محافظ القدس يتفقد وادي الحمص بصورباهر ويعتبر اجراءات الاحتلال بالقدس جرائم حرب

رام الله - دنيا الوطن
 اعرب محافظ القدس عدنان غيث عن ادانته واستنكاره لحملة التصعيد الاسرائيلي بحق ابناء العاصمة المحتلة وذلك خلال لقائه صباح اليوم الخميس لجنة الدفاع عن وادي الحمص ببلدة صورباهر جنوبي المسجد الاقصى المبارك وعددا من اهالي الشقق المهددة حيث شملت جولته البيوت المهددة وجدار الفصل العنصري، مستهجنا من  قرار المحكمة العليا الاسرائيلية بهدم 16 مبنى سكنيا تضم 100 شقّة بحجّة قربها من جدار الفصل العنصري "وإعاقة عمل جنود الاحتلال" .

واجتمع غيث بحضور احمد الرويضي سفير منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين بالمجلس المحلي والأهالي في بلدة صور باهر، واستمع لمعاناتهم وطلباته مؤكدا ان القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية لن تتأخر في  الدفاع عن عاصمتنا الابدية، ووجودنا فيها ومؤكدا ان معركة الدفاع عن وجودنا ستفتح على مصراعيها وفي كافة المحافل .

وقال ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة تصعد من حربها على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها، بهدف استكمال مخططات تهويدها من خلال محاولة اقتلاع أكبر عدد ممكن من المواطنين المقدسيين، عبر العديد من الإجراءات القمعية وهو ما يشكل استمراراً لسياسة الاحتلال الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وترحيلهم عن المدينة المقدسة وإحلال المستوطنين مكانهم، وصولاً إلى إغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق سلام عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 

واشار الى إن كل أعمال الاستيطان والتهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس تندرج ضمن جرائم الحرب وفق القانون الدولي وهي باطلة مؤكدا ان سلطات الاحتلال تشرعن قوانيها لخدمة مشاريعها ومصالحها الاستعمارية دون الالتفات او ادنى مراعاة للقوانين الدولية والانسانية  التي ترفض الوجود الاستعماري في مدينة اقرت الشرعية الدولية وباغلبية اكثر من 138 دولة في العالم  بانها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .

بدوره، اطلع رئيس لجنة الدفاع عن واد الحمص حمادة حمادة، غيث ، على قرارات سلطات الاحتلال التي تشمل هدم بيوت في مناطق بمحاذاة الجدار، مشيرا إلى أن قرارات الهدم تشمل 16 مبنى فيها أكثر من 100 وحدة سكنية مشيرا الى أن الاحتلال لم يكتف بهذه القرارات المجحفة، بل قام بتوجيه قرارات وقف بناء لأكثر من 20 منشأة أخرى جديدة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لافتا الى أن المحكمة العليا شرعنت هدم 16 بناية سكنية مؤلفة من 100 شقة بعضها مأهول بالسكان ومعظمها قيد الإنشاء، ومعظمها تقع في منطقة مُصنفة "A" حسب الاتفاقيات، ورغم وجود تراخيص بناء في البنايات من وزارة الحكم المحلي الفلسطيني، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم عسكرية بحجج الأمن مبينا أن السكان ومن خلال طواقم المحاميين قدموا بدائل عن هدم البنايات، لكن تم رفضها، من قبل ما يسمى القائد العسكري ووافقه قاضي المحكمة العليا الاسرائيلية محذرا من أن هدم هذه المباني سيكون مقدمة لهدم العشرات لذات السبب والحجة.

يشار الى ان حي وادي الحمص يعتبر امتدادا لبلدة صور باهر الواقعة جنوب القدس وتبلغ مساحة أراضيه نحو ثلاثة آلاف دونم، وقد حرم جيش الاحتلال السكان فيه من البناء على نصف المساحة تقريبا، بحجة قرب الأراضي من الجدار العازل الذي يفصل الحي عن عدة قرى تتبع محافظة بيت لحم.