اتحاد الجمعيات والروابط الفلسطينية في السويد: لا لصفقة القرن

اتحاد الجمعيات والروابط الفلسطينية في السويد: لا لصفقة القرن
رام الله - دنيا الوطن
مع انعقاد ورشة البحرين في المنامة اليوم ، على وقع خطوات فعلية لتنفيذ صفقة القرن الأمريكية الصهيونية ، استجابة للضرورات التي فرضتها الأجندة الأمريكية ، صاحبة المصلحة في تقرير استراتيجية حيزها الحيوي ، في الشرق الأوسط ، بما يخدم مصالح قوى الضغط الصهيوني في البيت الأبيض .

يأتي هذا المؤتمر التصفوي ، بعد سلسلة خطوات تصعيدية ، مارستها الإدارة الأمريكية ، برئاسة ترامب ضد قضيتنا العربية الفلسطينية ، من القدس عروس المدائن ، الى الجولان العربي السوري عرين العروبة .

ان الادارة الأمريكية والحكومة الصهيونية ، اعتمدتا في سياستهما نحوَ القضية الفلسطينية ، على قوة القضم والتنازل المتدرج للأرض والحقوق  ، وعبر آليات متعددة ، واتجاهات متغايرة ، بهدف إحداث التغيير الدراماتيكي المطلوب قي البيئة العربية المحيطة بفلسطين .

 الذي يبدو أن المشروع الأمريكي التصفوي " صفقة العصر "  قد تعثر ؛ بفعل صمود محور المقاومة المشرف ، وما نتج عن هذا الصمود من تحولات دولية واقليمية ، كان لها بالغ الأثر في الجغرافيا الحيوية والمهمة ، التي حاولت أمريكا بكل ما تملك ، من تحالفات دولية وعربية أن تغيب إنبثاقها ومحاصرتها .

أمام الانهيارات المتدرجة والمتسارعة للقوة الأمريكية الصهيونية ، في الساحة السورية ، واستباقاً لشروط محورالمقاومة ، تسارع قوة الضغط الصهيونية ، وتسابق الزمن ، لفرض شروط الاستسلام على الساحة الفلسطينية ، عبر صفقة عربية دولية ، تحت اسم صفقة العصر ، والتي سرعان ما استجاب لها صغار الحكام الخليجيين ، وبعض الحكام العرب ، ورفضتها الأمة العربية ، مثلَ ما رفضها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والفصائلية .

إن ما يتداوله صغار الحكام الخليجيين مع الأمريكان في المنامة ، لا يخرج عن إطار الخيانة ، والمساومة والتفريط بالقضية الفلسطينية ؛ باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية ، من أجل الحفاظ على عروشهم الخاوية . إن الجاليات الفلسطينية في السويد ، وأوروبا تستنكر مؤتمر العبيد في المنامة ، وتعتبره علامة فارقة في الخيانة العربية ، وان الشعب العربي في دول الخليج ، وخاصةً في البحرين لقادر أن ايرد على حكامه ، عبيد السلطة والشيطان  .     

التعليقات