مؤسسة الأكشن إيد بالشراكة مع مؤسسة رستلس للتنمية تصدر تقريراً حول الشباب

مؤسسة الأكشن إيد بالشراكة مع مؤسسة رستلس للتنمية تصدر تقريراً حول الشباب
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت مؤسسة الأكشن إيد الدولية بالشراكة مع مؤسسة رستلس للتنمية تقريراً يظهر أن الشباب الذين يواجهون الأزمات المتعاقبة/الكوارث اللإنسانية، هم اللاعبين الأساسيين في عمليات الإنقاذ لأكثر الفئات المعرضة للخطر، كما لهم من دور جلّي في إعادة الإعمار وتحسين ظروف حياتهم ومجتمعاتهم بأنفسهم. إلا أن الشباب لا ينجحون في تسليط الضوء على أثر الأزمات/ الكوارث عليهم، وتوثيق التجارب التي يتم إشراكهم بها في العمل الإنساني كفاعلين حقيقيين في الميدان، دون أن يكون لهم تأثير حقيقي في عملية صنع القرارات وإدارتها. 

هذه النتيجة الختامية التي توصل لها التقرير “نقل السلطة للشباب -كيف يستطيع الشباب القيادة وإيجاد الحلول في العمل الإنساني"، حيث تم استخلاص تلك النتيجة من خلال مشاركة 400 شاب/ة في 54 دولة حول العالم. تم جمع المعلومات في التقرير من خلال عمل مؤسسة الأكشن إيد في فلسطين (غزة والضفة الغربية) والأردن ونيبال وسيراليون وكينيا ومينمار وبنغلادش وغيرها.

علق المدير العام لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين، السيد إبراهيم بريغيث على التقرير قائلا: "يطالب الشباب بالاستماع لهم وأخذ أراءهم بعين الاعتبار، خاصةً في حالات الطوارئ والأزمات. إنه من واجبنا نحن كمنظمات إنسانية أن نتعامل مع الحقيقة المزدوجة، المتمثلة في أن العالم يشهد تواتر وشدة متزايدين للأخطار الطبيعية وتفشي الأمراض والأزمات/الحروب من صنع الإنسان، بينما يستضيف أيضًا أكبر جيل على الإطلاق من الشباب. خيارنا ليس ما إذا كنا نشركهم، بل كيف، لأنه لا يمكن ولا ينبغي التغاضي عن تلك الحقائق."

يظهر التقرير أيضا أن النساء الشابات أيضا يتأثرن بشكل كبير بالأزمات ويجب أن يتم الاعتراف بدورهن القيادي وتقديره عند حدوث الأزمات. أن تكون امرأة شابة في منطقة الكوارث هو بالأمر بالغ الخطورة بسبب تكرار حدوث العنف المبني على النوع الاجتماعي والقاء الأعباء الثقيلة على النساء كراعيات للأسر المشردة بفعل الكوارث. تنعكس حالات الطوارئ والأزمات طويلة الأمد على الشباب والشابات بشكل سلبي، بحيث تؤثر على فرصهم/ن على المدى البعيد في حين إقصاءهم/ن من المشاركة في صنع القرار. 

وبذلك يتحمل الشباب خطر تهميشهم في هيكلية القوة القائمة ويتم حرمانهم من الوصول الى مساحات الدعم وصنع القرار الذين هم في أمس الحاجة لها لإعادة بنا حياتهم ومجتمعاتهم.

ومن أهم التوصيات التي خلُص لها التقرير: يتضرر الشباب بشكل مضاعف في الأزمات طويلة الأمد وحالات الطوارئ ولذلك يجب أخذ احتياجاتهم بعين الاعتبار من منظور متعدد الجوانب. ولا بد أن يكون الشباب في مركز العمل الإنساني ولا بد من دعمهم أثناء مشاركتهم وقيادتهم للاستجابة الإنسانية. ويضاف الى ذلك، هنالك تحديات طارئة تواجه الشباب كالحرمان من التعليم وتدهور الصحة النفسية والعنف الجنسي ولا بد من إعطاء هذه التحديات الأولوية، من حيث الـتأهب، التصدي والاستجابة. كما أن أول المستجيبين لحالات الطوارئ والكوارث هم الشباب ولذلك لا بد من التأكيد على دورهم في مواقع صنع القرار والقيادة في كل مرحلة من مراحل العمل الإنساني.

أظهر التقرير من خلال تقييم بعض برامج التي تنفذها مؤسسة الاكشن ايد-فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تساعد الشباب الفلسطيني على تطوير خطط الاستجابة والجاهزية أن الممارسات الصحيحة لا تمكن الشباب فقط في بناء خطط الجاهزية فحسب، بل تساعدهم على ضمان أن تلك الخطط ملائمة بشكل فعال مع خطط غيرهم من الفاعلين. 

كما أظهر التقرير أن نقاط الالتقاء بين الشباب والشابات وغيرهم من الفاعلين الذين يقودون عمليات الاستجابة يجب أن يتم دمجها في البرامج ويجب التركيز عليها في تحديد الدمج وأقات العمل الجماعي. في قطاع غزة على سبيل المثال، يشكل الشباب والشابات جزءاً من لجان الاستجابة اسستها مؤسسة الأكشن- إيد في فلسطين وشركاؤها. 

وأظهر التقرير أن الأعراف تتغير تدريجيا من خلال المشاركة في أعمال الجاهزية كون الشباب يعملون ضمن مجموعة وينشطون في مساهمتهم وقيادتهم. وتميز الشباب الذين تمت مقابلتهم بتنظيمهم الجيد وتضافر أعضاء لجان الجاهزية والاستجابة لحالات الكوارث والأزمات. كما أن الشباب المستطلعين أظهروا فهما متطورا لحقوقهم وقيادتهم.

نبذة عن أكشن أيد
مؤسسة أكشن ايد الدولية هي فدرالية عالمية تعمل لأجل عالم خالٍ من الفقر والاضطهاد كونها مؤسسة دولية ريادية خيرية تعمل فيما يزيد عن 45 دولة في جميع أصقاع العالم. تعمل مؤسسة الأكشن إيد مع النساء، الشباب والأطفال الأكثر فقراً وإقصاءً حول العالم لإحداث تغييرات في حياتهم نحو الأفضل. تعمل طواقمنا المحلية على تزويد الدعم الفوري والعملي للنساء والشباب والأطفال الذين يعيشون على هامش الحياة ونطالب جميعاً بالعمل جاهداً لإحداث تغيير دائم على جميع المستويات المحلية والوطنية والدولية.