مفتي ماليزيا يُجدد دعوة المسلمين لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى‎

مفتي ماليزيا يُجدد دعوة المسلمين لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى‎
رام الله - دنيا الوطن
بحث قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، صباح اليوم، في
العاصمة الماليزية كوالالمبور، مع المفتي ذو الكفل محمد البكري، مفتي الولايات الفدرالية بماليزيا، دور المسلمين في تعزيز صمود أهل مدينة القدس، وحماية المسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد حدة الاعتداءات الإسرائيلية على العاصمة الفلسطينية، والحرم القدسي الشريف.

وقدم الهباش، خلال اللقاء، شرحاً مفصلاً حول الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين، والشعب الفلسطيني بشكل عام، والتي أبرزها منعهم من حرية الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك من خلال فرض حصار شامل على المسجد، وتقييد حرية العبادة
للمسلمين، والرباط في الحرم القدسي الشريف، في الوقت الذي تسمح سلطات الإحتلال للمتطرفين وغلاة المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيسه، وبحماية كاملة من قبل شرطة الاحتلال، وبمشاركة وزراء في حكومة نتنياهو.

وطالب الهباش، رجال الدين المسلمين والعلماء والمفكرين بالقيام بدورهم الحقيقي في تعزيز أهمية المسجد الأقصى والمدينة المقدسة لدى الشباب والمجتمعات الإسلامية خاصة وأن القدس هي العاصمة الروحية لكل المسلمين في العالم، وفيها أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي جزء من عقيدة
المسلمين، التي يجب عليهم حمايتها والدفاع عنها جنباً إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينييين، الذين هم رأس الحربة في الدفاع عن شرف المسلمين وكرامتهم، وكذلك دعوة كل المسلمبن القادرين على الوصول إلى مدينة القدس لزيارة المسجد الأقصى والرباط فيه، والاطلاع على أوضاع المقدسيين عن كثب ومشاركتهم همومهم وتعزيز صمودهم في مدينتهم في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال على المقدسيين؛ لتهجيرهم وإفراغ المدينة من سكانها تمهيداً لتهويدها، وطرد ما تبقى من
سكانها الأصليين.

وقدم قاضي القضاة للمفتي البكري دعوة رسمية، وخاصة بإسم دولة فلسطين لزيارة مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، والاطلاع على معاناة أهلها، والحصار المفروض على الحرم القدسي الشريف، كجزء من الدعم الماليزي للحقوق الفلسطينية
المشروعة في الحرية والانعتاق من الاحتلال، ودعم تحركات القيادة الفلسطينية في المنابر الدولية كافة، حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، رحب المفتي البكري بالهباش، والوفد المرافق له، مؤكداً على أهمية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في العقيدة الإسلامية، مبدياً سعادة كبيرة بالدعوة لزيارة مدينة القدس وشرف الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أنه سيلبي الدعوة في القريب العاجل، مطالباً كافة المسلمين في أنحاء العالم لزيارة المدينة والرباط في مسجدها، خاصة العلماء ورجال الدين المؤثرين في مجتمعاتهم لما لهذه الخطوة من أهمية بالغة في نفوس الفلسطينيين، عندما يجدون إخوانهم المسلمين يقفون بجانبهم في محنتهم، وكذلك رسالة لدولة الاحتلال أن مدينة القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل هي مدينة كل المسلمين في كافة أنحاء المعمورة.

وحضر اللقاء إلى جانب الهباش والبكري، سفير دولة فلسطين لدى دولة ماليزيا، وليد أبو على، وعدد من رجال الدين في دولة ماليزيا.

التعليقات