إعلاميون لبنانيون وعرب: مواقف الرئيس عباس الحاسمة قتلت "صفقة القرن"

إعلاميون لبنانيون وعرب: مواقف الرئيس عباس الحاسمة قتلت "صفقة القرن"
رام الله - دنيا الوطن
أشاد إعلاميون لبنانيون وعرب بمواقف الرئيس محمود عباس الحاسمة، مُنذ البداية بالتصدّي لـ"صفقة القرن"، ما أدّى إلى ولادتها ميتة، مؤكدين أهمية "إعادة منظومة الفكر السياسي للقضية الفلسطينية، والجوهر السياسي لنقطة الصراع.

ورأوا أنّ "الفلسطيني على الرغم ممّا يتعرّض له، إلا أنّه يتمسّك بثقافة صنع السلام ومقاومة الإرهاب، وهو ما قام به الشاب الفلسطيني صابر مراد في طرابلس بالتصدّي للإرهاب، وهي ثقافة يُكرّسها الرئيس".

وشدّدوا في حلقة برنامج "من بيروت" عبر شاسة تلفزيون فلسطين، أنّ "دور الإعلاميين الاصطفاف صفاً واحداً، خلف الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة".

من جهته شدد مُنسّق "شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية" الأستاذ أنيس النقاش على أنّ "موقف السيد الرئيس محمود عباس كان حاسماً مُنذ البداية ضد "صفقة القرن"، ما أدّى إلى ولادتها ميتة، فقد وقف بصلابة لإدارة ترامب، للحيلولة دون تمرير مشاريعها في المنطقة.

وأكد أن الإدارة الأميركية حصلت على ثلاث هزائم في معركة واحدة، وسجّلت القيادة والشعب الفلسطيني انتصاراً، ورأى أن سقوط الصفقة سيؤدي إلى قفزة بالعمل الفلسطيني ولفت إلى أن اليوم التالي لإسقاط الصفقة يجب أن يشمل مهمات عديدة أبرزها إعادة توحيد القوى.

بدوره أوضح رئيس البرامج السياسية في تلفزيون "أن.بي الإعلامي عباس ضاهر أنّ "التحدّي كبير، وإذا كنّا نعتبر اليوم أنّ "صفقة القرن" ميتة، فلأن الموقف الفلسطيني موقف صلب ومتشبّث بالإلتزام بالقضية، وطالما الموقف الفلسطيني هو على ما هو عليه اليوم من صلابة ووطنية وإلتزام، فلن تكون هناك "صفقة قرن" حيّة، ولو أُعلنت بالشكل.

وشدد على ضرورة اصطفاف الاعلاميين خلف الموقف الفلسطيني، وفي نفس الإطار والخانة لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأرض والمقدّسات والعرض"، مشيرا إلى أنّ ما قام به الشاب الفلسطيني صابر مراد "يُمثّل شجاعة الفلسطينيين أينما كانوا.

فيما شدد رئيس "المجموعة اللبنانية للإعلام والدراسات السياسية" وصاحب ورئيس تحرير جريدة "بيروت برس" الإلكترونية الإعلامي غسّان جواد على أنّه "يجب مواجهة "صفقة القرن" على المستوى الإعلامي والسياسي، ومُحاولة توسيع دائرة المُشاركين.

واوضح أن مسار "صفقة القرن" هو مسار كبير وطويل ويحتاج كل الطاقات والطاقات الإعلامية جزء من هذه المواجهة".

واعتبر جواد أنّ "الشاب الفلسطيني مراد تصرّف انطلاقاً من وعيه الفلسطيني، وانطلاقاً من انتمائه الفلسطيني، وانطلاقاً من التلاحم الموجود بين الشعب اللبناني والفلسطيني منذ العام 1948، والمحطات التي خاضها الشعبان معاً.

من جهته أشار الإعلامي اللبناني يونس عودة إلى أنّ "الأبرز حاليا هو أنّ الشعب الفلسطيني يتصدّى للمؤامرات التي تُحاك ضده وضد وطنه منذ 71 عامآ، وهذا الشعب الصبور المقدام المُقاتل، لم يتهاون ولن يتراجع لحظة، معتبرا أنّ "وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس، ويجب إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال، وهذا ليس فقط يُسقِط "صفقة القرن" وإنما يستعيد فلسطين".

الإعلامي المصري عمرو ناصيف اعتبر أنّه "سواء كانت "صفقة القرن" أو غيرها فإنّ التصدّي يكون بالوعي والفهم الصحيح للأمور، وبالإلتزام الكامل بما نؤمن به كعرب من مبادئ وقيم، وبما لدينا من أهداف نريد الوصول إليها، وفي هذه المسيرة، فإن أي عملية تفريط، أو إشارة تنقل إلى الطرف الآخر بنية التفريط أو التنازل، فهي خيانة لهذه الأمة، لتاريخها وجغرافيتها، ولوعيها لما تمثّله أو يجب أنْ تمثّله هذه الأمة.

التعليقات