الوحيدي: تدنٍ بأسعار الخضراوات والفواكه.. صندوق "البطيخ" بغزة بـ"100" شيكل ولدى الاحتلال بـ"1500"

الوحيدي: تدنٍ بأسعار الخضراوات والفواكه.. صندوق "البطيخ" بغزة بـ"100" شيكل ولدى الاحتلال بـ"1500"
صورة ارشيفية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
أوضح المهندس نزار الوحيدي، مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة سابقاً، أن هناك تدنياً غير مسبوق بأسعار الخضراوات في قطاع غزة، وذلك نتيجة عدة عوامل منها: وفرة الإنتاج، بالإضافة لعدم استيراد الأسواق الخارجية للكثير من البضائع المحلية، مما أدى إلى تكدسها في القطاع، وبالتالي أدت الزيادة في العرض إلى انخفاض كبير في الأسعار.

وأشار الوحيدي لـ"دنيا الوطن" إلى أن بعض الممارسات الخاطئة من قبل المواطنين، كالإشاعات التي تخرج كل عام حول وجود حالات تسمم بسبب أكل (البطيخ) أدت إلى خفض سعره بشكل كبير؛ ليُباع الكيلو الواحد بشيكل فقط، وبالتالي تأذى المزارعون بشكل غير مقبول من قبل المواطن نفسه، وهو المستهلك الأساسي للبطيخ.

وأضاف: "الأمر لا يقتصر على البطيخ، فكل الخضراوات والفواكه منخفضة الأسعار، وذلك بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن الغزي، نتيجة الحصار، والخصومات على الرواتب، والضرائب الإسرائيلية على مدخلات الإنتاج وارتفاع أسعارها.

وحول حديث البعض عن نية الحكومة في قطاع غزة لفتح باب (التصدير) مما سيزيد ربح المزارعين، فيما سيرفع أسعار الخضراوات والفواكه في القطاع قال الوحيدي: بغض النظر عن المسميات السياسة، وزارة الزراعة تمتلك طاقماً فنياً، وأنا خارجه حالياً، ويقوده مجموعة من المهندسين أصحاب العلاقة بالسوق وكل وزارة الزراعة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية، وتتحرك بين خطين حمر، تحاول من خلالهما إدارة الأزمة".

وأضاف لـ "دنيا الوطن": الخط الأول ألا ينخفض سعر الثمرة أو المنتج الزراعي عن شيكل، وهذه خدمة للمزارع، وألا يرتفع عن ثلاثة، وذلك خدمة للمستهلك، عمل الوزارة هو التحديد والمقاربة بين احتياجات المزارع واحتياجات المواطن؛ ليضمن الا يتغول المزارع على المواطن، وألا يبتز المواطن المزارع.

ووصف فتح التصدير للخارج بالمنحة الربانية، موضحاً أن الوزارة، تحاول من خلال فتح باب التصدير، أن تعطي المزارع فرصة ليحقق مكاسب، مشيراً إلى أن السوق المحلي لا يحقق مكاسب للمزارع أبداً، متمماً: "يخسر المزارع في قطاع غزة 10 أشهر بالسنة، ويربح شهرين فقط".

وأردف: "حالياً إن كان هناك وفرة في الإنتاج، يجب أن نصدر، وإن كان هناك عجز نوقف التصدير حماية للمواطن، وإن كنت أنا مع إعطاء كل مزارع صنف من المحاصيل شهرين لتحقيق مكاسبه، لأننا لا نستطيع تعويض المزارع، سواء ضد الكوارث الطبيعية أو الاعتداءات الإسرائيلية، إذاً لنعطيه فرصة ليحقق مكسباً؛ لكي يستمر في الزراعة، إذا توقف المزارع سنشتري كل المحاصيل بما فيها البندورة من الخارج".

وضرب مثالاً قائلاً: في الوقت الذي يباع فيه (البطيخ) في غزة، (450 كيلو) بـ (100 شيكل) أو (150 شيكلاً)، نفس الصندوق يباع في الضفة مقابل (450 إلى 500 شيكل) وعند الاحتلال يُباع بـ (1500 شيكل)، فمزارع البطيخ لا يحقق ربحاً، حتى إنه لا يعوض ثمن المبيد الذي وضعه في الأرض.

وكانت وزارة الزراعة في فطاع غزة، قد أعلنت في وقت سابق، أن غزة أنتجت هذا العام 40 ألف طن من البطيخ وبجودة عالية، حيث تُقدر المساحات المزروعة بثماره بأربعة آلاف دونم، ينتج كل دونم منها نحو 10 أطنان.

وتحدت الخبير الزراعي الوحيدي، عن أسعار الخضراوات مؤكداً أنها دون الـ (3 شواكل) وتصل في بعض المحاصيل إلى شيكل واحد للكيلو كالبندورة، وبالنسبة للفواكه فترتفع قليلاً فيصل كيلو العنب لـ (8 شواكل) على اعتبار أنه لا بذري وما زال في بداية إنتاجه، في المقابل كيلو البطيخ أقل من شيكل، أما المشمش لأنه ثمره موسمية قصيرة المدى فيرتفع سعرها إلى (5 شوكل) للكيلو، والخوخ يصل الكيلو منه لـ (4 شوكل).

التعليقات