ضد الكسر ويلحم نفسه.. نوع جديد لزجاج الشاشات مصنوع من مادة غريبة

ضد الكسر ويلحم نفسه.. نوع جديد لزجاج الشاشات مصنوع من مادة غريبة
يعاني المستهلكون من الشاشات الزجاجية الهشة خاصة شاشات الهواتف التي تتهشم بسهولة بمجرد سقوط الهاتف على الأرض أو حتى تعرضه لضربة قد تكون خفيفة، وكذلك تبحث شركات التكنولوجيا عن أنواع الزجاج التي قد تحسن من تجربة المستخدم وتكون أكثر متانة ووضوحًا في نفس الوقت.

طور العلماء نوعًا جديدًا من الزجاج المضاد للكسر استنادًا إلى متانة "قواقع البحر" غير الهش، على الرغم من المكونات "الضعيفة" التي تشكل أصداف الرخويات، فإن هذه الدروع الواقية صلبة بشكل لا يصدق بفضل مادة مقاومة للصدمات تعرف باسم الصدف، حيث ابتكر فريق من الباحثين زجاجًا مركَّبًا قويًا بثلاثة أضعاف قوة الزجاج المقسى وقوة تصل إلى 24 ضعف قوة الزجاج العادي.

يقول فرانسوا بارثيلات مهندس ميكانيكي في جامعة ماكجيل "سواء في السيارة، المبنى أو الهاتف الذكي فإن المكونات الزجاجية هي دائمًا أضعف الروابط والأكثر هشاشة في النظام بأكمله"، ولكن مع بعض الإلهام الحديث من خلال الطبيعة، يقول الباحثون بأنه ليس بالضرورة أن يكون الأمر كذلك.

وقال بارتيلات "الحيوانات تسنهلك مكونات ضعيفة نسبيا من معدن هش وبروتينات ناعمة وتحولها إلى درع صلب لكنه شديد الصعوبة" مشيرًا إلى متانة اللؤلؤ، ويوضح الباحث وفقًا للديلي ميل بأن الصدف الذي يكسب الرخويات قشرة صلبة، يقوم بترتيب نفسه وبنائها مرة أخرى مثل جدار من الطوب.

استخدم الفريق شعاع الليزر فوق البنفسجي النمطي لحفر أنماط مربعة أو سداسية على صفائح زجاجية من البورسليكات، يبلغ سمكها 220 ميكرون فقط لتقليد تصميم المادة، بعد ذلك تم تصفيح الألواح بطبقات رقيقة من البلاستيك وتم فصلها إلى بلاطات فردية، وفقًا للباحثين فإن موادهم الجديدة التي تعتمد على الصدف تزيد من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف قوة الزجاج المقسى أو الرقائقي و 15 إلى 24 مرة أكثر مقاومة للتأثير من الزجاج العادي.

يقول بارثيل "طريقة التصنيع التي قمنا بتطويرها سهلة وقابلة للإلتحام نسبيًا، ويمكن للمرء أن يجعل الكميات الصناعية من هذه المواد سهلة للغاية وبتكلفة معقولة"، يقول الفريق بأن هذه التقنية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى نظارات أكثر مرونة تنحني وتستقيم دون ضرر.

التعليقات