وزير ألماني: ملتزمون بحل الدولتين وقرار (البوندستاغ) غير ملزم للحكومة

وزير ألماني: ملتزمون بحل الدولتين وقرار (البوندستاغ) غير ملزم للحكومة
الوزير الألماني للشؤون الخارجية نيلز انين
رام الله - دنيا الوطن
قال الوزير الألماني للشؤون الخارجية نيلز انين: إن حكومة بلاده ملتزمة مع الدول الأوروبية بحل الدولتين، المستند للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، بما يضمن إقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع القضايا المؤجلة من حدود وامن واستيطان ومياه ولاجئين.

وأكد، أن ألمانيا لن تغير موقفها المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني، ورغبتها في تحقيق السلام العادل في المنطقة، مشيراً إلى أن قرار (البوندستاغ) بشان حركة المقاطعة (bds) غير ملزم للحكومة الألمانية.


ومن جانبه، حذّر نبيل شعث، مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، رئيس دائرة شؤون المغتربين، من قرار البرلمان الألماني "البوندستاغ"، بشأن حملة المقاطعة (BDS).

وقال: "إن القرار يمثل تشجيعاً لحكومة اليمين في إسرائيل لمواصلة انتهاك القانون الدولي، وتدمير ما تبقى من عملية السلام، ومواصلة العمل على فرض حل عنصري للقضية الفلسطينية على غرار نظام (الأبرتهايد) البائد في جنوب أفريقيا"، معتبراً أن قرار البرلمان الألماني، يعني قبول القانون الإسرائيلي العنصري، الذي يعطي الحق في تقرير المصير لليهود فقط.

وأضاف شعث، خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز انين، حسب بيان أصدره، اليوم الأحد: "على ألمانيا أن تواجه إسرائيل بانتهاكاتها ومخالفاتها الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني، وأن تنفذ سريعاً القرارات والعقوبات المتعلقة ببضائع المستوطنات الإسرائيلية"، بحسب ما جاء على موقع وكالة (وفا).

ودعا حكومات أوروبا وأحزابها وشعوبها إلى العمل على قطع الطريق على خيار (الأبرتهايد) من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

ورأى شعث، أن المواقف الأوروبية ما زالت دون المستوى المطلوب من حيث تشكيلها ضغطاً على إسرائيل، وأنها مازالت تدور في فلك المواقف اللفظية والنظرية، داعياً أوروبا إلى التدخل بقوة وبشكل عملي؛ للحد من استئثار إدارة ترامب بتقرير مصير المنطقة والعالم.

وقدم شعث شرحاً وافياً للوزير الضيف عن خطة الرئيس الأميركي ترامب المعروفة بـ (صفقة القرن)، والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء حل الدولتين، لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى الخطوات العملية التي اتخذتها الإدارة الأميركية بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ووقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، والاعتراف بضم الجولان السوري المحتل، وفرص اتخاذ خطوة مماثلة في الضفة الغربية بضمها إلى إسرائيل.

وأكد أن السياسة الأميركية الداعمة لحكومة الاحتلال، وغض الطرف عن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، يزيد من فرص تفجر الأوضاع في المنطقة، وتدمير أي أمل بحل سلمي للصراع.

التعليقات