(ميرتس): مبادرة غير مسبوقة في تاريخ الأحزاب الإسرائيلية

(ميرتس): مبادرة غير مسبوقة في تاريخ الأحزاب الإسرائيلية
رام الله - دنيا الوطن
أطلق عضو الكنيست عيساوي فريج مبادرة غير مسبوقة، في تاريخ الأحزاب والسياسات الحزبية في إسرائيل، مؤكدا أنها ستشكل ثورة حقيقية إذا تكللت بالنجاح.

وقالت وسائل إعلام: إنه حتى لو لم يتحقق ذلك، فستمثّل انقلابا جوهريا في المفاهيم والاصطفافات يدشن مرحلة جديدة في الحياة السياسية الحزبية المستقبلية في إسرائيل، وخصوصا في كل ما يتعلق بالشراكة العربية ـ اليهودية الحقيقة، مما سيعطي الأمل لجمهور واسع جدا من العرب واليهود الذين يطمحون إلى مثل هذه الشراكة، وليس مجرد "التعاون اليهودي ـ العربي"، ويعتبرونها السبيل الوحيد الممكن لإحداث التغيير المنشود في رأس السلطات الإسرائيلية وسياساتها، المحلية والإقليمية.   

وأعلن فريج وعضو الكنيست السابق موسي راز، في ختام لقاء مشترك عقداه مع مجموعة من المؤيدين العرب واليهود الليلة قبل الماضية، أنهما اتفقا على خوض الانتخابات لرئاسة حزب "ميرتس" والتنافس على منصب رئيس الحزب بصورة مشتركة، من أجل أن تصبح للحزب رئاسة مشتركة ـ رئيس عربي ورئيس يهودي. 

وأوضح النائب فريج أن خطوته هذه حتمتها  قراءة المعطيات على أرض الواقع وفي مقدمتها حقيقة أن اليسار الإسرائيلي بحاجة إلى أمل يتمثل في شراكة عربية ـ يهودية حقيقية؛ وهي محاولة للاستجابة للرغبة الشديدة في أن تكون "ميرتس" العنوان الرئيسي لشراكة كهذه، قوية ومؤثرة؛ وهي الرغبة التي عكستها نتائج الانتخابات الأخيرة للكنيست، وخاصة تصويت عشرات الآلاف من المواطنين العرب لصالح "ميرتس"، بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ إسرائيل. 

وقال عضو الكنيست السابق موسي راز إن "ميرتس" برئاسة مشتركة له وللنائب فريج ستكون "بشرى أمل لجميع المواطنين في إسرائيل، العرب واليهود"، خاصة وأن هنالك جمهورا واسعا جدا يتمنى هذه الشراكة الحقيقية، وهو جمهور بإمكانه تعزيز قوة "ميرتس" واليسار الإسرائيلي كله وإعطاء أمل في مواجهة سياسات نتنياهو واليمين. 

يذكر أن تنافس فريج وراز بصورة مشتركة يحتاج إلى تعديل دستور "ميرتس" بحيث يتيح تنافس مرشحين اثنين معاً لمنصب رئيس الحزب، وهو ما سيسعى فريج وراز إلى إجرائه خلال الأيام القريبة، قبل الموعد المحدد لانتخاب رئيس الحزب، يوم 27 حزيران/ يونيو الحالي.

التعليقات