وزير خارجية البحرين: ورشة المنامة مهمة وطموحة وفلسطينيون شاركوا بها و50 مليار مجرد بداية

وزير خارجية البحرين: ورشة المنامة مهمة وطموحة وفلسطينيون شاركوا بها و50 مليار مجرد بداية
ملك البحرين يستقبل الوفد الأمريكي في ورشة المنامة
رام الله - دنيا الوطن
أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أن "ورشة المنامة" مهمة جداً"، مقللة من أهمية إثارتها للجدل خاصة من قبل الفلسطينيين.

وقال في تصريحات لقناة (روسيا اليوم): إن إثارة الورشة للجدل لا يمكن أن تؤثر على أنها يمكن أن تمضي قدماً لتحقيق حياة أفضل للشعب الفلسطيني، ولكل دول المنطقة، مشيراً إلى أن أي محاولة لإحلال السلام في المنطقة أثارت جدلاً كبيراً بداية من اتفاقية "كامب ديفيد" وحتى الآن.

وأضاف: عرض في الورشة خطة اقتصادية سليمة وهي ليست اول خطة، "نعلم أن وزير الخارجية الأمريكية قدّم خطة قبل ثلاث سنوات للسلطة وقبلتها، ونعلم ان رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، سلام فياض كانت لديه خطة اقتصادية".

وشدّد على أنها خطة أمريكة اقتصادية ونرى أنها فرصة مهمة لتحسين المناخ لتقيق السلام، وهي تتحدث عن مشاريع جبارة طموحة، تشمل الاتصال والتواصل بين المناطق الفلسطينية وتتعلق بالبنية التحتية والصحة ونتمنى لها التوفيق.

وأضاف: ورشة المنامة اقتصادية مهمة طرح فيها مشاريع كبيرة والأذن مفتوحة من الجميع، وبالأخص من قبل الإدارة الأمريكية للاستماع من الجميع في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية البحريني أنه ليس هناك صفقة، لأن الصفقة كل شيء متفق عليها مسبقاًُ، وهذا لم يحدث، هذه خطة أمريكية ستطرح كما تطرح الخطط من قبل. 

وأضاف: "يجب على الجميع التعامل معها بإيجابية وإذا تمت رؤيتها ناقصة، فهذا الرأي لهم في المقام الأول، ليس هناك ربط بين الخطة الاقتصادية أو أي شيء يطرح من الإدارة الأمريكية".

وحول ما إذا كانت هذه الخطة ومليارات الدولارات التي عرضت في الخطة وهمية أو فقط وعوداً، قال آل خليفة: "أنا لا أراها وعوداً غامضة، هذه خطط عرضت من مستشار الرئيس الأمريكي وهي واضحة فيها الكثير من المشاركينن إن كانوا من الحكومات أو القطاع الخاص وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ولا أراها وعوداً غامضة، وهي فرص هناك من أخذها ويحاول المضي فيها، وهناك من سيرفضها". 

وأضاف: "نراها إن ارتبطت هذه الورشة في المستقبل بعملية سلام أو تم طرح عملية سلام في المستقبل، فهذا سيغير قواعد كثير من الأمور، في (كامب ديفيد 1) تم تغييراللعبة، وهذه الخطة إن نجحت وحققت ما يراد لها ستغير اللعبة وإن كانت مسالة حل السياسي مقبولة للشعب الفلسطيني ونتمنى الخير للجميع".

وقال آل خليفة: "نحن سمعنا رأي السلطة الفلسطينية وهم يرفضون هذه الورشة، وسمعنا آراءً من شخصيات ورجال أعمال من أبناء الشعب الفلسطيني متواجدين في الورشة، ومرحبين بها، وكوشنير قال إنه تم التواصل مع شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني، خصوصا من رجال الأعمال ورأي تجاوباً في هذا الأمر".

وقال: "هناك موقف إيجابي من بعض الدول التي رحبت بقدوم الأموال لها، ونتمنى أن يتوسع الموقف الإيجابي من جميع الأطراف، وكنا نتمنى من الفلسطينيين أن يكونوا متواجدين، لأنهم خيرة من يعرف في العرب من الأمور الاقتصادية، ورأوا أي ثغرات أو أي نقص كان سمعناه منهم".

وشدد وزير الخارجية البحريني على أن مستوى المشاركة جيد جدا وعالٍ وهناك تمثيل كبير من الدول في المنطقة وممثلين من الدول، وهناك رئيس البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية ورجال أعمال كبار، وهناك تمثيل جيداً جدا. 

وقال آل خليفة: "نحن لدينا تمثيل دبملوماسي مع دولة فلسطين عن طريق سفير غير مقيم، وهذا هو الحال مع عدد كبير من الدول، وخطوة سلطنة عمان اليوم بإقامة سفارة لها في فلسطين، محمودة ،ونتمنى أن ترفرف الأعلام في دولة فلسطين كاملة السيادة".

وأكد أن البحرين مع حل الدولتين ومع المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية والدولة الفلسطينية على حدود حزيران وعاصمتها القدس الشرقية مع كامل السيادة والحقوق للشعب الفلسطيني.

وقال: "المبادرة العربية للسلام قدمت ولم نر أي ترحيب إيجابي من الطرف الإسرائيلي، كل ما سمعناه صمت أو عدم  قبول أو غير كافية، والمبادرة موجودة وهي مهمة وإن أرادوا النقاش فيها أهلا وسهلا".

وفيما يتعلق بالانتقادات التي تم توجيهها للحكومة البحرينية بسبب استضافتهم لورشة البحرين، أكد وزير الخارجية البحريني، أن الصورة واضحة أمام حكومة البحرين وشعب البحرين متعود على إبداء رأيه السياسي في هذه الأمور، وكان له دعمه الدائم للشعب الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية البحريني: "هناك من ربطوا الورشة الاقتصادية وطرح فكرة أمريكية لحل الصراع العربي الإسرائيلي في هذا الشان نحن نراها ورشة اقتصادية تحقق الخير للجميع والنتائج ستثبت أنه يمكن أن يغيروا رأيهم بعد ذلك". 

وقال: "نتوقع ونرى تجاوباً من الدول المانجة وتشجيع وحماس من الوفود المشاركة وهناك تفاؤل كبير بهذا الشيء، ولا نرى هذا الشيء سيقف عند حد معين، وخمسين مليار دولار هي بداية فقط، وستشجع المستثمرين ورجال الأعمال ونحن متفائلون بذلك.

وشدد على أننا "نحن دائماً منذ عقود نقدر الدور الأمريكي ولنرى خطتهم الجديدة، إن نجحت ستكون هناك فاتحة خير للعلاقات وإن لم تنجح لن نفقد الأمل ونتمنى التوفيق للجميع".

التعليقات