فقدان حاسة الشم.. الأسباب وسبل العلاج

هل أنفك لم يعد يلحظ رائحة العطور المفضلة لديك؟ ولا رائحة الطعام الشهي كما كان عليه؟ هل رائحة القهوة الطازجة لم تعد توقظك في الصباح؟ أنت تعاني من الأنيميا، وفقدان حاسة الشم لديك.

"مريم"، فقدت إحساسها بالرائحة مؤقتًا بسبب آثار العلاج الكيميائي، غيّر إحساسها بالذوق وقدرتها على الاستمتاع بتناول الطعام. حاولت مريم الاعتماد على ذاكرتها لجعل الأكل أكثر متعة، وتعلق في "فايسبوك": "عندما كنت آكل الطعام، أتذكر ما كان من المفترض أن أتذوقه، لكن ذلك كان وهما تاما، لقد أصبح الأكل شيئًا كان علي فعله لأنني بحاجة إليه، ليس لأنه مذاقه شهيا".

الشعور بالروائح أمر مفروغ منه، إلى أن يتم فقدانه. للأسف إن فقدان حاسة الشم لدى الإنسان، والمعروفة باسم فقر الدم، لا تؤثر فقط على القدرة باكتشاف الروائح، لكن أيضا على مناطق أخرى في حياتك. يفيد موقع healthdirect أن العديد من الأفراد يعانون من انخفاض جودة الحياة مع فقر الدم المؤقت والدائم. على سبيل المثال بحسب تعليق الدكتور دانييل موريل فإن حاسة الشم مرتبطة مباشرة بالقدرة على التذوق "عندما لا تستطيع شم أو تذوق طعامك، فمن المحتمل أن تتلاشى شهيتك".

حاسة الشم لدى الإنسان مرتبطة ارتباطا وثيقًا بعواطفه وقدرته على التذوق وحتى الانجذاب الجنسي، عندما سئلت مريم ذات مرة عما تريد تناوله عند العشاء، أجابت: "لا يهم.. يمكن وضع أي شيء في مقلاة وقليه، أنا لا أعرف الفرق". كان شم علبة كرتون من الحليب أو بقايا الطعام لمعرفة ما إذا ما كانت صالحة أمر مستحيل، كان على مريم أن يقوم شخص ما بذلك من أجلها.

لم يكن تناول الطعام هو الشيء الوحيد الذي تأثر بفقد مريم لقدرتها على الشم، "لم أستطع أن أشم رائحة الزهور"، تأثرت العلاقة الحميمة أيضا، "لم أكن قادرة على شم رائحة عطر زوجي"، وفقًا لمريم، فإن فقدان حاسة الشم جعلها تشعر أنها تفقد السيطرة. لحسن الحظ، كانت إصابة مريم بـ: مؤقتة. عادت تدريجيا بعدما تلاشت الأدوية السرطانية، حيث شعرت بأن حاسة الشم تزداد، وتتذوق جميع النكهات والروائح في الأطعمة.

ما الذي يسبب فقدان الرائحة؟

قد تكون أنيميا الدم المؤقتة أو الدائمة، أو أحد الأسباب الشائعة: الحساسية، نزلات البرد أو الانفلونزا، التهابات، الجيوب الأنفية، الازدحام المزمن، سببا في فقدان حاسة الشم.