سعد: ورشة المنامة تبشر بمشاريع اقتصادية وهمية وأكذب من لمعان السراب

رام الله - دنيا الوطن
حذر أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين "شاهر سعد" من الوهم الكبير الذي تنطوي عليه نية المشرفين على ورشة المنامة، الذين صمموا مشاريع اقتصادية كبرى تخدم إسرائيل فحسب، وتسهل عبورها إلى العمق العربي عبر شبكة جديدة من الطرق البرية وسكك الحديد وخطوط الطيران وجميعها بتمويل عربي تام، ولا تخدم الفلسطينيين في أي شىء.

ولعل السخرية - وفقا للمسؤول الفلسطيني - تتجسد في أن خلاصة هذه الدراما التاريخية ستتوج بتخلي العرب عن فلسطين والقدس لصالح إسرائيل مقابل وعود بحماية عروشهم وممالكهم، وتمهد الطريق لطرد الفلسطينيين مجدداً من ديارهم بتمويل ودعم عربي كامل يقابله تعويض عربي كامل لإسرائيل عن ممتلكات اليهود التي تركوها في أوطانهم العربية الأصلية قبل تهجيرهم إلى إسرائيل.

إذن، نحن أمام عملية قلب مروعة للحقائق سيتلوه بناء معطيات لا تمت للحقيقة بصلة قوامها منح الجلاد والمعتدي فرصة جديدة لاستكمال استلابه لما لم يستلبه قبل سبعون عاماً.

أدلى القيادي الفلسطيني بهذه التصريحات على هامش مشاركة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بقيادة "شاهر سعد" في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت هذا االيوم في مدينة نابلس، التي ندد فيها بالورشة الأميركية في العاصمة البحرينية التي تتطلع لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تسويات اقتصادية أكذب من لمعان السراب، ولن يكون لها اي اثر أو نتيجه فضلاً عن كونها مصممة على إعفاء الاحتلال الاسرائيلي من أي أعباء مالية لأن الدول العربية المشاركة في تلك الورشة ستجبر على دفع كافة النفقات والكلف المالية التي ستترتب عنها.

وأثنى سعد على موقف القيادة الفلسطينية الرافض للمشاركة في الورشة لما تحمله من مخاطر تهدد الوجود الفلسطيني برمته، وأن رفض فلسطين لها وعدم مشاركتها أسقط الشرعية عنها، كما أكد على ذلك رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتيه.

واختتم (سعد) حديثه بالقول: أن الصراع العربي الإسرائيلي بحاجة لحلول سيساسية جذرية لا مشاريع اقتصادية ناصيتها بيد الاحتلال يملك حق التحكم بها أو تدميرها إن شاء، ومن يريد الخير للمنطقة عليه العمل على إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويدعو إسرائيل لوقف سرقة أرضنا وقرصنة أموالنا والاستيلاء على مواردنا الطبيعية ومقدراتنا، وليفرض عليها إنهاء احتلالها ووقف الاستيطان والتخلص من تبعاته، وفك الحصار عن قطاع غزة، والالتزام بما يمليه القانون الدولي والقرارات الدولية.