الزراعة والسلامة الغذائية تؤكد أهمية تطبيق مربي الثروة الحيوانية لمتطلبات الأمن الحيوي

رام الله - دنيا الوطن
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أهمية التزام مربي الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي بمتطلبات الأمن الحيوي داخل عزبهم، لتعزيز الصحة العامة في الإمارة والوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الثروة الحيوانية.

 وأوضحت الهيئة أن الأمراض المشتركة يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة عند احتكاك الإنسان بسوائل وافرازات الحيوانات المريضة او تناول منتجاتها، أو بطريقة غير مباشرة من البيئة المحيطة عبر العوامل الناقلة الحية كالبعوض والقمل والقوارض، لافتة إلى أن الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة أو العوامل الناقلة هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وأوصت الهيئة للوقاية من الأمراض المشتركة بضرورة الاهتمام بصحة الحيوانات، واتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة عند التعامل مع الحيوانات المصابة أو المشتبه بإصابتها، وتعقيم الأدوات والمعدات المستخدمة للحيوانات، وتطبيق متطلبات الأمن الحيوي، والالتزام بممارسات سلامة الغذاء، والغسل الجيد للأيدي.

وأضافت أن "القراد" يعد ناقلاً بيولوجياً خطراً لبعض الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان مثل حمى القرم ، الكنغو النزفية  ومرض نيروبي في  الضأن، وفي الحيوانات ينقل بعض أنواع طفيليات الدم مثل البابيزيا والثيليريا، حيث يعمل على نقل الأمراض من خلال لدغ الحيوان أو الإنسان، مبينة أنه يتم التعرف على القراد عبر الوصف الظاهري للجسم والذى يشمل عدد الأرجل  والحجم كما يمكن التعرف على القراد في المختبرات جزيئيا عبر فحص البلمرة المتسلسل وفك الشفرة الوراثية، وتتم محاربته عن طريق الرش بمضادات الطفيليات الخارجية، والنظافة والتخلص من النفايات والحشائش الخضراء التي تمثل أماكن توالد وتوطن القراد.

وأكدت الهيئة ضرورة التزام مربي الثروة الحيوانية بالبرامج الوقائية التي تنفذها مثل تحصين الحيوانات وبرامج مكافحة الطفيليات الخارجية، وحجر الحيوانات الجديدة وفحصها ضد مسببات الأمراض قبل إضافتها لقطعان التربية بالمزارع والعزب وعزل الحيوانات المريضة عن غير المريضة، والاتصال بأقرب عيادة بيطرية حكومية عند الاشتباه بوجود إصابة بمرض معدي أو حدوث حالات نفوق أكثر من الطبيعية، والالتزام بإرشادات وتوجيهات الطبيب المعالج، والتخلص من الحيوانات النافقة بالطرق السليمة وذلك عبر الاتصال بشركة تجميع النفايات في المنطقة التي توجد بها المزرعة أو العزبة.

وشددت الهيئة على أهمية استخدام العمالة للملابس والمعدات الواقية لدورها الفعال في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المعدية أو نقلها للحيوانات أو البشر، وعدم شرب الحليب قبل غليه وخاصة حليب النوق، وتجنب أكل اللحوم والأسماك نصف المطبوخة أو غير المطهوة بشكل جيد، وضرورة تخزين اللحوم والأسماك في الثلاجة، بالإضافة إلى تجنب الذبح خارج المسالخ لما يسببه ذلك من انتشار للأمراض المشتركة التي تنتقل عبر سوائل الحيوانات المذبوحة أو لحوم الحيوانات المريضة، بالإضافة إلى خطورة ذلك على سلامة اللحوم وصحتها للاستهلاك الآدمي.

وأشارت إلى أهمية تعقيم الأدوات والمعدات الملوثة بإفرازات وفضلات الحيوانات المريضة، لا سيما أنها تعد وسيلة من وسائل انتقال الأمراض بين الحيوانات والبشر، ويمكن تقليل ذلك بغسل الأدوات وتعقيمها بأي من أنواع المطهرات المتوافرة.

وتنفذ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بشكل سنوي دراسات تقصي لمراقبة الأمراض السارية وتقييم الوضع الوبائي للأمراض المتوطنة والوافدة، وتحديد أسباب نفوق الحيوانات، وإصدار الشهادات البيطرية المصاحبة للحيوانات المصدرة للخارج والتي تفيد خلو هذه الحيوانات من الأمراض، لضمان السيطرة على الأوبئة والقضاء عليها، بما يحقق رسالتها في تعزيز فعالية نظام الأمن الحيوي للوقاية من الأمراض والآفات.