"جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق" تناقش تحديات القطاع الحيوي بالأردن

"جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق" تناقش تحديات القطاع الحيوي بالأردن
تواصل "جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق" جهودها الحثيثة لتوفير منصة استراتيجية من شأنها تمكين صنّاع القرار والروّاد في مجال إدارة المرافق في منطقة الشرق الأوسط من بحث أحدث التوجهات الناشئة على صعيد التكنولوجيا الحديثة والتعرّف على أبرز المفاهيم العالمية الداعمة لمسيرة بناء بيئة اجتماعية اقتصادية متطورة إقليمياً. وتماشياً مع تطلعاتها الرامية إلى نشر أفضل ممارسات إدارة المرافق ضمن الأسواق الإقليمية، ناقشت الجمعية مؤخراً أبرز تحدّيات قطاع إدارة المرافق في الأردن خلال ورشة عمل وملتقى تواصل الذي نظمته مؤخراً في "فندق روتانا" في عمّان.

وتكمن أهمية "ملتقى التواصل" الذي عقد تحت عنوان "تحديات إدارة المرافق في السوق المحلي - الأردن"، في كونه الحدث الأول من نوعه ضمن السوق المحلية الذي يسلط الضوء على الدور الفعّال للممارسات الفضلى في قطاع إدارة المرافق في حفظ وتطوير استراتيجيات العمل في أسواق الشرق الأوسط، في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية القطاع الحيوي كونه دعامة أساسية لدفع عجلة التغيير الاستراتيجي في سبيل تحسين جودة الحياة. وجاءت استضافة الحدث في إطار حرص "جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق" على رفد السوق الأردنية بالأدوات اللازمة لتلبية الطلب المتنامي على أفضل حلول وخدمات إدارة المرافق، بالتزامن مع تزايد أعداد المشاريع العمرانية التي تتطلب وجود استراتيجيات واضحة في الإدارة والصيانة، لا سيّما مع توافد المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الأردن.

وأوضح جمال لوتاه، رئيس "جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق"، بأنّ الجمعية تمضي قدماً في التزامها المطلق بتوفير أطر موحّدة للجهات المعنية بإدارة المرافق في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، لا سيّما الأردن، سعياً وراء الارتقاء بكفاءة وتنافسية واستدامة هذا القطاع الحيوي الذي يشهد نمواً متواصلاً، معرباً عن سعادته بتنظيم "ملتقى التواصل" الأول من نوعه ضمن السوق الأردنية، والذي جاء تتويجاً للمبادرات النوعية الموجهة للنهوض بقطاع إدارة المرافق ليصبح مساهماً بارزاً في تلبية متطلبات المسيرة التنموية الطموحة على المستويين الإقليمي والمحلي.

وأضاف لوتاه: "أثبت الملتقى نجاحاً لافتاً في الأردن، حيث شكل منصة مثالية لإثراء المعرفة وتبادل أنجح التجارب واستعراض أحدث الاتجاهات، فضلاً عن تحديد الفرص الواعدة وفتح آفاق رحبة لتأسيس شراكات استراتيجية جديدة بين الرواد في سبيل تعزيز تضافر الجهود في إرساء دعائم متينة ومتوافقة مع أفضل ممارسات إدارة المرافق، بما يسهم بدوره في إحداث تغيير إيجابي ضمن المشهد المحلي. ونضع على عاتقنا مسؤولية توطيد أطر التواصل مع المعنيين في الأردن لضمان وضع وتنفيذ استراتيجيات مستدامة لإدارة المرافق، سيّما وأننا نتطلع بثقة وتفاؤل حيال سوق إدارة المرافق الأردني والإقليمي والذي سيشهد بلا شك تطوراً ملموساً خلال الفترة المقبلة، ما يؤهله ليكون شريكاً حقيقياً وفاعلاً في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة."

وتخلل جدول أعمال "ملتقى التواصل" ورشة عمل تفاعلية بإشراف المهندسة لارا الخزوز، عضو مجلس إدارة "جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق"، تلتها حلقة نقاش أدارتها المهندسة لارا وشارك فيها كل من المهندس باسم صايل – الأمين العام – المجلس العربي للتشغيل والصيانة  (OMAINTEC)  وكارتيكيان آير، مدير المشروع (العمليات) في شركة "EFS" لإدارة المرافق؛ والمهندس خليل كركر، مدير العمليات والصيانة في مجموعة العبدلي؛ وفريدريك بوميرن، قائد فريق الوحدة في "GIZ"، تم خلالها بحث سبل دفع عجلة نمو قطاع إدارة المرافق في الأردن وكيفية تكثيف وتوجيه الجهود نحو الارتقاء بمستوى وأداء إدارة المرافق في ظل تنامي المشاريع العقارية وارتفاع عدد المباني الجديدة، بما يعزز دور القطاع الحيوي في الحفاظ على قيمة المباني وزيادة العمر الافتراضي للأصول وتعزيز استدامة وترشيد الطاقة.

واختتمت الخزوز: "يسعى قطاع إدارة المرافق في منطقة الشرق الأوسط إلى تحقيق أهداف طموحة لا سيما على صعيد النمو، وذلك في ظل الطلب المتنامي من جانب أصحاب المباني والمرافق على خدمات إدارة وصيانة المرافق وفق أعلى معايير الجودة والتميز، وهو ما يتطلب منا العمل المستمر والتوجيه الصحيح، حيث نعمل في هذا السياق على تنظيم ملتقيات وورش عمل ومؤتمرات، بالإضافة إلى توفير مراكز التدريب لتمكين الكوادر البشرية من مواجهة جميع التحديات الحالية والناشئة. ويزخر قطاع إدارة المرافق في الأردن بفرص واعدة ومتنوعة، وهو ما يدفعنا إلى الارتقاء بتنافسيته وتعزيز دوره في رفع كفاءة المرافق والمباني عبر خلق قيمة أكبر وتقديم خدمات أفضل من حيث التشغيل والإدارة والصيانة طوال العمر الافتراضي لها."

ويجدر الذكر بأنّ سوق إدارة المرافق في الأردن يستقطب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، والتي أدخلت بدورها ممارسات عالمية جديدة وساهمت في دفع عجلة نمو القطاع بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية. وحظي "ملتقى التواصل" برعاية كل من شركة  "EFS" لإدارة المرافق و
"GIZ".

التعليقات