الإخوان المسلمين بمصر يعلنون تبني توجه "الواقع الجديد"

الإخوان المسلمين بمصر يعلنون تبني توجه "الواقع الجديد"
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن تبنيها توجهاً جديداً للفترة المقبلة، وذلك على خلفية ما وصفته بـ "الواقع الجديد" بعد وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وبعد مراجعات داخلية متعددة.

وقالت الجماعة، وفق (روسيا اليوم): "قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة".

وأضافت أن "جماعة الإخوان المسلمين تقف الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة، ونؤمن بأن مساحة العمل السياسي العام على القضايا الوطنية والحقوق العامة للشعب المصري، والقيم الوطنية العامة وقضايا الأمة الكلية، هي مساحة أرحب للجماعة من العمل الحزبي الضيق والمنافسة على السلطة".

وأكدت دعمها لـ "كل الفصائل الوطنية التي تتقاطع مع رؤيتنا في نهضة هذا الوطن في تجاربها الحزبية، ونسمح لأعضاء الإخوان المسلمين والمتخصصين والعلماء من أبنائها بالانخراط في العمل السياسي من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات التي تتقاطع معنا في رؤيتنا لنهضة هذه الأمة"، وفق الجماعة.

وقالت جماعة الإخوان: إن وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي "قد فرضت واقعاً جديداً على شكل وطبيعة الصراع بين معسكر الثورة والانقلاب العسكري، يتوجب معه، إعادة تأطير الأجندة الثورية في مصر على محوري الفكر والحركة".

وبالنسبة لوفاة محمد مرسي، اتهمت الجماعة في بيانها السلطات المصرية "بتعمد قتله بالإهمال الطبي"، مضيفة: "سنقوم بدعم كل الجهود الهادفة للتحقيق الدولي، بشأن قتل الرئيس، وسنناضل من أجل ذلك".

كما أكدت الجماعة أنها ترى "ما حدث في مصر منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013 هو انقلاب عسكري نتج عنه حكم عسكري دموي، لا نعترف به، ولا نشتبك معه سياسياً، ونرى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن، هو إنهاء الحكم العسكري".

ويعد ذلك أول إعلان رسمي من الجماعة بهذا المضمون منذ خروجها من السلطة، إثر احتجاجات حاشدة أيدها الجيش في تموز/ يوليو عام 2013.

التعليقات