للحد من التكاثر.. الكويت تقرر إخصاء الكلاب الضالة

للحد من التكاثر.. الكويت تقرر إخصاء الكلاب الضالة
أعلن المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت الشيخ محمد اليوسف، أن الهيئة ستشن حملة لـ "خصي" ذكور الكلاب للحد من تكاثرها بعد أن تجاوز عددها الـ 20 ألف متوزعة في مختلف المناطق في البلد الخليجي.

وقال اليوسف  يوم الاثنين إنه "يجب وضع آليات مدروسة واستخدام طرق إنسانية لمواجهة انتشار الحيوانات السائبة والضالة في بعض المناطق والحد من خطورتها، حرصًا على سلامة المواطنين من هجمات الحيوانات السائبة والضالة كالكلاب الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة حوادث تعرض المدنيين لهجمات من تلك الحيوانات"، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وأوضح اليوسف خلال اجتماعه مع ناشطين في مجال الرفق بالحيوان أن "تعرض أي شخص لهجوم الكلاب الضالة يعد أمرًا في منتهى الخطورة"، مؤكدًا أن "وجود تلك الكلاب السائبة جاء بعد أن أهملها من يرعاها وتركها في الشارع أو رماها في مناطق برية مما يعرض حياة الآخرين للخطر فضلاً عن نقل الأمراض والعدوى والأوبئة".

وأضاف اليوسف أن "السياسة المتبعة من قبل الهيئة لمكافحة الحيوانات الضالة المفترسة هي (الموت الرحيم) عن طريق تخدير الحيوان وإعطائها جرعة من الدواء التي توقف عمل القلب حتى لا يعاني أو يتعذب".

وتابع أن "هيئة الزراعة والثروة السمكية قدمت مشروع قانون للقطاع الخاص يقضي بمكافحة الكلاب الضالة عن طريق جذب المختصين والفنيين ذوي الخبرات في الثروة الحيوانية للتعامل مع هذه الظاهرة والسيطرة عليها".

وأكد اليوسف أن "الهيئة وضعت في الآونة الاخيرة قوانين أكثر تشددًا لكل من يريد تبني الحيوانات تنص على توفير بيئة مناسبة لتربية هذا الحيوان والاعتناء به وتحديد مكان إيوائه وأهمية أخذ موافقة الجيران حتى لا يكون مصدر إزعاج لهم".

ويأتي توضيح المدير العام للهيئة بعد أيام قليلة من الضجة الإعلامية التي أحدثتها قضية "قتل وتسميم الكلاب الضالة" في الكويت، حيث وجه أكاديميون ونشطاء انتقادات للجهات المسؤولة عن تسميم الكلاب، ونظموا اعتصامًا احتجاجيًا ضد الحملة.

ورغم الانتقادات التي طالت قتل الكلاب الضالة وتسميمها، فقد برر بعض النشطاء قتل هذه الحيوانات بسبب "الضرر الذي تسببه للأهالي وسط تداول بعض الفتاوى لعلماء الدين التي تبرر القتل بالسم في حال نفاد الوسائل الأخرى للتخلص منها".

التعليقات