بطولات أردنية وفلسطينية من قلب الهزيمة
بقلم عبد لله عيسى - رئيس التحرير
يقول نتنياهو في كتاب مذكراته "مكان تحت الشمس": إنه انتشرت نكتة في إسرائيل قبل حرب حزيران 1967 أنه على آخر إسرائيلي، يغادر مطار بن غوريون مهاجراً لخارج إسرائيل خوفاً من الحرب مع العرب، أن يُطفئ أنوار المطار، أي مثلما يُغادر أحد ما منزله، ويكون آخر المغادرين من أهل البيت، فيوصيه أقاربه، بأن يُطفئ أنوار المنزل قبل المغادرة.
يقول نتنياهو في كتاب مذكراته "مكان تحت الشمس": إنه انتشرت نكتة في إسرائيل قبل حرب حزيران 1967 أنه على آخر إسرائيلي، يغادر مطار بن غوريون مهاجراً لخارج إسرائيل خوفاً من الحرب مع العرب، أن يُطفئ أنوار المطار، أي مثلما يُغادر أحد ما منزله، ويكون آخر المغادرين من أهل البيت، فيوصيه أقاربه، بأن يُطفئ أنوار المنزل قبل المغادرة.
ويواصل نتنياهو، سرد مذكراته عن حرب حزيران 1967 فيقول: "كان لدى إسرائيل خوف بأن تقوم الجيوش العربية بالتحرك من مدينة طولكرم باتجاه البحر، أي وصولاً إلى مدينة نتانيا، وبالتالي أن تقطع الجيوش العربية إسرائيل إلى نصفين؛ فتعزل الشمال عن الجنوب، ولكن هذا التصور أو التخوف لم يحصل أبداً، وعلى ما يبدو فإن الجيوش العربية، لم تفكر فيه أصلاً.
ويعتقد بأن الجيش الإسرائيلي، قد توجه نحو القدس، وكذلك جنين لاحتلالها، حيث وجد في تلك المدينتين مقاومة شديدة، وكذلك قطاع غزة، وسيناء.
ودارت معركة مع الجيش الأردني عام 1948 وهي إحدى معارك القدس، وحدثت بعد أقل من أسبوع من معركة اللطرون، واستطاع من خلالها الجيش الأردني من هزيمة إسرائيل، وكانت خسائر الجيش الإسرائيلي هائلة، حيث قتل المئات وجرح أكثر من ألف شخص، ولم يخسر الجيش الأردني سوى 20 شخصاً، وقاد المعركة، نواف جبر الحمود.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك في حزيران عام 1948 أمام الكنيست الإسرائيلي:" لقد خسرنا في معركة باب الوادي وحدها أما الجيش الأردني، ضعفي قتلانا في الحرب كاملة".
وقبل سنوات كنت متوجهاً بسيارة أجرة من مدينة القدس، تحمل السيارة نمرة صفراء، وقطع السائق مسافة طويلة داخل إسرائيل في العمق، ولفت انتباهي وجود عمود من الإسمنت، وقد وضع على العمود دبابة حقيقية، فسألت السائق عن الدبابة، فقال: إنها دبابة أردنية، وصلت هذا المكان في عمق إسرائيل أثناء حرب 1967 وقد وضعتها إسرائيل على عمود الإسمنت، لكي يشاهدها الإسرائيليون، ويعرفوا إلى أي مكان وصل الأردنيون، وقام الجيش بصدهم وإعادتهم.
وقبل حرب 1967 وصل للأردن الفريق عبد الحكيم عامر، وشهد برفقة الملك الحسين بن طلال مناورة جوية لسلاح الجو الأردني، فذهل الفريق المصري وهو يشاهد الحركات التي تقوم بها الطائرات الأردنية في الجو، فقال المشير عبد الحكيم عامر للملك حسين هذا بالتأكيد طيار أجنبي فرد الملك حسين كلا، إنه طيار أردني.
وبعد انتهاء المناورة هبط الطيار الأردني بطائرته، ونزل الطيار، وجاء مشياً على الأقدام، وأدى التحية للمشير عامر، وللملك حسين، وقدم نفسه للمشير عامر، أنا الطيار الأردني فراس العجلوني، فأدى له التحية، وقال له إنني أتمنى أن يكون الطيارون العرب في مستواك، وعندها سنربح أي حرب قادمة، وانصرف الطيار الأردني لعمله.
وقد وقعت معركة بين الجيش الأردني والقوات الإسرائيلية عام 1948، وهي إحدى معارك القدس، وحدثت بعد أقل من أسبوع من معركة اللطرون، استطاع من خلالها الجيش الأردني تحرير القدس من القوات الإسرائيلية، وكانت خسائر القوات الإسرائيلية هائلة، فقد قتل المئات من الجنود الإسرائيليين، وجرح 100 ولم يخسر الجيش الأردني سوى 20 جندياً .
وبعد هزيمة حزيران عام 1967 أمر الراحل جمال عبد الناصر، الجيش المصري بخوض حرب الاستنزاف، ضد إسرائيل، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة على الجبهة المصرية وبعد سنوات من حرب الاستنزاف اضطرت إسرائيل بالضغط على أمريكا، كي تقدم مبادرة روجرز لوقف إطلاق نار لمدة 90 يوماً بين مصر وإسرائيل، وفوجئ العالم موافقة عبد ناصر على المبادرة، وكان يقصد من ذلك نصب صواريخ سام على طول الجبهة المصرية الإسرائيلية، وبعد أن أُعلن موافقة الرئيس على المبادرة، قامت مظاهرات معادية لعبد الناصر في اوساط الفصائل الفلسطينية، وخاصة الجبهة الشعبية، حيث قامت بتعليق صور جمال عبد الناصر على حمار، دون أن يعرفوا سبب موافقة عبد الناصر على المبادرة وغضب الرئيس من هذا التصرف على يد فصيل فلسطيني، وقام وفد بقيادة أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد، وفاروق القدومي، بزيارة مصر، للقاء الرئيس عبد الناصر لتهدئة الموقف.
ولاحظ الوفد، أن الرئيس المصري لم يستقبلهم فوراً في مكتبه، وبعد انتظار لأكثر من ساعة دخل الرئيس المصري عبد الناصر، ورحب بالوفد، وقال لقد تركتكم تنتظروني، وكنت أتمشى في حديقة القصر، أتعلمون لماذا؟ فقال: أردت أن أتمشى قليلاً حتى تهدأ أعصابي وحتى لا تصدر كلمة نابية تُسيء إليكم، وكان لديه سؤال واحد سأله للقيادة الفلسطينية، هل تستطيعون مشاغلة لواء من الجيش الإسرائيلي؟ فأجاب أبو عمار دون تردد، نعم نستطيع فعل ذلك.
وبعد هذا اللقاء بسنوات، اندلعت حرب أكتوبر على جبهتين بمصر وسوريا وأرسل الأردن لواء من الدبابات، وهو لواء الأربعين للقتال على جبهة الجولان، وجاء ترتيب الجيش الأردني، بجانب قوة كبيرة من العراق، حيث تصدى كلاهما للجيش الإسرائيلي، الذي كان يحاول الوصول لدمشق، وقام الجيشان العراقي والأردني، بتدمير القوة التي تقترب من دمشق، وشاركت قوات من الفصائل الفلسطينية في هذه الحرب.
وفي عام 1982 تصدت الثورة الفلسطينية للجيش الإسرائيلي في لبنان، حيث واجهت الثورة، ثلثي الجيش الإسرائيلي في حرب طاحنة، وخلال أقل من عام من هزيمة حزيران تزايدت العمليات الفدائية انطلاقاً من الأردن ضد إسرائيل، فقام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على الأردن، باتجاه منطقة الكرامة، وتصدى الجيش الأردني جنباً إلى جنب مع الثورة الفلسطينية، وتحديداً فتح، للجيش الإسرائيلي، حتى وقعت خسائر للجيش الإسرائيلي، باعتراف ديان ثلاثة أضعاف حرب 1967.
وطلبت إسرائيل من الأردن، وقف القتال لنقل قتلاهم، وقام الأردن بإخلاء الدبابات المدمرة إلى عمان، وعرضها على الملأ، وتصدر المشهد الملك حسين، وهو يقف على إحدى الدبابات المدمرة، وقال مقولته الشهيرة: "كلنا فدائيون".
ودارت معركة مع الجيش الأردني عام 1948 وهي إحدى معارك القدس، وحدثت بعد أقل من أسبوع من معركة اللطرون، واستطاع من خلالها الجيش الأردني من هزيمة إسرائيل، وكانت خسائر الجيش الإسرائيلي هائلة، حيث قتل المئات وجرح أكثر من ألف شخص، ولم يخسر الجيش الأردني سوى 20 شخصاً، وقاد المعركة، نواف جبر الحمود.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك في حزيران عام 1948 أمام الكنيست الإسرائيلي:" لقد خسرنا في معركة باب الوادي وحدها أما الجيش الأردني، ضعفي قتلانا في الحرب كاملة".
وقبل سنوات كنت متوجهاً بسيارة أجرة من مدينة القدس، تحمل السيارة نمرة صفراء، وقطع السائق مسافة طويلة داخل إسرائيل في العمق، ولفت انتباهي وجود عمود من الإسمنت، وقد وضع على العمود دبابة حقيقية، فسألت السائق عن الدبابة، فقال: إنها دبابة أردنية، وصلت هذا المكان في عمق إسرائيل أثناء حرب 1967 وقد وضعتها إسرائيل على عمود الإسمنت، لكي يشاهدها الإسرائيليون، ويعرفوا إلى أي مكان وصل الأردنيون، وقام الجيش بصدهم وإعادتهم.
وقبل حرب 1967 وصل للأردن الفريق عبد الحكيم عامر، وشهد برفقة الملك الحسين بن طلال مناورة جوية لسلاح الجو الأردني، فذهل الفريق المصري وهو يشاهد الحركات التي تقوم بها الطائرات الأردنية في الجو، فقال المشير عبد الحكيم عامر للملك حسين هذا بالتأكيد طيار أجنبي فرد الملك حسين كلا، إنه طيار أردني.
وبعد انتهاء المناورة هبط الطيار الأردني بطائرته، ونزل الطيار، وجاء مشياً على الأقدام، وأدى التحية للمشير عامر، وللملك حسين، وقدم نفسه للمشير عامر، أنا الطيار الأردني فراس العجلوني، فأدى له التحية، وقال له إنني أتمنى أن يكون الطيارون العرب في مستواك، وعندها سنربح أي حرب قادمة، وانصرف الطيار الأردني لعمله.
وقد وقعت معركة بين الجيش الأردني والقوات الإسرائيلية عام 1948، وهي إحدى معارك القدس، وحدثت بعد أقل من أسبوع من معركة اللطرون، استطاع من خلالها الجيش الأردني تحرير القدس من القوات الإسرائيلية، وكانت خسائر القوات الإسرائيلية هائلة، فقد قتل المئات من الجنود الإسرائيليين، وجرح 100 ولم يخسر الجيش الأردني سوى 20 جندياً .
وبعد هزيمة حزيران عام 1967 أمر الراحل جمال عبد الناصر، الجيش المصري بخوض حرب الاستنزاف، ضد إسرائيل، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة على الجبهة المصرية وبعد سنوات من حرب الاستنزاف اضطرت إسرائيل بالضغط على أمريكا، كي تقدم مبادرة روجرز لوقف إطلاق نار لمدة 90 يوماً بين مصر وإسرائيل، وفوجئ العالم موافقة عبد ناصر على المبادرة، وكان يقصد من ذلك نصب صواريخ سام على طول الجبهة المصرية الإسرائيلية، وبعد أن أُعلن موافقة الرئيس على المبادرة، قامت مظاهرات معادية لعبد الناصر في اوساط الفصائل الفلسطينية، وخاصة الجبهة الشعبية، حيث قامت بتعليق صور جمال عبد الناصر على حمار، دون أن يعرفوا سبب موافقة عبد الناصر على المبادرة وغضب الرئيس من هذا التصرف على يد فصيل فلسطيني، وقام وفد بقيادة أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد، وفاروق القدومي، بزيارة مصر، للقاء الرئيس عبد الناصر لتهدئة الموقف.
ولاحظ الوفد، أن الرئيس المصري لم يستقبلهم فوراً في مكتبه، وبعد انتظار لأكثر من ساعة دخل الرئيس المصري عبد الناصر، ورحب بالوفد، وقال لقد تركتكم تنتظروني، وكنت أتمشى في حديقة القصر، أتعلمون لماذا؟ فقال: أردت أن أتمشى قليلاً حتى تهدأ أعصابي وحتى لا تصدر كلمة نابية تُسيء إليكم، وكان لديه سؤال واحد سأله للقيادة الفلسطينية، هل تستطيعون مشاغلة لواء من الجيش الإسرائيلي؟ فأجاب أبو عمار دون تردد، نعم نستطيع فعل ذلك.
وبعد هذا اللقاء بسنوات، اندلعت حرب أكتوبر على جبهتين بمصر وسوريا وأرسل الأردن لواء من الدبابات، وهو لواء الأربعين للقتال على جبهة الجولان، وجاء ترتيب الجيش الأردني، بجانب قوة كبيرة من العراق، حيث تصدى كلاهما للجيش الإسرائيلي، الذي كان يحاول الوصول لدمشق، وقام الجيشان العراقي والأردني، بتدمير القوة التي تقترب من دمشق، وشاركت قوات من الفصائل الفلسطينية في هذه الحرب.
وفي عام 1982 تصدت الثورة الفلسطينية للجيش الإسرائيلي في لبنان، حيث واجهت الثورة، ثلثي الجيش الإسرائيلي في حرب طاحنة، وخلال أقل من عام من هزيمة حزيران تزايدت العمليات الفدائية انطلاقاً من الأردن ضد إسرائيل، فقام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على الأردن، باتجاه منطقة الكرامة، وتصدى الجيش الأردني جنباً إلى جنب مع الثورة الفلسطينية، وتحديداً فتح، للجيش الإسرائيلي، حتى وقعت خسائر للجيش الإسرائيلي، باعتراف ديان ثلاثة أضعاف حرب 1967.
وطلبت إسرائيل من الأردن، وقف القتال لنقل قتلاهم، وقام الأردن بإخلاء الدبابات المدمرة إلى عمان، وعرضها على الملأ، وتصدر المشهد الملك حسين، وهو يقف على إحدى الدبابات المدمرة، وقال مقولته الشهيرة: "كلنا فدائيون".
التعليقات