حنا: نوجه ندائنا لمحبي القدس بضرورة العمل على ابطال صفقة باب الخليل

حنا: نوجه ندائنا لمحبي القدس بضرورة العمل على ابطال صفقة باب الخليل
رام الله - دنيا الوطن
دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم كافة المؤسسات المسيحية في القدس ومعها كافة المؤسسات الوطنية والشخصيات الاعتبارية الى مزيد من التعاون والتواصل والتفاعل والتنسيق المشترك من اجل ابطال صفقة باب الخليل المشؤومة حفاظا على عقاراتنا واوقافنا الارثوذكسية العريقة التي قد يستولي عليها المستوطنون في اي ساعة .

القدس تمر بظروف استثنائية وبمرحلة في غاية الخطورة فاولئك الذين يستهدفون الاقصى والاوقاف والمقدسات الاسلامية هم ذاتهم الذي يستهدفون اوقافنا المسيحية وخاصة صفقة باب الخليل الاخيرة التي تعتبر انتكاسة غير مسبوقة للقدس بشكل عام ولحضورنا المسيحي بشكل خاص .

هنالك حاجة ملحة للتعاون بين كافة المؤسسات الدينية والوطنية في المدينة المقدسة من اجل النهوض بمدينتنا ومن اجل الحفاظ على اوقافنا ومقدساتنا ومن اجل العمل على ابطال الصفقات التي تمت بطرق غير قانونية وغير شرعية وخاصة صفقة باب الخليل الاخيرة كما وغيرها من الصفقات التي استهدفت مدينة القدس بشكل عام.

ندعو المؤسسات المسيحية في القدس الى مزيد من التعاون والتضامن والتلاقي والتفاعل لان استهداف الاوقاف الارثوذكسية هو استهداف للحضور المسيحي بأسره ولذلك وجب على الجميع ان يتحركوا وان يكون لهم دور وان يكون لهم موقف فاعل في ابطال هذه الصفقات المشبوهة والتي تمت عبر عملاء ومرتزقة وادوات اوجدهم الاحتلال خدمة لمشاريعه واجنداته وسياساته وممارساته في المدينة المقدسة.

نلتفت الى الملك عبد الله الثاني بن الحسين مناشدين اياه بصفته حامي المقدسات وصاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا واوقافنا المسيحية والاسلامية في القدس بأن يقوم بالاجراءات المطلوبة من اجل حماية عقاراتنا واوقافنا المستهدفة والمستباحة، فاستهداف الاواقف المسيحية وابطال الصفقات لا يمكن ان يتم فقط من خلال المسار القانوني ونحن نعلم جيدا ان محاكم الاحتلال هي ادوات مُسخرة في خدمة الاحتلال واجندته بل هنالك ايضا حاجة لضغوطات سياسية وما يسمى بالعالم المسيحي والغربي يجب ان يتحرك من اجل ابطال هذه الصفقات والدفاع عن مدينة القدس واوقافها وعقاراتها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وهذا ما هو مطلوب ايضا من العالم الاسلامي ، كما ونتمنى من القيادة الفلسطينية ان تقوم بدورها المأمول في الدفاع عن القدس ومقدساتها واوقافها اذ يجب مخاطبة قادة العالم والضغط عليهم لكي يتحركوا من اجل ابطال صفقة باب الخليل كما وغيرها من الصفقات ومن اجل ان تتوقف التعديات على مقدساتنا واوقافنا التي هي جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا في هذه الارض المقدسة.

لا يجوز الاستسلام والقبول بالامر الواقع الذي يفرضه الاحتلال في مدينة القدس ولا يجوز الرضوخ للاملاءات والضغوطات الاحتلالية التي تعمل ليلا ونهارا على فرض حقائق جديدة على الارض.

ماذا سيبقى لنا نحن العرب والفلسطينيين اذا ما ضاعت القدس منا وهي في طريقها الى الضياع اذا لم تكن هنالك تحركات سريعة ومواقف عملية لا تُختزل فقط ببيانات شجب واستنكار والتي لم تُعد في اي يوم من الايام اي عقار مسرب الى اصحابه.

ما يجب ان يحصل هو اكثر بكثير من عقد المؤتمرات التضامنية والبيانات الشاجبة لسياسات الاحتلال.