شحاده: الغرفة التجارية في سلفيت تعمل على تنمية مجتمع رجال الأعمال

شحاده: الغرفة التجارية في سلفيت تعمل على تنمية مجتمع رجال الأعمال
رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة سلفيت رجل الأعمال فواز شحاده ان الغرفة التجارية تعمل على تنمية مجتمع رجال الأعمال وجذب الاستثمارات الضرورية لإحداث تنمية متوازنة وصولاً إلى إقامة اقتصاد وطني مستقل ، معتبراً فكرة إنشاء الغرفة التجارية في سلفيت عام 1997 إحدى اكبر الإنجازات على طريق توفير اكبر قدر ممكن من الخدمات الضرورية لعموم تجار ومواطني المحافظة ، كما تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الفلسطيني ومعلم سيادي كبير من معالم السيادة الوطنية على الأرض خصوصا في محافظة سلفيت .

وحول إنشاء الغرفة التجارية،  نوه شحاده إلى أن الغرفة أنشات  بقرار وزير الاقتصاد والتجارة رقم (2 ) لسنة 1997 بتاريخ 28/5/1997 ، حيث تولى رئاسة غرفة تجارة وصناعة محافظة سلفيت اربعة رؤساء هم :

1.المرحوم نبيل عزريل 1997 – 2002 .

2.السيد فؤاد عواد 2002 – 2011 .

3 الحاج اياد ابو زايد " الهندي " 2011 – 2018 .

4.رجل الأعمال فواز شحادة 2018 – 2022 .

وحول الخدمات التي تقدمها الغرفة التجارية ، قال شحادة  ان الغرفة التجارية وضعت على سلم اولوياتها الارتقاء بالمحافظة لمواكبة التطورات الاقتصادية الحديثة وتوفير بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات في المحافظة ولتعزيز صمود المواطنين بصورة عامة وقطاع التجار على وجه الخصوص  للنهوض بالاقتصاد على مستوى المحافظة والوطن ، وتمثيل الأعضاء والدفاع عن مصالحهم .

حصلت الغرفة التجارية على شهادة الآيزو رقم (900:2000  ) سنة 2004 ، وعلى المرتبة الأولى في التجمعات العنقودية على مستوى الوطن لمشروع ممول من الفرنسيين لقطاع الأثاث المسمى ببيت الأثاث حيث أن هذا التجمع يضم جميع التجار العاملين في قطاع الأثاث، وسلسلة الإنتاج لتقديم الدعم اللوجستي والفني والتسويقي وتقديم الخبرات لهؤلاء الأعضاء لمدة اربع سنوات .  

كما نوه شحاده الى استحداث وحدتين جديدتين في الغرفة التجارية وهما : وحدة التدريب المهني، وركن التشغيل التي تسعى الى عقد دورات وبرامج التدريب والتطوير لموظفي القطاع الخاص والشركاء والأعضاء في الغرفة التجارية وذلك ايماناً منها بأهمية تطوير وتنمية الموارد البشرية وتنمية المهارات وزيادة الوعي والإلمام في المجالات الاقتصادية المختلفة  مما ينعكس ايجاباً على اداء الموظفين وفاعليتهم في العمل، وبالتالي تطوير المؤسسة وتفعيل دورها .

يسعى  ركن التشغيل في الغرفة التجارية الى أن يكون منصة لالتقاء صاحب العمل والباحث عن العمل من خريجين وشباب وباحثين عن عمل في مكان واحد ، كما أنه يعتبر اضافة خدمة جديدة من الخدمات التي تقدمها الغرفة لأعضائها وللباحثين عن عمل في ظل استفحال ظاهرة البطالة في فلسطين، ولاسيما فئة الشباب والخريجين. وللحد والتخفيف من هذه الظاهرة تسعى كل الاطراف الى رفع القدرة الاستيعابية للأيدي العاملة في القطاع الخاص باعتباره المشغل الاكبر لتلك الفرص من خلال استخدام الادوات المتاحة ، ونظراً لمحدودية سوق العمل في فلسطين فإن المعضلة لا زالت قائمة وتحتاج الى حلول .

وحول المسؤولية المجتمعية للغرفة التجارية ، قال شحادة أن الغرفة التجارية تتولى أيضاً المسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع والبيئة المحيطة حيث تتبرع الغرفة لعدد من العائلات المحتاجة والأسر المستورة ، بالإضافة الى دعم بعض طلاب الجامعات والمشاركة الفاعلة في العديد من الاحتفالات والفعاليات التي تقام بالمحافظة بدعم من الغرفة التجارية .

وحول مهام الغرفة التجارية الأساسية ، أوضح شحاده أن تنظيم المصالح التجارية والصناعية لمؤسسات القطاع الخاص ورعاية شؤونها وتمثيلها لدى الجهات المعنية في الداخل والخارج ، والدفاع عنها في شتى الامور ذات العلاقة ، اضافة الى دعم وتطوير التجارة والصناعات المحلية وتنمية وزيادة حجم الصادرات من المنتجات الوطنية واقامة علاقات تجارية مع الغرف العربية والاجنبية ، يعتبر من المهام الاساسية والضرورية للغرفة التجارية . واوضح شحادة ان الغرفة التجارية تعمل ضمن خطة استراتيجية تم صياغتها من قبل أعضاء المجلس والكادر الوظيفي من عام ( 2013 – 2015 ) وتعمل على تحديثها ومراجعتها باستمرار .  

اما فيما يتعلق بنشاطات الغرفة التجارية . أوضح شحاده أن الغرفة تقوم بالعديد من الانشطة الهادفة الى خدمة التجار والمواطنين ومؤسسات المحافظة المختلفة ، فالغرفة تشارك في المعارض الدولية والمحلية والتشبيك بين رجال الأعمال محليين بالدول المجاورة .  كما  اقامت الغرفة العديد من ورش العمل مع المؤسسات ذوي العلاقة ولقاءات مع صناع وأصحاب القرار في مواضيع اقتصادية تهم المجتمع والقطاع الاقتصادي بشكل خاص و إقامة دورات تدريبية .     

وفيما يتعلق بالخدمات العامة للغرفة ، فقد أكد شحادة أن الغرفة تعمل على توفير قاعدة بيانات عن التجارة الخارجية ومنافذ الاستيراد والتصدير لخدمة رجال الاعمال والتجار في المحافظة، اضافة الى محاولة تنفيذ برنامج تدريب مهني يتلائم واحتياجات قطاع الاعمال في المحافظة بالتعاون مع مؤسسات ومراكز تدريبية مختلفة ، وتوفير خدمة اعداد دراسات الجدوى  الاقتصادية للمعنين من رجال الاعمال ، وبحث امكانية توفير مصادر تمويلية للمشاريع الريادية من خلال التنسيق مع مؤسسات الاقراض المختلفة ، والتعبير عن ارادة التجار ورجال الاعمال لدى الجهات التي تعترضهم.  كما أوضح شحاده أن الغرفة تعمل على توفير مناخ استثماري ملائم لتنمية مجتمع رجال الاعمال وجذب الاستثمارات الضرورية لإحداث تنمية متوازنة وصولاً الى الهدف المنشود بإقامة اقتصاد وطني فلسطيني مستقل يستطيع توفير معدلات مقنعة لرأس المال الفلسطيني كما قامت الغرفة بإعداد خارطة استثمارية لمحافظة سلفيت بالتعاون مع محافظة سلفيت والمؤسسات ذوي العلاقة ، حيث اعد الخبير الاقتصادي قائمة بالمشاريع الربحية الكبيرة والصغيرة التي تهم المستثمرين من الداخل والخارج للعمل على تنشيط الوضع الاقتصادي لمحافظة سلفيت ، اضافة الى تحقيق الاهداف الاجتماعية بتوفير فرص عمل تفي باحتياجات المجتمع الفلسطيني .  

ومن اجل تقديم خدمات تتسم بالكفاءة وتفي برغبات قطاع الأعمال قال شحادة انه، كان لا بد من تعزيز قدرة الغرفة على توظيف مجموعة من المختصين في حقول الادارة  والمحاسبة والاقتصاد والعلاقات العامة والكمبيوتر وتجهيز الغرفة بكافة المستلزمات الضرورية من اجهزة حاسوب حديثة متصلة مع الانترنت وقاعة اجتماعات ، وكذلك جهزت الغرفة مقرها  بكافة وسائل الراحة للعاملين والاعضاء والمراجعين والضيوف والخبراء .

وحول علاقة الغرفة التجارية بالمؤسسات الاخرى في المحافظة ، أكد شحادة ، أن مجلس إدارة الغرفة ومنذ تسلمه المهام اعتمد مبدأ التعاون مع المؤسسات الاخرى خصوصاً المحافظة والبلديات ، حيث سعت الغرفة الى بناء جسور التعاون مع كافة المؤسسات الرسمية والاهلية ، لاستكمال عملية البناء والتطور وخدمة المواطنين والتجار ، كما ان الغرفة تمد يد العون للمؤسسات والمجالس القروية للتشاور وتبادل الافكار والدعم في حدود الامكانيات المتوفرة.

وفي ختام حديثه قال شحاده ، أن المطلوب لتقوية وتعزيز محافظة سلفيت  هو تعزيز الوحدة الداخلية وتعاون الجميع لبناء وتطور المحافظة وتغليب المصلحة العامة ، وتعزيز تطبيق القانون على الجميع واحترامه ، وأيضاً المحافظة بحاجة الى جهود كل المخلصين والحريصين والغيورين على وحدة المحافظة جغرافياً ، للعمل على تنشيطها ودعمها .