الذكرى الـ24 لاستشهاد عضو كتائب الشهيد عز الدين القسام طاهر قفيشة

رام الله - دنيا الوطن
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ24 لاستشهاد عضو كتائب الشهيد عز الدين القسام طاهر قفيشة، بعد اشتباك مسلح استمر أكثر من 12 ساعة مع جنود الاحتلال.

عرف الشهيد "طاهر شحدة قفيشة " بين إخوانه بتواضعه وحسن خلقه، وحبه الشديد للجهاد، فكان أول فرسان حركة حماس منذ بداية الانتفاضة، حيث كان ينتظر مرور الباصات الإسرائيلية والدوريات العسكرية عبر شارع بئر السبع بعد المدرسة ليمطرها بحجارته وتكبيراته، يبحث عن المواجهات في الليل والنهار.

 وكان مندفعا للبحث عن أي وسيلة لتطوير العمل الجهادي، بدءا بالحجارة ومرورا بالزجاجات الفارغة والقنابل الصوتية، والزجاجات الحارقة، والأسيد، وانتهاء بحملة البندقية المشرعة كخيار للتحرير، فكان طاهر ضمن أول مجموعة في كتائب القسام شكلت في مدينة الخليل، وتلقى تدريبه على يد الشهيد (عماد عقل) وإخوانه.

وبعد استشهاد أمجد شبانة والذي يعتبر شق روحه للشهيد طاهر، حمل جهاد وطاهر لواء المعركة فنفذ العملية العسكرية الأولى ضد سيارة مستوطنين على طريق حلحول، بصحبة الشهيد عايد الأطرش، فأصاب ثلاثة مستوطنين صهاينة.

 وفي (17/5/1994م) انطلق بصحبة جهاد غلمة في عملية تجاوز قرب مستوطنة (بيت حجاي) جنوب الخليل فقتل ثلاثة مستوطنين كانوا يستقلون سيارة، وفي 16/6/1994م نصب كمينا لسيارة مخابرات في شارع عين سارة بمشاركة جهاد غلمة وأطلق النار عليها في وضح النهار ومن الشارع العام، حيث ثلاث سيارات مخابرات وسيارة جيب ولم يعترف الاحتلال سوى بإصابة واحدة، رغم أن ما أطلقه المجاهدون زاد عن (250) طلقة.

وفي (7/7/1994م) تجاوز عن سيارة مستوطنين قرب مستوطنة (كريات أربع) كانت تقل عائلة إسرائيلية، فقتل أحد أفرادها وأصاب أربعة آخرين، إضافة لمحاولته أسر مستوطن لمبادلته بإخوانه الأسرى.

وفي بداية عام (1995م) نصب كمينا لباص من المستوطنين في منطقة راس الجورة، اعترف الاحتلال بمقتل اثنين وإصابة خمسة من المستوطنين، وفي جبل الرحمة نصب كمينا لسيارة جيب عسكرية، لم يعترف الاحتلال خلالها بإصابات، وعلى طريق بيت كاحل غرب الخليل هاجم مع جهاد غلمة جيب عسكري، فأصيب ثلاثة جنود، إضافة إلى عشرات العمليات التي لم يعترف بها الاحتلال ولم يعرف مدى الإصابات، مما اضطر الاحتلال لفرض حظر التجول على المدينة لشهور طويلة بعد السادسة مساء بحثا عن مجموعة الشهيد.

وتضيق عليه الدنيا بعد استشهاد أخيه ورفيق دربه (جهاد غلمة) ومن بعده حامد يغمور، وبعد أسبوعين تستيقظ خليل الرحمن على قوات ضخمة تحاصره في منطقة راس الجورة في أرض مزروعة بالعنب قرب الشارع العام وينادونه عبر مكبرات الصوت لتسليم نفسه فيشهر مسدسه ويطلق رصاصة نحو رأس ضابط الوحدة تصيبه بجراح خطيرة يموت بعدها بثلاث سنوات، قضاها في المستشفى يعاني الموت الدماغي.

التعليقات