افتتاح أضخم مشروع مكب نفايات بغزة

افتتاح أضخم مشروع مكب نفايات بغزة
رام الله - دنيا الوطن
افتتح وزير الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية المهندس مجدي الصالح، مكباً للنفايات الصلبة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، بحضور كلاً من القنصل العام لجمهورية فرنسا بير كاوكارد، ورئيس البعثة الأوروبية ورالف ثرالف، وممثل البنك الدولي بيورم قيلب، والدكتور مجدي شقورة، رئيس المركز الثقافي الفرنسي بغزة ورؤساء بلدية خانيونس والوسطى ورفح، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.

ويعتبر مكب النفايات شرق منطقة الفخاري من المشاريع التي تمولها مجموعة البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ومملكة السويد، والوكالة الفرنسية، بتنفيذ واشراف من صندوق تطوير واقراض الهيئات المحلية لصالح مجلس الخدمات المشترك للنفايات في محافظة الوسطي وجنوب قطاع غزة.

وفي بداية الحفل، تحدث الوزير مجدي الصالح، على أن غزة كانت مثال ساطع ولامع في التضحية، وتعد رئة أساسية للقضية الفلسطينية، وهي محط الوحدة الفلسطينية، والثبات في كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، مؤكداً أن لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة، وأن الحكومة الفلسطينية لن تسمح بأن يكونوا الشباب ضحايا قوارب الموت، وغذاء للقراصنة في البحر.

وقال الصالح، " اننا في الحكومة، وبناءً على كتاب تكليف من الرئيس محمود عباس، نعمل على المحافظة على وحدتنا الوطنية، في غزة والضفة والقدس وحتى في الشتات، ونعمل على توحيد القرار الفلسطينية، ونعمل دوماً من أجل خدمة أبناء شعبنا دون تمييز، وفي كافة أماكن تواجده، ونعمل من أجل وقف سنوات التجويع والحصار، وتجفيف مصادر الحياة، ومحاولة البعض لتحويل غزة لمنطقة غير صالحة للحياة. 

وأردف بقوله: " اليوم الحكومة تفتح هذا المشروع الاستراتيجي، بسبب اصرارانا في الحكومة، على إيجاد الامل، وصنع الحياة للمواطنين، وهذا المشروع يقدم خدمات لأكثر من 5 ألاف نسمة، وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة، والفنيين، لإتمام عمله، من سنوات، رغم كل العراقيل والمعيقات التي وضعت أمامه، الا أنه نجح واليوم نفتتحه، بتمويل دولي، وأننا لنقدم الشكر لكل من قدم الدعم السخي من الدول الأوروبية والى الوكالة الفرنسية، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، ومملكة السويد. 

وقال الوزير الصالح: "ادعوا كل الدول الشريكة، الى الأخذ بعين الاعتبار، أن هذه المشاريع، وهذه التجربة، التي نقف امامها اليوم، أدعوهم بأن نكرر هذه المشاريع في محافظتي غزة والشمال، بسبب حاجتهم الكبير لمثل هذه المشاريع، حتى نقوم برفع مستوى إدارة النفايات الصلبة في كافة مناطق قطاع غزة.

وأعلن وزير الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية، عن البدء بتنفيذ مشروع الطوارئ الخاص بالبلديات في محافظات الوطن والمنفذ من صندوق تطوير وإقراض البلديات والممول من الشركاء الدوليين بقيمة 10 مليون دولار، في قطاع غزة، و5 مليون دولار في الضفة الغربية، بقيمة اجمالية 15 مليون دولار، حيث سيدعم هذا المشروع مصاريف التشغيل للبلديات للمحافظة على مستوى الخدامات المقدمة للمواطنين، وسيتم صرفه بناءً على معايير شفافة ونزيهة.

بدوره قال القنصل الفرنسي في كلمة له امام الحفل، أن إطار التعاون الفعال بيننا وبين السلطة الفلسطينية، والوكالة الفرنسية، فإن فرنسا تشعر بالفخر لتقديمها مثل هذه المشاريع، لما له إثر إيجابي وفعال على الحياة المعيشية للمواطنين، الذين يبحثون على حياة خالية من التلوث البيئي.

وقال القنصل الفرنسي" كوكارد" على أن احترام المعايير الاجتماعية عاملاً أساسياً في نجاح المشروع مشيراً إلى تضرر البحر المتوسط بشكل كبير من التلوث البيئي في قطاع غزة، مشيراً إلى استمرار الجهود الفرنسية ودعمها لجهود السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة في قطاع غزة بالتوازي مع جهودها مع شركائها الأوروبيين لإيجاد حل سياسي لمعاناة سكان غزة ورفع الحصار المفروض منذ سنوات.

وتحدث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي رالف ثرالف، عن أن دعم الاتحاد الأوروبي، للمجتمع المدني والتنمية الاقتصادية وتوفير مياه نظيفة صالحة للشرب في قطاع غزة، حيث تم خلال العامين الماضيين استمرار العمل في المشروع الذي يشكل مثالاً حياً على التعاون الحي بين جميع الأطراف في غزة، داعياً جميع الأطراف الى العمل على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني وانهاء الانقسام.

 

التعليقات