فيديو: غزة قبل العيد: بضائع رخيصة بلا مشترين

فيديو: غزة قبل العيد: بضائع رخيصة بلا مشترين
خاص دنيا الوطن- محمد عوض
يَمُرُّ عيد الفطر على قطاع غزة، بعد أكثر من (12 عاماً) من الحصار المفروض من الاحتلال الإسرائيلي، حيث تَطغى حالة من الركود على المشهد الاقتصادي برمته، فبالرغم من تكدس البضائع التي في أغلبها رخيصة الثمن في المحلات التجارية والبسطات، إلا أنها في المقابل لم تجد من يشتريها، رغم أنها عُرضت منذ بداية شهر رمضان المبارك، الذي غابت أجواؤه بسبب التصعيد الأخير، الذي امتد لأيام وأوقع عدداً من الشهداء، وعشرات الإصابات.

وفي شارع عمر المختار، في قلب المدينة، والذي يعتبر محط الغزيين للتسوق والتحضير لعيد الفطر السعيد، فقد تباينت آراء الباعة والمشترين، حول قلة الإقبال، وضعف الحركة الشرائية، وذلك نظراً لانعدام السيولة النقدية لدى المواطنين، لعدة أسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، حالت دون مقدرتهم على التجهز لاستقبال العيد، كما يجب. 

أبو يوسف، الذي يعمل في محل ملابس يقول لـ "دنيا الوطن": إن الحركة الشرائية هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، لأن بعض الناس قد حصلوا على مساعدات مالية من مؤسسات مانحة ودول أخرى، إضافة إلى رخص ثمن البضائع الموجودة بالسوق، وبالتالي أصبحت الحركة الشرائية، أفضل من الأعوام التي مضت في عيد الفطر السعيد".

واختلف البائع عصام مع حديث التاجر أبو يوسف، والذي يقف وسط الشارع يبيع الشكولاتة والحلوى، وعبر عن غضبه بسبب ضعف الحركة الشرائية في السوق، وقال: "المواطنون بغزة وضعهم على الله، ولا شيء في بيوتهم، الوضع لا يُحتمل، والحالة الاقتصادية مُتردية جداً". 

من جانبها، طالبت إحدى المتسوقات، الحكومة الفلسطينية بالعمل من أجل تحسين وضع المواطنين في قطاع غزة، من خلال توفير رواتب للموظفين بشكل كامل، لإتاحة الفرصة للعائلات والأطفال التسوق، كما في الأعوام الماضية.

وطالبت السيدة التي تحاول شراء الملابس لأطفالها: "وضع المواطنين في غاية الصعوبة، الأطفال حرموا من فرحة عيد الفطر، وحالة عوائلهم في غاية الصعوبة، وأصبح الأب مكسوراً أمام إبنائه، لا يستطيع تلبية احتياجهم الأسرية والمعيشية.

 

التعليقات