أبو هولي: يجب التحرك على كافة المستويات للحفاظ على (أونروا) وبقاء خدماتها

أبو هولي: يجب التحرك على كافة المستويات للحفاظ على (أونروا) وبقاء خدماتها
رام الله - دنيا الوطن
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، الدول المانحة بالوقوف أمام مسؤولياتها في تمكين (أونروا) من تخطي أزمتها المالية، وتسديد عجزها المالي للحفاظ على بقاء وجودها وديمومة عملها في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية والاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة لما يقارب 6.2 مليون لاجئ فلسطيني، يعتمدون بشكل كامل على تلك الخدمات.

وأكد أبو هولي، خلال كلمته أمام أعضاء اللجنة الاستشارية لـ (أونروا) في اجتماعاتها المنعقدة في المملكة الأردنية الهاشمية على استمرارية عمل (أونروا) في كافة مناطق عملياتها الخمس بما فيها القدس الشرقية المحتلة، محذراً من الاستهداف الإسرائيلي لمؤسساتها في القدس، وسحب صلاحياتها، وفرض الوصايا على مخيم شعفاط، وإسقاط صفة اللجوء عنه التي تتساوق مع المخطط الأمريكي لإنهاء دورها، وتتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية اللاجئين لعام 1946، والاتفاقيات الثنائية، ومنها اتفاقية كوماي الموقعة في 14 حزيران/ يونيو 1967 التي تلزم إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال السماح لـ (أونروا) القيام بمهامها دون عراقيل، وتلزمها باحترام منشآت وولاية وحصانة (أونروا) في القدس المحتلة.

وطالب الدول المانحة الوفاء بتعهداتها والتزاماتها المالية، وسرعة الاستجابة الفورية لدعم موازنة (أونروا) والوقوف بشكل حاسم مع قرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي لحشد أوسع تأييد دولي لتجديد ولاية (أونروا) في أيلول/ سبتمبر من هذا العام.

وأكد د. أبو هولي على أهمية التحرك على كافة المستويات مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، للحفاظ على (أونروا) وبقاء خدماتها وتجديد تفويضها طالما الحل السياسي لقضية اللاجئين لا يزال غائباً.

وأعرب أبو هولي عن آمله بأن يخرج مؤتمر التعهدات المستمرة للدول المانحة، الذي سيعقد في نيويورك بتاريخ 25 حزيران/ يونيو 2019 بتعهدات وتمويل إضافي، يساهم في تغطية العجز المالي لـ (أونروا) وتمكينها من تخطي أزمتها المالية للعام 2019 وأكد على أهمية العمل بمخرجات الحوار الاستراتيجي، الذي عقد في العاصمة السويدية ستوكهولم في نيسان/ أبريل 2019 لحشد الدعم السياسي والمالي لـ (أونروا) وتجديد تفويضها الذي سيطرح للتصويت في الجمعية العامة، عبر ما أقرته من خطة تحرك موحدة لإنقاذ الوضع المالي لـ (أونروا).

وأكد أبو هولي على رفض الشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير الفلسطينية، لكافة المؤتمرات والورش والحلول التي تأتي تحت مسميات وشعارات اقتصادية وإنسانية، ورفضها المطلق لعقد ورشة المنامة في البحرين، التي تحمل أهدافاً عدوانية، تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني، وتلتف على ولاية (أونروا) في تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وتطرق في كلمته على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الصعبة في المخيمات، مؤكداً على أن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص بفعل الحصار والإجراءات الإسرائيلية، وفي ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر المدقع، يستوجب من الدول المانحة والمجتمع الدولي، تحمل مسؤولياته لدعم برامج (أونروا) الأساسية والطارئة، وتوفير الأموال اللازمة؛ لتغطية العجز المالي في ميزانيتها. 

وشكر أبو هولي المملكة الأردنية الهاشمية على استضافتها اجتماعات اللجنة الاستشارية لـ (أونروا) وعلى مواقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

وعبر عن تقديره للدول المضيفة، والجهات المانحة الدولية، على دعمها لـ (أونروا) وهو ما يعكس مدى جدية المجتمع الدولي في التمسك بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتحقق الحل العادل والدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 194.

وأثنى أبو هولي بتحركات السيد المفوض العام لتوسيع قاعدة المانحين من خلال ايجاد شركاء جدد ومانحين جدد يساهمون في دعم الميزانية الاعتيادية بالإضافة إلى دعم برامجها الاساسية وبطريقة تعامله مع الحالة الطارئة والصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون.

واختتم كلمته قائلاً: "إن ملايين اللاجئين الفلسطينيين ومعهم مئات الملايين من احرار العالم يتطلعون إلى مخرجات هذا الاجتماع ورسالته السامية في احقاق الحق والعدالة الدولية الثابتة والمشروعة ومواجهة منطق الغطرسة وشريعة الغاب". 

وفي لقاءات منفصلة، بحث أبو هولي مع وفود من بريطانيا والسويد والنرويج لاجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات واليات دعم الأونروا لتغطية عجزها المالي وتجديد تفويضها الذي ينتهي في أيلول/ سبتمبر المقبل. 

ووضع الوفود بصورة الأوضاع المعيشية الصعبة للاجئين الفلسينيين في المخيمات خاصة في قطاع غزة وسوريا ولبنان التي تعاني من تفشي البطالة والفقر واعتماد الغالبية منهم على المساعدات النقدية والغذائية الطارئة المقدمة من الأونروا خاصة في سوريا.

وأكد أبو هولي أن دعم (أونروا) بات مهماً لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها لحين عودتهم الى ديارهم طبقا للقرار 194 خاصة وان اللأونروا مؤسسة اممية ناجحة في تقديم خدماتها على مدار سبعة عقود وحافظت على امن واستقرار المنطقة بخلاف ما تروجه بعض الأطراف التي تتساوق مع الموقف الامريكي الاسرائيلي باتهامها بانها مؤسسة فاشلة ساهمت في تخليد قضية اللاجئين الفلسطينيين. 

وأوضح أن من اطال قضية اللاجئين هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يتنكر لحق اللاجئين في العودة الى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194 ويرفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية. 

وأشاد بالدعم السخي الذي قدمته بريطانيا والسويد والنرويج لدعم ميزانية الأونروا معربا عن امله تقديمهم تمويل اضافي يساهم في سد العجز المالي الذي يواجه (أونروا) خلال هذه العام على ان يكون لبريطانيا والسويد والنرويج دور هام في دعم وكالة الغوث الدولية (أونروا) مالياً وسياسياً للحفاظ على وجودها واستمرار عملياتها حسب التفويض الممنوح لها بالقرار الأممي 302.

 وطلب أبو هولي من الوفود الثلاثة حث دولهم على توظيف علاقاتهم السياسية بين دول الاعضاء في الامم المتحدة لحشد الدعم السياسي لـ (أونروا) لتجديد تفويض ولايتها باغلية الاصوات في الأمم المتحدة التي سيجرى التصويت عليها في شهر نوفمبر القادم في الأمم المتحدة من جهتهها اكدت الوفود الثلاثة كل على حده دعمها المستمر لـ (أونروا) مالياً لسد عجزها المالي وتمكيتها من تقديم خدماتها والترحك سياسيا لحشد الدعم لتجديد تفويض ولاياتها الذي ينتهي في سبتمبر لثلاث سنوات قادمة لافتة بان دولهم من كبار المانحين لـ (أونروا) ولن يتخلو عن (أونروا) في ازمتها المالية. 

وأعربوا عن دعم بلدانهم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ودعم الشعب الفلسطيني عبر تنفيذ المشاريع الانسانية التي تخفف من معانته.

التعليقات