رفض جزائري لـ"حوار" بن صالح ومواصلة الحراك

رفض جزائري لـ"حوار" بن صالح ومواصلة الحراك
رام الله - دنيا الوطن
يتواصل الحراك السلمي المدني في الجزائر للجمعة الـ16 على التوالي، حيث خرج الآلاف في مظاهرات بعدة مدن، احتجاجا على مواصلة سيطرة نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة على السلطة، وإعلان الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، بقاءه في منصبه حتى تنظيم انتخابات جديدة.

وتكرر المشهد المتواصل خلال جمعات الحراك السابقة، في العاصمة الجزائر، وخرجت مظاهرات صباحية بساحة البريد المركزي وكبرى شوارع المدينة، شارك فيها مئات الشبان، وسط حضور أمني مكثّف.

وأفادت المصادر بأن حشودا بالآلاف تدفقت على الساحات والشوارع مباشرة عقب صلاة الجمعة، قادمة من عدة أحياء شعبية بالعاصمة.

وكانت الشعارات والهتافات الرافضة لاستمرار الرئيس المؤقت بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، في منصبيهما هي الأبرز، مثل "بن صالح وبدوي ديغاج (إرحلا)".

ورفض المتظاهرون أي حوار أو تفاوض على طاولة يجلس فيها بن صالح أو بدوي وبوجود رئيس البرلمان معاذ بو شارب، معتبرين بقاءه "فتيل يشعل غضب الشارع لا أكثر".

والخميس، قال بن صالح في خطاب إنه مستمر في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد، بناء على قرار للمجلس الدستوري الذي ألغى انتخابات تموز/ يوليو المقبل.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قرارات 22 فبراير (تاريخ انطلاق الحراك) نافذة وليست قابلة للتفاوض"، و"صامدون صامدون وبالتغير مطالبون" و"الشعب يريد يتنحاو قاع (أن يرحلوا كلهم)".

كما رفعت لافتة بارزة بشارع ديدوش مراد بالعاصمة جاء فيها "تمديد ولاية بن صالح غير دستوري وهو تمديد لعمر الأزمة وعمر عصابة بوتفليقة".

وعلى غرار الجمعات السابقة، تم إغلاق مترو الأنفاق وتوقيف النقل العام من وإلى وسط العاصمة، إلى جانب استمرار إغلاق نفق ساحة أودان ومنع التظاهر في البريد المركزي، وسط تحليق مكثف لطائرات هيلكوبتر تابعة للشرطة لكن دون تسجيل احتكاكات مع المتظاهرين.

التعليقات