بتمويل ألماني.. المستفيدون من المرحلة الثانية لمشروع إعادة إعمار غزة يتسلمون وحدات سكنية

بتمويل ألماني.. المستفيدون من المرحلة الثانية لمشروع إعادة إعمار غزة يتسلمون وحدات سكنية
رام الله - دنيا الوطن
سلّم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) أول ثمانية وحدات سكنية من المنازل التي أعيد بنائها بشكل كامل لأول المستفيدين، الذين فقدوا بيوتهم خلال صراع صيف العام 2014 في غزة؛ وذلك في إطار مشروع "إعادة إعمار المنازل في غزة" – المرحلة الثانية، الممول من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية عن طريق بنك التنمية الألماني(KfW) التابع لها، وذلك بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين(NRC).

علاوة على ذلك؛ وقع المكتب عقوداً جديدة مع 61 من المستفيدين (أي حوالي 386 من السكان) بحيث تكون هذه العائلات أول دفعة من بين 556 عائلة مستفيدة ممن يتلقى هذه المساعدات بهدف إعادة إعمار منازلهم المدمرة.

توفير الاستقرر لمزيد من العائلات في غزة

وقّع كل من سامي علوان، (48 عاماً) وزوجته منال علوان من حي التفاح في غزة عقداً مع مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع في شباط/ فبراير الماضي من أجل تلقي المساعدة المالية والدعم التقني اللازم من أجل البدء في عملية إعادة إعمار منزلهم التي تم تدميره بشكل كامل في صراع العام 2014، حيث عانت العائلة التي تعاني من ظروف معيشية صعبة وقاسية من عدم قدرتها على استئجار مأوى مؤقت بعد انتهاء الصراع؛ مما اضطر عائلة سامي وأطفاله التسعة من البقاء والعيش لعدة أيام على أنقاض منزلهم المدمر بعد انتهاء الصراع في العام 2014. 

يقول سامي "عانيت كثيراً أنا وعائلتي خلال السنوات الخمس الأخيرة الماضية؛ فقدنا منزلنا الذي  كان يشعرنا بالأمان وفقدت وظيفتي التي كانت مصدر الدخل الوحيد والأساسي لنا". ويضيف " كان علينا المجازفة والعيش على أنقاض المنزل المدمر برغم الخطر الكبير المرتبط بذلك حيث لم تسمح لنا ظروفنا المادية بالذهاب إلى أي مكان آخر". تقول منال زوجة سامي علوان " لقد واجه أطفالي كثيراً من الاضطرابات خلال تنقلنا من مأوى إلى آخر وبيت مستأجر إلى آخر. أما الآن نشعر جميعاً بالراحة والسعادة وممتنين جداً منذ انتقالنا إلى منزلنا الجديد".

إجراءات سريعة وناجحة

تتلقى العائلات التي توقع عقوداً مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع المساعدات المالية التي يتم دفعها من قبل المكتب على شكل دفعات مجدولة بشكل يلائم احتياجات المستفيدين ويتيح لهم الفرصة لشراء المواد البنائية وتغطية تكاليف الأيدي العاملة.

وفي هذا السياق؛ أعرب كل من محمد كرم، (33 عاماً) وزوجته شريهان، (30 عاماً) من منطقة الشعب في غزة عن ابتهاجهم ورضاهم عن سلاسة إجراءات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وفعاليتها، حيث يقول محمد "كانت هذه المساعدة الأكثر فعالية التي تلقيناها حتى الآن منذ انتهاء الصراع في العام 2014". وتؤكد زوجته شريهان "يعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على توفير كل ما يحتاجه المستفيد بشكل مريح جداً؛ بحيث يتم جدولة وتنظيم مواعيد الدفعات المالية في الوقت المحدد لها دون تأخير وهو الأمر الذي ساعدنا في إكمال إعادة منزلنا في مدة زمنية لم تتخطى الشهرين فقط".

الدعم التقني والمساعدة القانونية

هذا ويعمل مهندسو مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غزة على الإشراف على عملية البناء عن طريق جدولة زيارات منتظمة لمواقع البناء من أجل تقديم المشورة وتتبّع التقدم المحرز لضمان اكتمال إعادة إعمال المنازل خلال الإطار الزمني المتفق عليه وكذلك وفقاً للمعايير العالية للجودة والسلامة للعائلات التي ستعيش بها.

فيما يعمل المجلس النرويجي للاجئين منذ بداية العام 2018 على تقديم المساعدات الاستشارية القانونية اللازمة للمستفيدين؛ حيث قدم استشارات قانونية نافذة لـ 458 مستفيداً ( 55 منهم من الأسر تعيلها النساء) حتى اللحظة.

وأخيراً، يهدف هذا المشروع إلى توفير الدعم القانوني، والمالي، والتقني للعائلات الأكثر حاجة وعوزاً من العائلات في غزة والتي دمرت منازلهم بشكل كامل من أجل إنشاء وحماية الحقوق القانونية والملكية للوحدات السكنية لهم وتعزيزاً لأمن امتلاك المنازل عند الضرورة، مع تقديم المنح المالية والدعم التقني، لإعادة بناء المنازل بالجودة والاستدامة المطلوبة.

التعليقات