بالصور..إقامة حفل توقيع كتاب "اقتصاد قطاع غزة تحت الحصار والانقسام" للمفكر غازي الصوراني

بالصور..إقامة حفل توقيع كتاب "اقتصاد قطاع غزة تحت الحصار والانقسام" للمفكر غازي الصوراني
الكاتب والمفكر الفلسطيني غازي الصوراني خلال حفل توقيع الكتاب
خاص دنيا الوطن
أُقيم في مدينة غزة مساء اليوم الاثنين، حفل توقيع كتاب "اقتصاد قطاع غزة تحت الحصار والانقسام" للمفكر الفلسطيني أ.غازي الصوراني، وذلك بمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وشارك في حفل التوقيع د.معين رجب، أستاذ علوم الاقتصاد في جامعة الأزهر، والمحلل الاقتصادي د.مازن العجلة، فيما أدار جلسة الحفل المحامي الأستاذ يونس الجرو، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع، وسط حضور نوعي كبير، بينهم عدد من القيادات السياسية والمحللين والكتاب والمختصين.

وقال الجرو: إن الكتاب يتعلق بـ"اقتصاد قطاع غزة تحت الانقسام أو الحصار"، مشيراً إلى أن الاقتصاد عنصر أساسي في قيام الدول، ومن هذا المنطلق جاء كتاب الأستاذ غازي كعرض تفصيلي مفيد لكافة الباحثين والمسؤولين".

وأضاف: "من الضروري أن تراجع القيادة والمسؤولون في الضفة وغزة الأوضاع الاقتصادية، خاصة وأن قطاع غزة تحديداً تحوّل إلى مجموعة من المتسولين الذين ينتظرون (الكوبونة) و(100 دولار) من قطر، وهذا لا يمكن أن يجعل قطاع غزة مكاناً للمقاومة".

بدوره، تحدّث رجب في كلمته عن هذا الكتاب وقال: "سرني أن أطلعت على الدراسة القيّمة التي أعدها الباحث والمفكر الفلسطيني أ.غازي الصوراني، والتي تقع في نحو 344 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول اقتصاديات قطاع غزة من خلال خمسة فصول".

وأضاف: "لقد وجدت هذه الدراسة واسعة وشاملة لكل الجوانب الاقتصادية لقطاع غزة في ماضيها وحاضرها لتشكل مرجعاً مهماً للباحثين والدارسين فقد اشتملت عرضاً وافياً لاقتصاد قطاع غزة، مشتملاً على بيانات رقمية تفصيلية عبر عشرات الجداول التي تغطي الفروع الإنتاجية للقطاع".

بدوره، أعرب د.العجلة عن إعجابه بهذا الكتاب، ووصفه بأنه من أهم الكتب المتخصصة في تناول اقتصاد قطاع غزة بالتحديد، ووصفه بـ "الجيد والمفيد للباحثين".

وأضاف: "تضمن الكتاب كل التفاصيل الخاصة بالتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية، مستنداً الكاتب لجداول ودراسات وإحصاءات، وبالتالي الكتاب يعتبر مرجعاً لمن يريد الحصول على معلومات عن اقتصاد قطاع غزة".

من جانبه، تحدّث المفكر الصوراني عن أن الحديث عن قطاع غزة الفلسطيني لا يعني على الإطلاق اختلاف طبيعة الرؤى والأهداف والأفكار الوطنية فيه عن أي موقع آخر في فلسطين، بل هو امتداد لتلك الأهداف التي توحد شعبنا في الداخل وفي المنافي من أجل استمرار النضال التحرري والديمقراطي.

وأشار إلى أن "الهدف من إصدار كتابي اجتهاد حرصت من خلاله على رفض وإدانة الانقسام ورفض وادانة دويلة غزة (ومشروع سينا) كما حرصت على التأكيد بان لا مستقبل سياسي واستقرار مجتمعي لقطاع غزة بدون ارتباطه الوثيق تاريخياً وراهناً ومستقبلاً بالضفة الغربية المحتلة كضمانة وحيده تعزز وتحقق وحدة وتطلعات شعبنا من أجل الحرية والاستقلال والعودة".

وتابع: "في ظل الانقسام سيستمر التفكيك ومظاهر الانكماش والكساد ليس بالنسبة لاقتصاد غزة فحسب ، بل أيضاً وهذا هو الخطر الكبير وأعني به استمرار تفكك وتراجع الهوية الوطنية (في ظل تراجع القضية عربياً) واستمرار تراجع وتفكيك النظام السياسي الفلسطيني سواء في منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة".

وأشار إلى أنه لكي يصل مستوى البطالة في قطاع غزة كما هو عليه في الضفة الفلسطينية (17.9%) ينبغي توفير (187) ألف فرصة عمل في قطاع غزة تتطلب توفير 2,800 مليار دولار على أساس أن كل فرصة عمل تتطلب توفير (15) ألف دولار، أي ما يعادل أقل من 2% من إيرادات النفط العربي لعام 2017.

وقال: إن "استمرار هذه الأوضاع سوف يفاقم مظاهر التراجع والانحطاط واليأس بالمعنى السياسي أو بوضوح تراجع القضية الفلسطينية والمشروع الوطني في أذهان شعبنا وتحوله إلى شعب اغاثة ومعونات مشبوهة باسم الإنسانية، كل ذلك يعني أن لا معنى ولا قيمة لأي شعار وطني أو تنموي في ظل استمرار الانقسام".

وقال المفكر الصوراني: إن كتابه تضم رؤية مستقبلية أكدت على أولوية إنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الاقتصادي الفلسطيني، وفك الارتباط والتبعية والتكيف مع الاقتصاد الإسرائيلي ووقف هذا التضخم في حجم الواردات، وفرض الرسوم الجمركية العالية على الكماليات المستوردة، تفعيل العملية الإنتاجية في الصناعة والزراعة، تحقيق سبل وآليات التكامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يضمن تعزيز الآفاق الاقتصادية فيهما، ومن ثم تحقيق زيادة في الناتج الإجمالي بما لا يقل عن 20%.

وفي نهاية الحفل، تحدث عدد من الحضور عبر مداخلات أكدت أهمية الكتاب ومضمونه وفائدته للباحثين وكافة المعنيين بالاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة، بشرط إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

ويقع الكتاب التي تصل عدد صفحاته إلى 344، في خمسة فصول، الأول يتحدث عن "نظرة عامة على الاقتصاد الفلسطيني"، والثاني بعنوان "اقتصاد قطاع غزة"، والثالث بعنوان "السكان والقوى العاملة"، والرابع بعنوان "القطاعات الاقتصادية" والخامس بعنوان "نظرة مستقبلية".

واختتم الصوراني كلامه بالتأكيد على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة خاصة اتفاق 2017، إذ أنه بدون تحقيق هذا الهدف لن يكون هناك أي معنى أو قيمة لأي شعار وطني أو تنموي في ظل الانقسام الكارثي، مطالبا القوى الفلسطينية الوطنية التقدمية بالمبادرة إلى تفعيل دورها في هذا الجانب.