مركز الإعلام المجتمعي يصدر مهرجان أفلام حقوق الإنسان في دورته الثامنة

رام الله - دنيا الوطن
 تحت عنوان" حكايات من غزة...الشباب هم الأمل" أطلق مركز الإعلام المجتمعي مهرجان أفلام حقوق الإنسان في دورته الثامنة، ضمن فعاليات مشروع "توفير بيئة آمنة للشباب في قطاع غزة لمناصرة حقوقهم عبر الإعلام الجديد" الممول من مؤسسة (CCFD-Terre solidaire) الفرنسية.

وحضر الحفل مديرة الشرق الأوسط إيمانويل و مسؤولة الشركاء في الشرق الأوسط إليونور فالوتوو من مؤسسة (CCFD) الفرنسية ولفيف من الإعلاميين/ات، وممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني.

وافتتح المهرجان نائبة رئيس مجلس إدارة مركز الإعلام المجتمعي رولا عليان، مرحبه بالجمهور ومقدمة لمحة عن مشروع "توفير بيئة آمنة للشباب في قطاع غزة لمناصرة حقوقهم عبر الإعلام الجديد"

وقالت عليان إن المهرجان يهدف إلى القاء الضوء على قضايا وحقوق الشباب والتحديات التي تواجههم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة من احتلال اسرائيلي وانقسام سياسي فلسطيني داخلي.

وأكدت عليان في كلمتها على إيمان مركز الإعلام بأهمية توفير مساحة لإيصال صوت الشباب الفلسطيني الذي ورغم الضغوط مازال يملك في العمق إبداعاً تترجمه أفلامهم التي تعكس ما رصدوه من تفاصيل المشهد الحقوقي بأسلوبهم الخاص.

وأشارت عليان إلى أن الشباب كان لهم مطلق الحرية في اختيار أفكار الأفلام نتيجة وصولهم إلى درجة من النضج بفعل برنامج تطوير القدرات والمعارف التي تلقوها في مركز الإعلام المجتمعي، مروراً ببلورة الأفكار، بدعم وتوجيه معنوي من المركز ، لتتحول رؤيتهم إلى واقع يشاهده الجمهور بلغة سينمائية.


وتخلل المهرجان عرض فيلمين "بدنا نعيش" الذي يتحدث عن الآثار النفسية للعدوان الاسرائيلي على حياة الشباب  والمواطنين والعيش بخوف وترقب مستمر لحدوث عدوان اخر، أما فيلم "حكايات غزاوية" يتحدث عن قصص شباب وشابات من غزة يعيشون بأمل رغم ظروفهم الأليمة التي تحاصرهم في غزة.

وفي ختام المهرجان افتتح باب النقاش والحوار مع الحضور، مؤكدين خلالها على أهمية تعزيز الوعي الثقافي والسياسي لدى الشباب ودعم الاتصال بينهم وبين أصحاب القرار من أجل النظر إلى  قضاياهم ومشاكلهم التي اعتبرها الحضور نتاج تراكمات سابقة من الاحتلال الاسرائيلي والانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي،  ودور القيادة الفلسطينية في التعاطي مع قضايا الشباب بشكل أفضل.

وقالت منسقة المشروع خلود السوالمة إن هذا المهرجان الذي أطلقه مركز الإعلام المجتمعي يساهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان ورفع وعي الشباب بحقوقهم الأساسية وتمكينهم من اسماع صوتهم للمجتمع وللمسؤلين.

واضافت السوالمة أن عروض المهرجان ستتخطى محافظة غزة من خلال تنفيذ 20 عرض بالتعاون مع المؤسسات القاعدية في جميع محافظات قطاع غزة، وستعقد جلسات نقاش مع الجمهور بعد كل عرض.

يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.