قيادي فلسطيني: نعمل على تشكيل جبهة رفض دولية وعربية لـ "ورشة المنامة"

قيادي فلسطيني: نعمل على تشكيل جبهة رفض دولية وعربية لـ "ورشة المنامة"
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، صالح رأفت، أن إسرائيل تشرعن إجراءاتها وممارساتها العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال إقرار عشرات القوانين في (كنيست)، سواء ضد الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة أو في داخل أراضي عام 48.

وشدّد في تصريح له، اليوم الاثنين، على أن هذه التشريعات لن تمنع شعبنا من الاستمرار في التصدي لكل الممارسات والإجراءات، عبر جميع أشكال الرفض والمقاومة الشعبية، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني الصامد في القدس الشرقية، وفي داخل أراضي (48) لن يأبه لمشروع قانون تدعمه الحكومة الإسرائيلية، يقضي بفرض عقوبات بالسجن حتى ثلاث سنوات على كل من يشارك في فعاليات تقيمها السلطة الوطنية الفلسطينية، ومؤسسات فلسطينية، حتى وإن تم إقراره، سيبقى شعبنا يدافع عن مقدساته المسيحية والإسلامية، ويواصل صموده على أرضه الوطنية.

ولفت رأفت إلى أن هذه القرارات باطلة، وغير شرعية، وغير قانونية، لأن القدس الشرقية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، هي أرض فلسطينية محتلة. 

وأوضح أن السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة من توسع استيطاني استعماري، وتهويد للقدس الشرقية، يأتي بدعم وشراكة كاملة من قبل إدارة الرئيس ترامب وطاقمها لما يسمى بـ (صفقة القرن) برئاسة كوشنير وغرينبلات وفريدمان، الذين يعتبرون من غلاة المستوطنين.

وقال: "قبل أيام تم الكشف عن مزارع عنب تعود إلى كوشنير في مستوطنة استعمارية غير شرعية مقامة على أراضي بورين جنوب نابلس، وتربطه علاقة صداقة عائلية بنتنياهو، الذي يتلقى الدعم المالي من والد كوشنير، وفريدمان المستوطن، الذي كان يجمع التبرعات للمستعمرات الإسرائيلية قبل تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل، بالإضافة إلى أن لديه منزل في مستعمرة (بيت ايل)".

وفيما يتعلق بورشة المنامة، قال عضو اللجنة التنفيذية: "لقد دعونا كل الدول العربية أن لا تلبي دعوة الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة في هذه الورشة، كما دعونا الأحزاب العربية لممارسة الضغوط على حكوماتها من أجل عدم المشاركة، لأن مجرد المشاركة فيها يعني أنه تعاطي مع ما يسمى (صفقة القرن) والشق الاقتصادي الذي ستطلقه الإدارة الأمريكية من الصفقة، وتطبيع للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي ستشارك في ورشة المنامة".

وأضاف: "ومن ضمن الجهود التي قامت بها القيادة الفلسطينية القيام باتصالات مستمرة مع روسيا الاتحادية والصين الشعبية، اللتان اتخذتا قرارهما بعدم المشاركة في ورشة المنامة، كما تم الاتصال بعدد من الدول الصديقة لرفض دعوة أمريكا، وهناك عدد من الدول العربية، رفضت المشاركة، وفي مقدمتها سوريا ولبنان والعراق".

وأشار رأفت إلى أنه وبالتوازي مع الورشة الأمريكية في المنامة، سيعقد مؤتمر في العاصمة اللبنانية بتاريخ 6-7 تموز/ يوليو، كما وسيتم عقد مؤتمر آخر في دمشق بتاريخ 26- 25 حزيران/ يونيو، بحضور الأحزاب العربية والبرلمانيين العرب ومؤسسات عربية أهلية من أجل رفض (صفقة القرن) وكل المخرجات التي ستصدر عن هذه الورشة.

وفي نهاية تصريحه، أكد رأفت، أن هناك تواصلاً مع الصين الشعبية، وروسيا، وجنوب إفريقيا، والاتحاد الأوروبي، والعديد من الدول الكبرى من أجل مواصلة العمل لعقد مؤتمر دولي حقيقي، يضع آليات لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي.

التعليقات