عباس زكي يتحدث لـ"دنيا الوطن" عن اجتماع مركزية فتح والمصالحة ومواجهة "صفقة القرن"

عباس زكي يتحدث لـ"دنيا الوطن" عن اجتماع مركزية فتح والمصالحة ومواجهة "صفقة القرن"
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي
خاص دنيا الوطن- هيثم نبهان
تحدّث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، اليوم الخميس، عن مستجدات القضية الفلسطينية، والاجتماع الذي ستعقده اللجنة، برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في ملف المصالحة، ومواجهة (صفقة القرن) بشكل موحد.

وقال في تصريحات خاصة لــ"دنيا الوطن": إن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، سيعقد يوم السبت المقبل، وسيبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والوضع الراهن، ومواجهة مؤتمر البحرين و(صفقة القرن) والعمل الميداني والسياسي، وكل ما يتعلق بصيانة الحالة الفلسطينية، وتجاوز هذا المنعطف الحاد.

وحول ما إذا كانت ستصدر أية قرارات بعد هذا الاجتماع، أشار زكي: إلى أن أي لقاء أو اجتماع بالطبيعي أنه سيعقبه إجراءات وقرارات، ستكون شديدة الوضوح، إن كان ذلك على الصعيد الداخلي أو الخارجي لأننا "في مرحلة خطيرة جداً لا يمكن الاكتفاء بقول لا أو تكرار ما كنا نقوله في الماضي".

وفي ملف المصالحة الفلسطينية، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن حركته مع "أية أخبار سارة حول موضوع المصالحة، وإن شاء الله الأشقاء في مصر يقومون بدورهم في هذا الملف، ونأمل من الإخوة في حماس، إدراك أنه لا رابح فلسطيني في ظل القسمة"، مشدداً على أن "الذي يريد أن يخلص في وطنه ومصالحه العليا، عليه ألا يتلهى في موقع من هنا وهناك، أو مساعدة من طرف من هنا وهناك".

وفيما يتعلق بورشة المنامة الاقتصادية، قال زكي: "من المحيط إلى الخليج، الشعوب مع القضية الفلسطينية العادلة، ويفضلونها على قضاياهم الداخلية كشعوب، وكل من ليس مرتبطاً ارتباطاً جدلياً ومصيرياً بإسرائيل وأمريكا، لن يكون إلا معنا، وحتى المرتبط مع إسرائيل وأمريكا، لا يجرؤ أن يجاهر بعدائه للقضية الفلسطينية، أو أنه شريك في تصفيتها".

وأضاف: "نحن على أبواب تصفية القضية، وهي أن القدس عاصمة لإسرائيل، والاستيطان باقٍ والضم التهويد مستمران، وبالتالي أي اصطفاف إلى جانب إسرائيل، هو انتحار للأنظمة".

وشدّد على أنه "لا مبرر لأي شعارات من قبل هذه الأنظمة التي ستشارك في ورشة المنامة، وبالتالي المشاركة في تصفية القضية، ونحن كفلسطينيين قدرنا أن نواجه دفاعاً عن الأمتين العربية والإسلامية في حماية أقدس مقدسات الكرة الأرضية".

وأكد أنه لا يمكن أن نتجاهل الأمم المتحدة كفلسطينيين، و"يجب الاقتناع بأن لدينا وجود وقادرون على ملاحقة إسرائيل كدولة (أبرتهايد) في المحاكم الدولية، وندرك بأن أمريكا ليست قدراً وإسرائيل هي (السوبر باور)، وأن القادم مبشر لنا من الخلاص من هذه القرصنة والغطرسة الصهيوأمريكية".

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه سبق للفصائل جميعها بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أن التقت للتحضير لمواجهة (صفقة القرن)، مشدداً على أن الفلسطينيين متحدون وموحدون في مواجهتها، وتم تشكيل لجنة تحضيرية، وتم إرسال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد إلى بيروت من أجل التنسيق مع الجميع".

 وأشار إلى "أننا كحركة فتح ومنظمة التحرير موحدون، ونحن كمنظمة تحرير بعد غياب طويل، نعود إلى الحضن العربي الدافئ البعيد عن الأنظمة العربية".

وأضاف زكي: سيكون في يومي السادس والسابع من شهر تموز/ يوليو المقبل، موقف موحد من قبل الأحزاب العربية، ضد الخذلان الرسمي، وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما سيكون في يومي 25،26 اجتماع اللجنة العامة للأحزاب السياسية في دمشق، كما ستكون هناك وقفة في كل العواصم العربية من جماهير هذه الأمة، والأحزاب، والاتحادات نصرة لفلسطين.

وأكد على "أننا متفائلون في أن تكون المرة الأولى بالنسبة للفلسطينيين المختلفين على لون الشمس، أن يتحدثوا بلغة واحدة، وأن تكون هناك صفحة جديدة، في مواجهة (صفقة العار) وأن تكون هناك جبهة موحدة وجهد مشترك، لإسقاط أفكار نتنياهو وترامب".

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على أنه التقى خلال الفترة الأخيرة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيروت، من أجل تلاقي الأفكار والرؤى والخروج من المأزق، وهذا حاضر على رأس الأجندة دوماً، رغم الخلافات.

التعليقات