16 ضابطا يكشفون لغز اختفاء أم وطفلها بعد 40 عاما

16 ضابطا يكشفون لغز اختفاء أم وطفلها بعد 40 عاما
استطاع فريق مكون من 16 ضابطا كشف لغز اختفاء أم وطفلها رغم وقوعه منذ 40 عاما.

وبعد تلقي استئناف قضائي، بدأ جهاز الشرطة بأعمال تجفيف محجر "ليناش" بمنطقة"كلودن" في أسكتلندا، في خطوة جديدة نحو كشف لغز اختفاء الأم وطفلها، حيث صرحت الشرطة بأنه تم العثور على عظام وأجزاء من كرسي الطفل، داخل المحجر الذي يبلغ عمقه 100 قدم تحت سطح الأرض.

ووقعت الحادثة في 12 نوفمبر عام 1976، عندما غادرت "رينيه ماكراي" 36 عاما، برفقة إبنها "أندرو"، 3 أعوام منزلها في منطقة إينفيرنيس باسكتلندا، متجهة إلى بيرث للقاء حبيبها السابق "بيل ماكدويل"، ووالد طفلها والذي كان يعمل محاسبا لدى زوجها "جوردون ماكراي".

العثور على دليل مقتل "رينيه" وطفلها

بعد الانفصال عن زوجها والتخلي عن ابنها الأكبر، خرجت الأم من المنزل متجهة جنوبا، لكن بعد وقت من خروجها، تم الإبلاغ عن حادث على الطريق السريع، على بعد حوالي 12 ميلا من المدينة، حيث تم العثور على سيارتها الملطخة بالدماء، محترقة على جانب الطريق، مما يشير إلى مقتل الأم وطفلها.

ولم تعثر الشرطة آنذاك على جثة الأم والطفل، وبعد استجواب زوجها أثناء التحقيقات لم تجد الشرطة أي دليل على تورطه في الحادث، وخرج "ماكراي" الذي يعيش الآن في كمبريا من القضية التي تم استئناف التحقيقات بها أكثر من مرة.

ففي عام 1978، قامت الشرطة للمرة الأولى بتفتيش محجر "ليناش" الذي يبعد حوالي 4 أميال عن المنزل، وقيل إن الغواصين الذين استخدموا الكاميرات تحت الماء، فرأوا رأسا داخل كيس من البلاستيك، إلا أن الرفات التي تم استخراجها لم تحتو على أي رفات بشرية.

العثور على لغز حل القضية بعد 40 عاما

وطبقا لتقرير نشر بصحيفة "ديلي ميل" اليوم، تلقت الشرطة الشهر الماضي معلومات جديدة حول محجر "ليناش"، بعدما أغلقت إعادة نظر في القضية عام 2006، حيث أبلغ أحد الضباط بأنه شم رائحة تعفن اللحم البشري بالقرب من محجر "دالماجاري" وهو محجر آخر قريب من المكان الذي تم فيه العثور على سيارة الأم.

وآنذاك، قامت الأجهزة المختصة بحفر المحجر لمدة شهر وتكلفة بلغت 100 ألف جنيه إسترليني، ولكن بعد استخراج الحطام لم يتم العثور على أية رفات بشرية، ولكن على ما يبدو بأن حل اللغز هناك بمحجر "ليناش" الذي تم العثور به على أجزاء من العظام وبقايا عجلة الطفل الذي خرج بها من المنزل قبل الحادث.

واستمرت فرقة مكونة من 16 ضابطا وأفراد من خدمة الإطفاء، ووكالة حماية البيئة الأسكتلندية بعملية الحفر، بعدما تم إزالة نحو 3 ملايين جالون من المياه من المحجر، ليتمكنوا من إنهاء عملية البحث، وقال مصدر من الشرطة:"البحث داخل المحجر هو أفضل فرصة لديهم لحل القضية".

وصرح المحقق "برايان جيديس" الذي يقود عملية البحث قائلا: "كجزء من عملية البحث في ليناش، تم العثور على العديد من العناصر حتى الآن، والتي تحتاج إلى مزيد من البحث والفحص، لمعرفة إذا كانت تلك الرفات البشرية تعود إلى السيدة ماكراي وطفلها".

وفي نوفمبر من العام الماضي قالت "موراغ" شقيقة الأم، إنها تأمل ذات يوم بدفن رفات شقيقتها وطفلها اللذين لم يغيبا أبدا عن تفكيرها منذ وقوع الحادث، وأضافت: "حتى بعد 42 عاما، أعتقد أن هناك من يعرف ما حدث لشقيقتي وطفلها، ولن أتخلى أبدا عن الأمل في الحصول على العدالة لكليهما".











التعليقات