فصائل المنظمة بلبنان: ورشة المنامة هي الخطوة الاولى لتطبيق "صفقة القرن"

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

وفي المقابل، ثمنت قيادة الفصائل بذات الوقت الرفض الواسع لهذه الورشة من قبل  الشعب البحريني،الذي عبر عن رفضه أيضاً لسياسة التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي الغصب التي تنتهجها المملكة، إنطلاقاً من تمسكه بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضيه المركزية له ولكل العرب.

وأكدت قيادة فصائل المنظمة، أنها تنظر إلى هذه الورشة باعتبارها حلقة من حلقات التآمر على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران للعام 1967.

ورأت فيها أيضاً إصرار من قبل الإدارة الامريكية لمواصلة الإنحياز الكلي والكامل لمصالح الاحتلال، وتكريس لهيمنته العسكرية والسياسية في المنطقة،فضلاً عن إعادة بث الروح للمشروع الاسرائيلي القديم الجديد لإقامة دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة،خاصةً بعد ما اجاز لنفسه الرئيس الأمريكي "ترامب" بغير وجه حق،الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، ثم أتبع ذلك  بالإعتراف الكامل بسيادتها على هضبة الجولان السوري.

ودعت قيادة الفصائل الى إنسجام عربي رسمي مع الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن وكل مخرجاتها وترجماتها وتطبيقاتها،بما فيها ورشة المنامة الاقتصادية،وتطالب الدول العربية بمقاطعتها إنطلاقاً من تمسكها والتزامها بالمبادرة العربية للسلام التي أطلقت في القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002، وحازت على  إجماع عربي ودعم دولي،وانطلاقاً أيضاً من تمسكها بالشرعية الدولية وبقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبالاراضي العربية المحتلة.

ورأت أن المخاطر التي ستنتج عن ورشة المنامة،ستتعدى بأثارها الكارثية الشعب الفلسطيني،وستطال كل الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين،باعتبار أن أولى اهداف صفقة القرن الملعونة، يتمثل بتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين وحل مشكلتهم بتوطينهم حيث هم في البلدان التي تستضيفهم،وهذا ما يستدعي توحيد الموقف فيما بينها وصياغة خطة تحرك مشترك،تشكل القاعدة  والمحرك الاساس لخطة تحرك عربية نحو المجتمع الدولي لاسقاطها.

واعتبرت يوم 25 من حزيران القادم،الذي ستعقد فيه ورشة المنامة التآمرية على الشعب الفلسطيني،يوماً مشؤوماً على الشعب الفلسطيني،لا يقل شؤماً من الأيام التي  صدر فيها: وعد بلفور لاقامة وطن قومي لليهود على أنقاض الشعب الفلسطيني، وتقسيم فلسطين،وإعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال، وعليه فإن قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تدعوا جميع ابناء شعبنا في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،للمشاركة النشطة والكثيفة في جميع الفعاليات الجماهيرية والشعبية التي ستنظم من قبل اللجان والاتحادات الشعبية والنقابية والاطر السياسية الفلسطينية واللبنانية للتعبير عن الرفض والاستنكار والإدانة الشديدة لانعقاد ورشة المنامة التآمرية على الشعب الفلسطيني وعلى جميع الشعوب العربية.

بالوحدة والعزيمة والإصرار والصبر والصمود ستسقط  صفقة القرن الملعونة وستسقط معها ورشة المنامة التآمرية،كما سقطت من قبلها العديد من المشاريع والمؤامرات التي احيكت للنيل من القضية الفلسطينية ومن الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس.