حنا: سيكتشف المجتمعون في البحرين المتآمرون على شعبنا أنهم خاسرون

حنا: سيكتشف المجتمعون في البحرين المتآمرون على شعبنا أنهم خاسرون
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه لا يجوز لنا كفلسطينيين ان نقبل بأن يتم اغراقنا في ثقافة الاحباط واليأس والقنوط والاستسلام ونحن نلحظ امامنا هذا الكم الهائل من المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية قضيتنا الوطنية العادلة .

وتابع ليس امرا جديدا ان بعض العرب يطبعون وهم جزء من المؤامرة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني ولكن الشيء الجديد هو ان الصورة اصبحت اليوم اكثر وضوحا من اي وقت مضى وقد اميط اللثام عن كثير من الوجوه فظهرت حقيقتهم على طبيعتها .

وقال ان مشكلتنا كفلسطينيين ليست فقط مع الاحتلال الذي يستعمرنا ويحتل ارضنا وقد نُكب وشُرد شعبنا بل مشكلتنا تكمن ايضا في الحالة العربية المترهلة وفي حالة التطبيع والتي انتقلت في بعض الاحيان من حالة التطبيع الى حالة الارتماء الكلي في الاحضان المعادية .

وأكد ان مؤتمر البحرين المشبوه ان دل على شيء فهو يدل على ان بعض العرب قد انتقلوا من مرحلة التطبيع الى مرحلة التآمر الكلي على شعبنا الفلسطيني وقد بات واضحا بالنسبة الينا من هو عدونا ومن هو صديقنا ومن هو الذي يقف الى جانبنا ومن هو المتآمر علينا ، وان هذه الصورة القاتمة والاوضاع المؤلمة التي نلحظ وجودها لا يجوز على الاطلاق ان توصلنا الى حالة الاستسلام والاحباط واليأس والقنوط لانه هذا ما يريده الاعداء منا ، فقد نهبوا ارضنا ويستهدفون مقدساتنا واوقافنا وهم يسعون ايضا للنيل من ارادتنا ومعنوياتنا ويريدوننا ان نكون في حالة استسلام كلي لممارساتهم واجنداتهم وسياساتهم .

وتابع ان ما سمي بمعاهدة اوسلو او بمعاهدة السلام لم تكن في الواقع الا تمهيدا لصفقة القرن وجزءا من المؤامرة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني واولئك الذين كان لهم دور في اوسلو يجب ان يعترفوا باخطائهم وان يعتذروا لشعبنا الفلسطيني لان اخطائهم الجسيمة هي التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه ، فمؤتمر البحرين لم يأتي من فراغ وما يسمى بصفقة القرن انما تم العمل من اجلها ومن اجل تمريرها منذ عشرات السنين واتفاقية اوسلو انما هي حلقة من حلقات التآمر على شعبنا الفلسطيني وعلى قضيته العادلة.

واوضح ان المؤامرات التي تحيط بنا والتي وصلت ذروتها في مؤتمر البحرين التآمري والفاشل انما يجب ان تجعلنا كفلسطينيين اكثر وعيا ورصانة ووحدة وحكمة ولا يجوز ان نكرر الاخطاء السابقة ولا يجوز القبول بأن تدخل ثقافة الاستسلام الى مجتمعنا فقضيتنا الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ، ولكن مشكلتنا تكمن في الواقع العربي المأساوي وفي الانحياز الامريكي والغربي للاحتلال وهذا الواقع لن يتغير اذا لم يتغير واقعنا العربي وواقعنا الفلسطيني .

وتابع لا يجوز القبول بالمال السياسي وشراء الذمم والاقلام والمواقف السياسية ولا يجوز الاستسلام امام الاغراءات والضغوطات والابتزازات فمحاولة تجويع شعبنا هدفها هو ابتزاز هذا الشعب وتركيعه .