عريقات: لن نسمح بشطب حرف واحد من مبادرة السلام العربية

عريقات: لن نسمح بشطب حرف واحد من مبادرة السلام العربية
رام الله - دنيا الوطن
 قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات، إن ما ذهب به المستشار الأمريكي جاريد كوشنير إلى ورشة المنامة هي مبادرة مجلس المستوطنات الاسرائيلي، كبديل عن مبادرة السلام العربية، ولشطب القضية الفلسطينية.

وأضاف عريقات في حديق لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين:" الذي ذهب به كوشنير إلى المنامة هو مبادرة مجلس المستوطنات الاسرائيلي، كبديل عن مبادرة السلام العربية التي يحاول إسقاطها عبر ما طرحه في الورشة، لافتاً إلى ما قاله وزير المالية الأمريكي، الذي أشار إلى الحضور وقال "هناك الكثير من الأموال في هذه الغرفة".

ولفت عريقات إلى تصريحات جاريد كوشنير في ورشة المنامة التي قال فيها:" إن هناك أربع مسائل لا نختلف عليها، وهي السلام والازدهار والاستقرار وحرية العبادة، والي يعيق تطور الشعب الفلسطيني الاضطرابات، ولم يذكر الاحتلال ولو لمرة واحدة، ولم يذكر قرارات مجلس الأمن أو القانون الدولي أو مبدأ الدولتين، وذكر المبادرة العربية عندما قال " لا يمكن بناء السلام على المبادرة العربية".

وأكد عريقات أن أشقائنا العرب لن يقبلوا بتغيير مبادرة السلام العربية، ولن نسمح نحن بتغيير حرف فيها .

ولفت عريقات إلى ما قاله الرئيس محمود عباس في القمتين العربية والاسلامية اللتين عقدتا مؤخراً، أن أمن دولتنا من أمن السعودية والعرب ومصر، وهناك ورشة عمل دعت لها الإدارة الأمريكية في المنامة، ونحن كفلسطينيين لن نذهب إلى هذه الورشة، ونطلب من كل الذين تلقوا الدعوات أن لا يذهبوا ولم نكلف أحداً بالتفاوض أو الحديث بالنيابة عنا".

ورد عريقات على من يدعي أن الرئيس يضيع الفرص وأنه في عزلة ، بالقول:" أي فرص هذه وكيف يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية في ظل وجود الاحتلال؟! مشيراً إلى انتخاب دولة فلسطين لرئاسة مجموعة الـ77 والصين والتي تشكل 82% من سكان الأرض، مؤكداً أن هذا ليس تكليفاً أو تكريماً بل رسالة من العالم أن فلسطين قادرة على التعامل مع مشاكل الجنوب وليس فقط النهوض بمصالحها، وغيرها من التحركات التي كانت تحظى بنتائج ايجابية فيما يخص تراجع دول عن نقل سفارتها للقدس، وأضاف:" فمن هو المعزول؟

وأشار عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس يتعرض للهجوم والمقصود لما يمثله من شعب وقضية عادلة، لأنه يقبض على الجمر ومتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية، مشيراً إلى ما قاله وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي :" يجب علينا التخلص من الرئيس محمود عباس".

وأعرب عريقات عن تقديره للدول التي امتنعت عن حضور الورشة، لافتا أن بيان كل من المملكة العربية السعودية والأردن اللذين أكدا على الالتزام بمبدأ قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى تلقيه اتصالاً من وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أكد التزام مصر وقبولها بما يقبله الفلسطينيين ونقل رسالة رئيسه عبد الفتاح السيسي للرئيس محمود عباس.

وشدد عريقات أن أهم ما يجب التوجه إلى تحقيقه الان هو وحدتنا الوطنية وإزالة أسباب الانقسام، مذكرا بجهود الرئيس لمنع قرار اعتبار حماس إرهابية، داعياً حماس لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، للتوجه إلى الاتخابات العامة وصناديق الاقتراع.

وأكد عريقات أن الرئيس يواصل ليله بنهاره ليوفر احتياجات المواطنين وتأمين رواتبهم، والهم الأساس لديه ولدى القيادة تعزيز صمود شعبنا، في ظل المؤامرات والضغوطات والقرصنة الاسرائيلية لأموالنا، وهو يدرك الثمن الذي يدفعه مقابل التمسك بحقوق شعبنا.

ووجه عريقات كلمة لشعبنا:" بأننا لم نكن يوما معززين مساندين مؤيدين كما نحن عليه الان، نتيجة مواقفنا المشرفة والمتمكسة بالشرعية الدولية، لا نريد لليأس أن يتسلل لأحد، فهذه قضيتنا ومستقبلنا وأرضنا التي كرمنا الله للدفاع عنها وعن عروبة الأمة، ونحن بخير".

التعليقات