بال تريد يعقد ورشة عمل خاصة بالقطاع السياحي

بال تريد يعقد ورشة عمل خاصة بالقطاع السياحي
رام الله - دنيا الوطن
عقد مركز التجارة الفلسطيني - بال تريد يوم الاثنين ، ورشة عمل خاصة بالقطاع السياحي كأحد الأنشطة التحضيرية لبناء إطار ناظم للسياسات الداعمة للأعمال ضمن مفهوم
الإقتصاد الأخضر، علما بان هذا القطاع هو أحد القطاعات المستهدفة من مشروع خلق بيئة ممكنة لأعمال ضمن مفهوم الإقتصاد الأخضر في فلسطين والممول من الاتحاد الاوروبي، ولاذي ينفذه بال تريد بالشراكة مع كل من وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني ووزارة السياحة ,والاثار وسلطة
جودة البيئة ومؤسسة المواصفات والمقاييس واتحاد الصناعات الفلسطينية.

وتعتبر هذه الورشة هي ورشة العمل التنفيذية الثالثة ضمن ثلاث ورشات موسعة تستهدف ثلاث قطاعات أساسيةتتمثل في قطاع السياحة و الحجر والرخام والقطاع الزراعي ( زيت الزيتون ،
التمور ، الأعشاب الطازجة) ، حيث اشتملت الورشة على استعراض للوضع الحالي وتحديد نقاط القوة والضعف
والفرص ، وتحديد القضايا الاساسية التي تحتاج الى معالجة وتدخلات بهدف تحديد السياسات المحفزة للمارسات الخضراء والتي تأخذ بعين الإعتبار العامل البيئي والبشري والإجتماعي، بما يخدم تنمية لاصادرات الفلسطيني ، حين أن السياحة الوافدة تىعتبر من أحد أهم ركائز الصادرات الفلسطينية - و ان ادماج مفهوم الممارسات الخضراء في قطاع السياحة وهو أداةلتحقيق
التنمية المستدامة من حيث الكفاءة في استخدام المصادر والطاقة، يحمي التنوع الحيوي والنظم الأيكولوجية ، وخلق فرص عمل مستدامة ، وقد شارك في الورشة أكثر من 60 مشارك من
مؤسسات القطاع الحكومي والخاص العاملين في مجال السياحة .

وقد إفتتح الورشة كل من السيد محمد نسيبة الرئيس التنفيذي لمركز التجارة الفلسطيني بال تريد والسيد ابراهيم الحافي مدير عام المحافظات الشمالية في وزارة السياحة والاثار
الفلسطينيىة ، بترحيبهم بالحضور والتأكيد على أهمية هذه الورشة لما تحمله من بعد إستراتيجي يتمثل في رسم سياسات داعمة لهذا القطاع ضمن مفهوم الإقتصاد الأخضر ، حيث تهدف ورشة العمل إلى رسم الخطوط العريضة لإعداد الإطار السياساتي للتصدير الأخضر في فلسطين وبالتركيزعلى قطاع
السياحة. 

وتحديد القضايا الأساسية التي تحتاج إلى معالجة ضمن الوثيقةوالتاكيد على أهمية العمل المشترك بين كاف الأطراف وعلى رأسها الوزارات ذوي العلاقة ، وكذلك على
اهمية العمل على تنمية الصادرات ومواكبة التطورات العالمية واعتماد العلامات السياحية الخضراء ، وأكد على أن مخرجات الورشة سيكون لها دور فاعل في تنمية هذا القطاع وبالتالي
الاقتصاد الفلسطيني .

وقد قامت المستشارة الفنية للمشروع ، د. ريم مصلح ، بتقديم عرض عن القطاع السياحي والاقتصاد الاخضر وكذلك تحليل للوضع الحالي وتحديد للقضايا الرئيسية التي يجب
نقاشها للوصول الى استدامة القطاع السياحي ، وتم في نهاية الورشة استعراض المخرجات الرئيسية التي تشكل بمجملها الجزء الخاص بهذا القطاع في الإطار الناظم للسياسات، والتي
تتلخص بتدخلات على الصعيد البيئي في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتخفيض انتاج النفايات وزيادة كفاءة استخدام الموارد المتاحة وحماية التنوع الحيوي في فلسطين ، وعلى
الصعيد المؤسساتي والمجتمعي جاءت أهم التوصيات لتؤكد اهمية موائمة القوانين والنظم ذات العلاقة.

وخلق فرص عمل لهذا القطاع وادماج النساء والشباب في العمل وحماية التراث الثقافي ، وفيما يتعلق بالتدخل الاقتصادي اوصى المجتمعون على دعم الصناعات المصاحبة للسياحة
المستدامة مثل: الحرف اليدوية المستدامة، الغذاء الصحي والمستدام، الغذاء المنتج محليا، تطوير فرص تنمية اقتصادية للمجتمعات المحليةمع العلم أن مسودة الوثيقة سيتم عرضها بشكل
موسع لوضع اللمسات الأخيرة والخروج بنسخة نهائية يتم رفعها من أجل إعتمادها من قبل الحكومة الفلسطينية.