الأحمد: نُريد إنجاح المصالحة لإجراء انتخابات بقائمة موحدة مع حماس

الأحمد: نُريد إنجاح المصالحة لإجراء انتخابات بقائمة موحدة مع حماس
عزام الأحمد
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن المظاهرات والمسيرات الشعبية في الوطن والشتات ليست فقط إسناداً لموقف القيادة وإنما تعبير عن الموقف الفلسطيني الموحد لإيصال الصوت الفلسطيني على حقيقته، وهذا جزءٌ من مقاومتنا الشعبية السلمية ضد الاحتلال وصفقة القرن ومتفرعاتها.

ودعا الأحمد في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) أن توجه هذه المسيرات والمظاهرات في فلسطين وخارجها ضد التحرك الأمريكي، الذي يسعى لتصفية قضيتنا، محذراً من أنه إذا تم استخدام هذه التحركات من أي جهة أو لأغراض أخرى فإنها ستفقد قيمتها.

وثمّن الأحمد التحركات الشعبية في الدول العربية لاسيما في الرباط وتونس والعواصم العربية الأخرى، رفضاً لورشة البحرين وصفقة القرن، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال الأحمد: إن مجدي المعصراوي، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، أصدر تعميماً لكل الأحزاب العربية، أن يكون اليوم وغداً تحركات على الصعيد الحزبي والبرلماني والشعبي، وأن تتواصل هذه التحركات في الأيام المقبلة، كما سيكون مؤتمر في تونس وآخر في دمشق.

وأشار عضو اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لفتح إلى أن كل دولة عربية ستشارك في ورشة المنامة لها ظروفها، والدول التي أرسلت وفوداً بمستوى متدنٍ مورس عليها ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد الأحمد على أن العرب في النهاية وإن اختلفنا بطريقة ما سيكونون موحدين معنا وإلى جانبنا، مشيراً إلى تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، والتي أكد فيها تمسك مصر بالموقف المبدئي لمبادرة السلام العربية.

وأوضح الأحمد، أن ما سيجري في ورشة المنامة، هو تداول أفكار ومقترحات لدعم الاقتصاد، والتنفيذ الفعلي سيكون بعد أن يتم الاتفاق السياسي، قائلاً إن ورشة المنامة ولدت ميتة قبل أن تعقد.

ولفت الأحمد إلى أن هذه الورشة أعطتنا فرصة لنعبر عن مشاركة أوسع ضد صفقة القرن، وسيتواصل هذا التحرك إلى أن ينتهي الاحتلال.

وقال: آن الأوان أن تنهي الدول العربية ترددها، لينتهي التردد الأوروبي، لافتاً إلى أن أمريكا تقوم بدور العصابات في تعاملها مع الدول العربية والأوروبية، داعياً في السياق الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين لأن تعترف بها.

وتوقع الأحمد، أن تنفذ الدول العربية شبكة الأمان المالية التي تعهدت بها وقيمتها 100 مليون دولار شهرياً، الأمر الذي سيُمكن الحكومة من دفع الرواتب كاملة للضفة وغزة والبعثات الفلسطينية في الخارج والمخيمات على حد سواء.

وأضاف الأحمد، أن الرئيس محمود عباس قال لوزراء الخارجية العرب: لا نريد أمولاً بالمجان، وإنما نريد قرضاً نعيده عندما نسترجع أموال المقاصة.

كما ثمّن الأحمد موقف القطاع الخاص الفلسطيني واستعداده لإقراض السلطة فترة الأزمة المالية.

وأعلن الأحمد، أن ضغوطاً تمارس على القيادة الفلسطينية وحتى اللحظة الأخيرة لانعقاد ورشة المنامة، بقوله: إن كوشنير صرح أمس لقد أضاعوا الفرصة، موضحاً لم نضع أي فرصة، وإنما نبحث عن الفرص ونلتقطها، مضيفاً أن كوشنير صبي في السياسة.

وقال الأحمد لقد بدأت الإدارة الأمريكية بتنفيذ صفقة القرن بدءا من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وضمّها لها، واستهداف (أونروا)، ومن ثم ضمّوا الجولان، ويسعون لضم الكتل الاستيطانية في الضفة.

وشدد على أهمية المواقف الدولية المساندة للموقف الفلسطينية لاسيما روسيا والصين، اللتين أعلنتا عدم المشاركة في ورشة المنامة، مشيراً في السياق إلى أن القطب الواحد انتهى من العالم فهناك قوى أخرى ولاعبون آخرون لهم دور في القضية الفلسطينية، وقضايا الشرق الأوسط بعد أن كانت واشنطن متفردة بكل ذلك.

وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، أكد الأحمد، أن وفداً مصرياً سيزور الأراضي الفلسطينية، ويلتقي الرئيس محمود عباس، ومن ثم سيتوجه إلى قطاع غزة، مشدداً على أن أقوى رد على صفقة القرن هو إنهاء الانقسام وسلطة واحدة وقانون واحد، الأمر الذي يعني شركاء في كل شيء.

وأعرب الأحمد عن قلقه جراء تصريح لأحد المسؤولين في حماس، والذي قال إن حركته لن تسلم المعبر للسلطة، واستدرك الأحمد قائلاً إن هذا التصريح خطير فالمعابر في كل العالم رمز للسيادة.

في السياق ذاته، أعرب الأحمد عن أمله أن تتكلل الجهود المصرية بالنجاح في تحقيق المصالحة.

وتمنى الأحمد أن نتمكن من إجراء الانتخابات بقائمة موحدة تشمل الكل الفلسطيني فيها فتح وحماس وبقية الفصائل، وأن تجري الانتخابات في كل الوطن بما فيها القدس، وإن تعذر ذلك فإن العقل الفلسطيني قادر على إيجاد صيغة لشراكة وطنية حقيقية.

وبخصوص وحدة منظمة التحرير، شدد الأحمد على أن المنظمة موحدة، مضيفاً أن الجبهة الشعبية والقيادة العامة ارتكبوا خطأً كبيراً وانساقوا وراء حماس في موسكو، ودعاهم لمعالجة هذا الخطأ، مؤكداً استمرار التواصل مع الشعبية وأولهم أبو أحمد فؤاد في دمشق وإخوة آخرين في غزة.

وبشأن التهدئة، أكد الأحمد، أن نتنياهو يريد فصل غزة عن الضفة، ويستخدم المال القطري، الذي يمر من خلالهم لضمان استمرار الانقسام.

وقال: إن "كل الجهود الآن منصبة لمواجهة ورشة المنامة وإفشال صفقة القرن، وإنهاء الانقسام والاستمرار في المقاومة الشعبية السلمية، حتى نستطيع تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي".

التعليقات