قيادي فلسطيني يكشف أسباب تأخر صرف الأموال القطرية والشروط الإسرائيلية الجديدة

قيادي فلسطيني يكشف أسباب تأخر صرف الأموال القطرية والشروط الإسرائيلية الجديدة
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن هنالك محاولات إسرائيلية، للتهرب من استحقاقات تنفيذ تفاهمات التهدئة، وليس صحيحًا أن الاحتلال بدأ بتنفيذ المرحلة الثانية من التفاهمات.

وقال أبو ظريفة لـ "دنيا الوطن": إن إسرائيل تبتز الفلسطينيين، من أجل مقايضة هذه التفاهمات بمسيرات العودة، وتسعى حكومة نتنياهو، لوضع شرط إنهاء مسيرات العودة، مقابل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.

وعن أسباب تأخر صرف الأموال القطرية، رغم أنها وصلت للقطاع منذ يومين، أوضح القيادي في الديمقراطية، أن الاحتلال الإسرائيلي، وضع معايير على الأموال التي تدخل لغزة، والفئات المستفيدة من تلك الأموال، مضيفًا: "الاحتلال يستهدف النشطاء الذين شكلوا الركيزة الأساسية منذ اندلاع مسيرات العودة، بما فيهم المصابون، لذا الفصائل الفلسطينية، رفضت ذلك جملة وتفصيلًا".

وأضاف: نرفض العملية الانتقائية والتصنيفية التي ينفذها الاحتلال، في موضوع الأموال، ولن نقبل بحدوث ذلك، لأن هؤلاء الشباب، هم وقود المسيرات، متابعًا: "هذا الأمر أدى لتأخير صرف الأموال التي دخلت للقطاع قبل يومين".

ونفى أبو ظريفة، أن تكون إسرائيل، بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية من التفاهمات، لأنه في الواقع إسرائيل لم تُنفذ المرحلة الأولى، لافتًا إلى أن حساب الاحتلال على تنفيذه لتلك التفاهمات، يكون برزمة واحدة، وليس تنفيذ ملف، والتلكؤ في الملفات الأخرى.

وأشار إلى أنه على سبيل المثال، في ملف الصيد البحري، فوفق التفاهمات، يجب أن يصل الصيادون لمساحة 15 ميلًا، لكن الاحتلال قلّص تدريجيًا هذه المساحة، ثم أغلق البحر بشكل كامل، اذًا لم يتم تنفيذ هذا الملف، مبينًا أن الجمعة الماضي، تم استهداف المواطنين شرقي قطاع غزة، وأصيب 34 شخصًا، بينهم متضامن ألماني.

وختم أبو ظريفة، حديثه، قائلًا: أما فيما يخص المواد التي يجب أن يُرفع عنها الحظر، جزء كبير منها لم يدخل، كما أن أعداد السلع التي تدخل للقطاع لا تزال محدودة جدًا، وهذا يؤشر وفق أبو ظريفة، إلى أن الاحتلال يتنصل من كل شيء رعته مصر.

التعليقات