حزب العدالة الفلسطيني يدين الموقف الأمريكي بافتتاح نفق يشار اليه "طريق الحجاج"

رام الله - دنيا الوطن
دان حزب العدالة الفلسطيني الموقف الأمريكي بافتتاح نفق يشار اليه "طريق الحجاج" في القدس المحتلة .

واعتبر مشاركة كوشنير وغرينبلات وفريدمان انحياز للمخططات الاسرائيليه التهويديه في القدس .

وطالب المجتمع الدولي ملاحقتهم بتهم ترقى لارتكاب جرائم الحرب لخرقهما القوانين الدولية ومساهمتها بالتشجيع على الإرهاب الفكري والديني ونشر ثقافة العنصرية وتطاولهما بإعمالهم على المقدسات الاسلاميه وتعريضها للخطر
تقدير موقف حزب العداله الفلسطيني / يكتبه المحامي علي ابوحبله  في حدث غير مسبوق ويشكل خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة باعتبار القدس أراضي فلسطينيه محتله وان الوضع القانوني لمدينة القدس حيث مجلس الأمن والجمعية العامة يؤكدان انطباق اتفاقية جنيف الرابعة انطباقاً قانونياً على الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 بما في ذلك القدس.

وبسبب إصدار القوانين والتشريعات التي تساعد إسرائيل على إحكام قبضتها على مدينة القدس والأعمال التي استهدفت الوضع الجغرافي والديمغرافي والمؤسسي لمدينة القدس منذ اليوم الأول لاحتلالها، اهتمت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بما يجري فيها من ممارسات خطيرة وانتهاكات جسيمة لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فاتخذ كل من مجلس الأمن والجمعية العامة، القرارات التي ترفض وتشجب وتدين الإجراءات الإسرائيلية في المدينة بدءا من العرض العسكري الإسرائيلي التي أقامته إسرائيل في المدينة عام 1968،[12] ثم قرار حكومة إسرائيل بفرض القانون الأساسي على القدس وضمها إلى إسرائيل واعتبارها عاصمة لها، وصولاً إلى التغييرات الجغرافية والديمغرافية فيها، وإقامة المستوطنات الإسرائيلية حولها لعزلها عن محيطها الفلسطيني. هذا وقد أكدت معظم هذه القرارات بطلان الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة وانطباق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب والمعقودة عام 1949 على الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما فيها القدس.
قرار الرئيس ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكيه للقدس شكل خرق فاضح لمبادئ الأمم المتحدة وكافة الاتفاقيات الدولية ، وكل يوم ترتكب أمريكا من الجرائم بحق الفلسطينيين ما يندى له جبين البشرية .

لقد ثبت بالدليل القطعي أن اليمين المتصهين بات يستحوذ على القرار الأمريكي ، وان إدارة ترمب تخضع لتعليمات الكنيسة الانجليكيه لليمين المتصهين والداعم للمخططات الاسرائيليه في القدس بقصد تهويدها وإفراغها من سكانها الأصليين من خلال العصابات التي بات يطلق عليها مجموعات تدفيع الثمن وشبيبة التلال وهي استنساخ لعصابات شترن والهاجانا التي ارتكبت الجرائم بحق الفلسطينيين 48 وهجرتهم من ديارهم قسرا
يفتتح اليوم في القدس المحتلة نفق يشار اليه "طريق الحجاج" عبارة عن حفريات أثرية كبيرة تحت سطح الأرض، وهي مستمرة منذ ست سنوات، بالتعاون بين جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية. وجرت الحفريات في نفق، مدعّم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة، الذي يفضي إلى المسجد الأقصى. ويزعم المستوطنون أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني" المزعومة. 
 
وكان المستوطنون قد افتتحوا "طريق الحجاج" قبل سنتين ونصف السنة، واليوم يفتتحونه للمرة الثانية. وادعت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغف، خلال مشاركتها في الافتتاح السابق، ومخاطبة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أنه "أقف هنا، في الطريق التي سار فيها آباء آبائي قبل ألفي عام. ولا يوجد شعب في العالم لديه ارتباط كهذا مع بلاده. لا الأوكرانيين، ولا النيوزيلانديين، ولا الأنغوليين. لا يوجد شعب في العالم مرتبط ببلاده مثل ارتباط الشعب اليهودي بأرض إسرائيل". 
 
فيما يسود بعض المحللين الإسرائيليين وجود شكوك حيال تاريخ هذا النفق، الذي يربط بين وادي حلوة في سلوان وحائط البراق. كذلك انتقد مسئولان كبيران في سلطة الآثار الإسرائيلية الحفريات في هذا النفق، وقالا إنها مناقضة للآداب المهنية لسلطة الآثار.
ويشكو سكان سلوان الفلسطينيون، منذ سنين، من أن هذه الحفريات تسببت بأضرار لبيوتهم، الواقعة فوق النفق، والتي تشققت جدرانها. وخلال فصل الشتاء الأخير، انهارت عدة أمتار من موقف سيارات، يملكه فلسطيني من سكان سلوان، إلى مدخل النفق.

ويشارك السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اليوم الأحد، في افتتاح ما يسمى "طريق الحجاج"، الذي تنظمه جمعية "إلعاد" الاستيطانية والتي تعمل على تهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها.

وتعكس مشاركة الدبلوماسيين الأميركيين موقف إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الداعمة بشكل غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي والمعادية للفلسطينيين ووجودهم في القدس. ويذكر أن الإدارات الأميركية السابقة امتنعت عن المشاركة في أنشطة كهذه.

إن إسرائيل تستغل الدين غطاء لمشروعها ألتهويدي الانحلالي وهي تتمسك بيهودية ألدوله ، اذ لم يكن من خيار أمام الحركة الصهيونية لحث اليهود على الهجرة إلى فلسطين من شتى أنحاء العالم، إلا الخيار الديني ليستنهض عزيمتهم ويتركوا حياتهم وأملاكم وأشغالهم في بلادهم التي ولدوا وترعرعوا ورسموا مستقبلهم فيها. "أرض الميعاد" كما سوقتها الصهيونية هي لليهود ومن حقهم.
في ظل غياب موقف دولي رادع وموقف عربي لا يرقى لمستوى التحديات تسعى سلطات الاحتلال لإيجاد ما يؤكد روايته التي يدعي بها أنه يملك تراثا وآثارا، ليتمكن من إقناع العالم بأحقيته في أرض فلسطين.

وبعد احتلال ما تبقى من القدس عام 1967، بدأ الاحتلال بهدم حارة المغاربة الواقعة جنوب غرب المسجد الأقصى، ثم أخذ بالحفر أسفل الرواق الغربي للمسجد الأقصى حتى أحدث نفقا كبيرا يمتد من المدرسة التنكزية جنوبا إلى شارع المجاهدين شمالا على طول الرواق الغربي للأقصى وبطول ما يقارب 330 مترا. 

سرعة تنفيذ حفر النفق الغربي بعد احتلال مدينة القدس مباشرة تدل على خطط مبكرة جاهزة، كما يقول مدير السياحة والآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس يوسف النتشة، حيث بدأ حفر النفق بأمر من مؤسسة دينية تابعة لوزارة الأديان الإسرائيلية، ومن ثم تسلم الحفر مجموعة من علماء الآثار بسبب الاعتراض الدولي على أن يكون الحفر بغرض ديني. 

وترأس عملية حفر النفق تلك باحث في الآثار يدرس في الجامعة العبرية يدعى بنيامين مزار -وهو يميني الانتماء- والباحث مائير بن دوف. ويطلق الإسرائيليون على النفق الغربي أحيانا اسم نفق الحشمونائيم، حيث يحاول الاحتلال ربطه باسم إحدى الأسر اليهودية التي سكنت في فلسطين في القرن الأول قبل الميلاد، وعاشت تحت حكم ذاتي لم يتطور إلى أن يصبح دولة، كما يوضح النتشة. 

ويمر النفق الغربي أسفل عدد من المدارس الإسلامية الأثرية الواقعة في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، كالمدرسة التنكزية والمدرسة الأشرفية والمدرسة البلدية والمدرسة الجوهرية والمدرسة المنجكية، كما يمر أسفل باب السلسلة وباب السكينة، وأسفل باب المطهرة ورباط الكرد، وأسفل سبيل قايتباي الذي يقع إلى الشرق من الرواق الغربي. 

ما يسمى طريق الحجاج وحفر النفق اسفل المسجد الاقصى كلها مخططات تهدف لهدم الأقصى وإقامة المعبد الخراب الثالث ويسمى هيكل سليمان ، هذه المواقف ألتصعيديه ازدادت وتيرتها بالهرولة والتطبيع مع إسرائيل وتغريدات البعض مما أغرى وشجع الاحتلال بالتسريع بمشروعه ألتهويدي رغم علم الاحتلال ان سياسة التهويد ستجلب مزيد من المصادمات والاحتجاجات ضد الممارسات الاسرائيليه
منظمة اليونيسكو في حينه ادانت حفر النفق كون إسرائيل كيان محتل ولا يمكنه القيام بحفريات أثرية في المدينة بحسب القانون الدولي. يذكر أن الاحتلال قام بحفر تفريعات للنفق الغربي وصلت إلى حي القرمي الكائن غرب المسجد الأقصى، وكذلك تفريعات إلى الشرق وتفريعات إلى الشمال حتى وصلت مغارة الكتان بالقرب من باب العامود وتفريعات جنوبية وصلت إلى بلدة سلوان. وها هي تستكمل اليوم بافتتاح ما يسمى طريق الحجاج بحضور غلاة المتطرفين الداعمين لإسرائيل كوشنير وفريدمان وغرينبلات.

لغة البيانات والاستنكارات لم تعد تجدي وأمريكا اليوم باتت الداعم الرئيسي للاحتلال ومخططاته وبات مطلوب موقف عربي وإسلامي ضد السياسات الامريكيه الداعمة لإسرائيل والوقوف في وجه المخططات الاسرائيليه وسعيها الدءوب لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى وبضرورة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية ضد المبعوثين الأمريكيين كوشنير وغرينبلات وفريدمان بتهم نشر ثقافة العنصرية ودعمها وخرقهم الفاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية والتشجيع على الإرهاب من خلال الدين.