الإعلام" تحيي الذكرى الـ 89 لاستشهاد أبطال ثورة البراق باستضافة حفيد الزير

رام الله - دنيا الوطن
عقدت وزارة الإعلام اليوم الاربعاء لقاءً إعلامياً في مقر الوزارة في المدينة بعنوان "الذكرى الـ89 لاستشهاد ابطال سجن عكا (ثورة البراق) استضافت خلاله حفيد الشهيد عطا الزير الحاج وليد الزير بحضور عدد من الصحفيين ومندوبي وسائل الإعلام المحلية.

واستعرض الحفيد الزير لمحة من حياة الشهيد الذي كان من أوائل الذين شاركوا في الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الانجليزي وخاضوا معركة القدس مع مناضلين آخرين منهم القادة محمد جمجوم وفؤاد حجازي، حيث أعتقلت سلطات الانتداب في ذلك الحين 23 من المناضلين الذين فرضت عليهم احكاما متفاوتة بالسجن، فيما أعدمت الثلاثة.

الشهيد الذي حرمتْ سلطات الانتداب أبناءه الخمسة منه، تسابق مع صديقه محمد جمجوم على من سيعدم أولا لعدم رغبته برؤية صديقه يعدم أمامه، فيما أصر جمجوم على الاعدام أولا وتم الامر كما أراد، أضاف الحاج الزير. الشهيد الذي عاني من اعدام صديقه أمامه رفض ان يموت مكبلا، فطلب من جنود الانتداب فك قيوده، الا ان طلبه قوبل بالرفض.

ما تزال صورة الشهيد الزير مجهولة الملامح أن الصورة المتداولة تخص شخصاً اخر، يكمل الحفيد، العائلة التي تواصلت مع دائرة المعارف البريطانية للحصول على صورته، فوجئت بانكار وجودها ضمن الارشيف.

ملامح الشخصية هي لرجل قوي البنية في الخامسة والثلاثين من عمره، زوج لاثنتين ومواطن فلسطيني من جيل ما قبل انشاء دولة الاحتلال، صاحب جملة وطنية ورؤية مناهضة لمحاولة المحو المبكر لفلسطين.

وأشار مدير مكتب الوزارة في الخليل خالد خنا إلى أنه بالرغم من أن هذه الذكرى أليمة على شعبنا، إلا أنها ذكرى مشرفة نستذكر فيها هؤلاء الشهداء الذين يؤصلون لفلسطين شعبا وارضاا ونضالا لتبقى الذاكرة حية.

ودعا خنا وسائل الإعلام المحلية إلى تسليط الضوء على الاحداث التاريخية التي تشكل تاريخ الشعب الفلسطيني الواجب كتابته بأيادٍ فلسطينية وروايته بلسان فلسطيني.

وقال الصفحي جهاد القواسمة "نستلهم اليوم ذكرى شهداء ثورة البراق للتأكيد على أن حائط البراق هو عربي إسلامي ولا علاقة للإسرائيليين به، ونحن بحاجة إلى استلهام أرواح كل الشهداء وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها".