تستنكر الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين مجريات "صفقة القرن"

تستنكر الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين  مجريات "صفقة القرن"
رام الله - دنيا الوطن
وتدعو الهيئة كافة أعضائها ومنتسبيها من نقابات عمالية ومهنية واتحادات عربية ودولية وشخصيات اعتبارية للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الصفقة وأية مشاريع تنبثق عنها سواء تم تغليفها بطابع اقتصادي كما جرى في مؤتمر البحرين سيء الذكر  أو اجتماعي
أو بغير ذلك من وجوه الخداع والتدليس.

وتنبه الهيئة إلى أن مشروع كوشنير وورشته الاقتصادية أشارت إلى ربط الكفاءات الفلسطينية في الشتات بهذا المشروع بما يوحي بأنهم سيبقون حيث هم وهي إشارة خبيثة وخديعة كبرى تفتح باب التوطين لن تمر ولا تنطلي على الكفاءات والطاقات الفلسطينية
الوطنية في الشتات.

وتطالب الهيئة المجتمع الدولي بعدم تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الأساسية بما يتطابق مع القرارات والقوانين ذات الصلة وبما ينسجم مع تحقيق هذه الثوابت وتطلعات الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله وفي مقدمة ذلك عودته إلى أرضه ودياره التي شرد منها بفعل المذابح والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات احتلاله الغاشم .

تؤكد الهيئة أن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية بامتياز ولا يمكن وليس مقبولاً تحويلها إلى قضية إنسانية ومحاولة حلها عبر طروحات  اقتصادية هي بالأصل واجبات ملقاة على عاتق الجانب الإسرائيلي  بوصفه محتلاً للأرض  والشعب يتوجب عليه تأمينها وفق القوانين والتشريعات الدولية .

وترى الهيئة أن الحل الأمثل لقضية الشعب الفلسطيني هو جلاء هذا الاحتلال الإسرائيلي ورحيله عن أرض فلسطين مرة واحدة وإلى الأبد.

تأسف الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين لمشاركة البعض في ورشة البحرين الاقتصادية وتعتبر ذلك خيانة لدماء الشهداء وآلام الجرحى وآهات الأسرى الفلسطينيين وعذاباتهم لاسيما أن الموقف الفلسطيني رسمياً وشعبياً كان
واضحاً وجلياً وموحداً برفضه لهذه الورشة ولصفقة القرن وتعتقد أن الأولى كان احترام هذا الموقف الفلسطيني والانسجام معه تماماً.

تبرق الهيئة بالتحية والتقدير لكل من رفض المشاركة في هذه الورشة ولمن رفع الصوت ضدها عالياً وتثمن كل من بادر من الأطر  العربية والدولية رسمياً وشعبياً ونقابياً  لتنظيم فعاليات واحتجاجات لمواجهتها في كل مكان. 

تؤكد الهيئة ختاماً على موقفها الثابت من دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بكافة شرائحهم وفي القلب من ذلك نقابييه ومهنييه وتشير إلى أنها في عمل دؤوب ومتواصل لترجمة هذا الدعم وهذه المساندة عبر مشاريع وإنجازات عملية على أرضالواقع وتلفت إلى أن هذا البيان صدر بعد انتهاء أعمال جلسة تشاورية عقدت في تونس للتحضير لمؤتمر وملتقى نقابي جامع مزمع عقده في أيلول/ سبتمبر  القادم لمناقشة اوضاع النقابيين والمهنيين الفلسطينيين والوقوف على الدور الواجب على الهيئة والمنوط بها فعله تجاههم في كافة أماكن تواجدهم والإصرار على حضور قضاياهم في مختلف المحافل والمنابر العربية والدولية للتخفيف من معاناتهم ونيل حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية.

التعليقات