مؤتمر الاتحاد الفلسطيني بأمريكا اللاتينية يرفض ورشة البحرين وقلق من الوضع الفلسطيني الداخلي

مؤتمر الاتحاد الفلسطيني بأمريكا اللاتينية يرفض ورشة البحرين وقلق من الوضع الفلسطيني الداخلي
الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية
رام الله - دنيا الوطن
اجتمعت عشرات المؤسسات والشخصيات والناشطين الفلسطينيين في دول امريكا اللاتينية والكاريبي، في الفترة ما بين 13-16 حزيران/يونيو في سان سلفادور عاصمة جمهورية السلفادور.

وهدف الاجتماع لتأسيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية (أبال) تحت عنوان مؤتمر الشتات الفلسطيني في امريكا اللاتينية "العودة"، كمؤسسة ديمقراطية، مستقلة، وذات سيادة، تمثل مؤسسات الجالية الفلسطينية في القارة وكمهمة وطنية على مكونات الشعب الفلسطيني في الشتات.

وركز المؤتمر على الوضع الفلسطيني والتهديدات التي تواجه الحقوق الوطنية الفلسطينية، وعبّر عن رفضه الشديد لقمة البحرين، التي تهدف الى فرض حلول ظالمة عبر تمرير (صفقة القرن) المطروحة من قبل الولايات المتحدة لتصفية القضية الفلسطينية.

وعبّر عن قلقه إزاء الوضع  الداخلي الفلسطيني، ودعا للوحدة الوطنية باعتبارها طريقاً وحيداً من أجل التصدي لمحاولات تصفية القضية ومواجهة الاحتلال.

وقال: إن الوحدة الوطنية، هي وحدة جميع القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية، وكذلك الوحدة الجغرافية والسياسية للأرضي الفلسطينية، ووحدة نضال شعبنا داخل وخارج الوطن، وكذلك الوحدة في البرنامج الإستراتيجي للشعب الفلسطيني.

وأضاف المؤتمر: ومن أجل إنجاز وحدة الشعب وقواه الفاعلة، لا يوجد طريق سوى العملية الديمقراطية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس صلبة وذلك عبر انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني وبمشاركة كل الشعب الفلسطيني.

  ووضع المؤتمر خطة عمل بحيث يلتزم بالتالي:

1- النضال من أجل وحدة الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، ولهذا الغرض يبقى الحوار مفتوحاً.

2- الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني (حق تقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة لكل اللاجئين إلى الديار التي اقتلعوا منها بالقوة عام 1948) تحت مظلة م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حسب أسس القانون الدولي.

في هذا السياق، يطالب المؤتمر بتنفيذ كافة قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وبالدرجة الأولى مغادرة العمل بإتفاقيات أوسلو التي الحقت الضرر الكبير بقضيتنا الوطنية وبمستقبل الدولة المستقلة.

ليس جديداً القول بأنه مع اتفاق أوسلو إزداد الإستيطان وسرقة الأراضي، وتدمير البنية التحتية المدنية، والإبعادات والاعتقالات، واستمرار الاعتداءات على السكان تحت الإحتلال بما فيه الحصار الإجرامي ضد قطاع غزة بالإضافة للقيود التي يفرضها الإحتلال الإسرائيلي والتي أوصلت الشعب الفلسطيني الى الفقر المدقع.

وتعهد الفلسطينيون المشاركون في المؤتمر من الشتات في هذه المنطقة:، باستمرار النضال حتى رحيل الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي التي احتلت عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية  المستقلة كامله السيادة وعاصمتها القدس الأبدية.

كما تعهد بوضع جهودنا لدعم نضال شعبنا في الوطن المحتل منذ عام 1948 من أجل تحقيق المساواة في الحقوق لجميع المواطنين.

وأكد وفق ما جاء في البيان على استمرار النضال من أجل حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين، بإعتباره حق غير قابل للتصرف فردي وجماعي، من أجل العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم التي اقتلعوا منها بالقوة منذ عام 1948.

وأشاروا إلى أهمية الإستمرار في النضال للإفراج عن أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني معتقلين في سجون الإحتلال الاسرائيلي، بالإضافة إلى دعم مقاومة شعبنا ضد الاحتلال والاستعمار الاسرائيلي استناداً إلى القوانين  التي تكفل ذلك بحسب قرارات القانون الدولي.

وقال المؤتمر: "من أجل تحقيق أهدافنا المتفق عليها في المؤتمر، علينا العمل من أجل تنفيذ خطة عمل واسعة لتفعيل قدرات جالياتنا في القارة".

وأضاف: "نعي إننا كشتات فلسطيني نعيش في دول قدمت لنا أمثلة تضامن كثيرة، ليس على المستوى الشعبي فقط بل على المستوى الرسمي أيضاً، ولذا نرفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول التي إستضافتنا".

وأيد المؤتمر العمليات  الديمقراطية لتحقيق التغيير الذي تطمح له شعوب هذه الدول، من أجل القضاء على الفقر وعدم المساواة.

كما أكد رفضه بشكل كامل التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية في دولنا وفي أمريكا اللاتينية وشكر الشعوب والحكومات التي تدعم القضية الفلسطينية.

التعليقات