحفر المستمرة أسفل المسجد الأقصى المبارك خطوة من شأنها أن تقود الساحة الفلسطينية والمنطقة برمتها الى العداء المفتوح ونتائج وتداعيات خطيرة جراء استمرار الاحتلال بممارساته وجرائمه التي يرتكبها وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية.

واهابت الجبهة بجماهير شعبنا وبأمتنا العربية والاسلامية الى الوقوف ضد كافة المشاريع والمخططات الاستعمارية والاحتلالية لحماية مدينة القدس والمقدسات المسيحية والاسلامية، ودفع الاحتلال الى الادراك ان شعبنا الفلسطيني لن يقف صامتاً أمام هذه الممارسات والعنجهية المستمرة من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود والأمريكيين،  وسيدافع عن مقدساته بكل الوسائل المتاحة وسيواصل نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الوطنية الثابتة حتى تحقيق الأهداف الوطنية كاملة في الحرية والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.