رسميًا.. الأحزاب العربية الأربعة تخوض انتخابات الكنيست بقائمة واحدة

رسميًا.. الأحزاب العربية الأربعة تخوض انتخابات الكنيست بقائمة واحدة
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت الأحزاب العربية الأربعة في الكنيست الإسرائيلي (الجبهة الديمقراطية، والتجمع، والعربية للتغيير والقائمة العربية الموحدة)، عزمها خوض الانتخابات للكنيست الـ22 في قائمة واحدة.

وقالت صحيفة (هآرتس) إنه مع ذلك فإن ممثلي الأحزاب لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق حول ترتيب القائمة، خاصة الأماكن بين 11 و14، في حين قال الأمين العام للجبهة، منصور دهامشة إنه يفترض التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن حتى 30 حزيران.

وجاء هذا الإعلان في سياق بيان صادر عن الأحزاب الأربعة في ختام الاجتماع الذي عقدوه الخميس الماضي، وأكدوا فيه التزامهم الكامل بالقائمة المشتركة كخيار وحيد لخوض الانتخابات وضرورة الإسراع في إتمام تشكيلها للانطلاق في حملة انتخابية قوية لتقوية التمثيل السياسي للجماهير العربية.

 كما أكدوا أن الأسباب والدوافع لإقامة القائمة المشتركة سنة 2015 لم تنخفض بل زادت، وأن التحديات السياسية المقبلة تحتّم الوحدة.

وأوضح البيان أن المجتمعين ناقشوا آليات صياغة برنامج سياسي للقائمة المشتركة وكذلك برنامج مفصّل للعمل البرلماني وخطة استراتيجية وإدارية، كما بحثوا سبل زيادة المشاركة الشعبية والجماهيرية في عمل القائمة المشتركة، وذلك عبر تشكيل طواقم عمل وطواقم استشارية تساهم في دعم العمل البرلماني.

وأكد المجتمعون أن نتائج الانتخابات الأخيرة شكلت ضربة قوية للعمل السياسي العربي عموماً، وأن هناك ضرورة لاستخلاص العبر منها والعمل على العودة إلى القائمة المشتركة والالتزام بها ليس كخيار للأحزاب فقط بل تلبية لمطلب المجتمع العربي.

وقرر المشاركون في الاجتماع تكثيف جلسات التفاوض للتوصل إلى اتفاق نهائي يشمل البرنامج السياسي وخطة العمل وتركيبة القائمة وهيكليتها التنظيمية. وأكّدوا جميعاً أنهم متفقون على إقامة القائمة المشتركة وأن الحوار والنقاش هو بشأن التفصيلات لضمان نجاح القائمة وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وحسب الصحيفة يسعى كل طرف إلى زيادة تمثيله في القائمة بعضو واحد. ونريد الجبهة ضمان مكان واقعي للمرشح الدرزي، جابر عساقلة، الذي لم يدخل الكنيست في الانتخابات الأخيرة، فيما يريد التجمع ضمان مكان واقعي لمازن غنايم، الذي يعتبره رصيدا انتخابيا. وتطمح العربية للتغيير إلى ضمان تمثيل المرأة وترشيح سندس صالح في أحد الأماكن بين 11 و14، وهناك أيضًا طلب لضمان تمثيل للنقب، والذي غالبًا ما يكون ضمن القائمة العربية الموحدة.

وتريد بعض الأحزاب تحويل قرار تشكيل القائمة إلى لجنة الوفاق التي تم إنشاؤها قبل الانتخابات في عام 2015 وساهمت بشكل كبير في تشكيل القائمة المشتركة. وصرح أحد كبار مسؤولي التجمع لصحيفة هآرتس بأن التوجه إلى لجنة الوفاق سيسمح بجعلها سلمًا لانزال جميع الأحزاب من الشجرة.

وسيُطلب من اللجنة أيضًا أن تدرس إمكانية تخصيص المكان ألـ 15 لمرشح خارجي غير مرتبط بأيٍّ من الأحزاب، بعد سماع أصوات في المجتمع العربي تطالب بذلك. ومع ذلك، فإن بعض ممثلي الأحزاب وخاصة رئيس العربية للتغيير، أحمد الطيبي، يتحفظون من تركيبة اللجنة التي تضم عددًا من الناشطين الاجتماعيين وممثلي اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

التعليقات